منعت السلطات القرغيزية (قرغيزستان بلد مسلم) عرض شريط وثائقي حول الشذوذ الجنسي تحت عنوان «أنا شاذ أنا مسلم»، « Je suis Gay, je suis musulman» كان من المفروض أن يشارك في المهرجان السينمائي الدولي حول الفيلم الوثائقي «عالم واحد» في بشكيك الذي يعنى بحقوق الإنسان. ويرجع سبب المنع حسب الجهة المانعة لكونه «متطرف وصادم ويحرض على الكراهية بين الأديان». الفيلم الوثائقي من 59 دقيقة الذي صور بعدد من المدن المغربية كمراكش والرباط والجديدة وطنجة في -غفلة من السلطات- يحكي عن اضطهاد الشواذ المغاربة في بلد مسلم وعن معاناتهم كما يسلط الضوء على الشواذ المغاربة خاصة الشباب، الذين يتحدثون في الشريط بكل طلاقة عن شذوذهم و حسب زعمهم عن «معاناتهم» في وسط مسلم. الغريب أيضا أن مشاهد الفيلم المصورة في مراكش وطنجة مثلا أجريت المقابلات منها وسط ساحة جامع الفنا وداخل إحدى المقاهي بطنجة بحضور أزيد من عشرين فردا كما قام أصحاب الفيلم بتسجيل مقابلات مع عدد من أرباب المحلات والذين عبروا عن استعدادهم للتعايش مع الشواذ الجنسيين وأن يمارسوا حرياتهم كما يريدون، وسألوا أيضا عن استعدادهم لقبول ذلك في حالة إذا ما أصبحوا رؤساء للوزراء. الفيلم الذي قال مخرجه الهولندي «كريس بلوني»، إنه سيعرض الأسبوع المقبل بالشاشات السينمائية بلبنان، تبرأ منه كل من المركز السينمائي المغربي وهو الجهة المخولة بمنح تراخيص لتصوير الأفلام، وكذا وزارتي الاتصال والداخلية اللتان أكد مصدران بهما أنهم لا يمكنهما الترخيص لهذا النوع من الأعمال المصادمة للآداب العامة كما اعتبرت الجهتين أن الأمر لا يقع تحت وصايتهما. واعتبر الناقد السينمائي، مصطفى الطالب، في تصريح ل «التجديد» أنه من الخطورة بمكان أن تقول الجهات الوصية أن موضوع تصوير الفيلم في أكثر من مدينة مغربية تم دون علمها، مطالبا بضرورة فتح تحقيق في الموضوع لتحديد المسؤوليات حيال هذا الفيلم الذي قال عنه عضو الجمعية المغربية لنقاد السينما إنه يسيء إلى المغرب والمغاربة في العالم العربي والإسلامي ويصور المغرب على أنه مرتع للشواذ الجنسيين. واستغرب المتحدث تمكن مخرجه ومنتجه من دخول التراب الوطني والقيام بعمله ذاك دون علم الجهات المعنية.يذكر أن الفيلم أنتج نهاية سنة 2011 ووجه باحتجاجات بدولة قرقزستان قبل أن تقوم السلطات بمنعه وسحب نسخه يومين قبل عرضه بالمهرجان. ويشار إلى أن عملية التصوير والتسجيل تمت بوسائل تقنية متطورة وعالية الجودة كما يؤكد ذلك موقع شركة إنتاج الفيلم «STICHTING art.1».