انتقدت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، انحياز القناة الثانية "دوزيم" إلى خط علماني واحد بعناوين مختلفة وعدم توازن بلاطو مقدم البرنامج جامع كلحسن والواقفين ورائه خلال حلقة برنامج مباشرة معكم الذي بتثه قناة عين السبع أول أمس الأربعاء بمناسبة اليوم الوطني للمرأة تناول موضوع تحت سؤال "هل يهدد الربيع الديمقراطي مكاسب المرأة؟". البرنامج كما قالت الوزيرة وتابعه المشاهدون، أُعد بإحكام لمحاكمة التجربة الحكومية في اليوم الوطني للمرأة في غياب تام للتوازن والمهنية المطلوبة في مثل هذه المواضيع، وهو ما عكسه استضافة خمسة وجوه بمائدة البرنامج وآخرون خارجه وهم المعروفون بخلفيتهم العلمانية ومواقفهم المخالفة للتجربة الحكومية الحالية وخاصة حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة الحالية. وقد قام بهذا الدور كل من "سعيد لكحل عن الأحداث المغربية وفريدة الشوباشي رئيسة جمعية حقوق المواطن من مصر والتونسية بوشرة بلحاج احميدة عضو جمعية النساء الديمقراطيات ونور الدين الزاهي باحث في علم الاجتماع والاتحادي إدريس خروز مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربي، والجمعوية مرية مكريم والممثل إدريس الروخ...) بسيمة هنأت المرأة المغربية بمناسبة يومها الوطني وأكدت بالسياق الذي جاءت فيه هذه الحكومة وبالدستور الجديد الذي تشتغل في إطاره وكذا البرنامج الحكومي الذي وصفته بالطموح جدا، كما تحدثت الحقاوي عن الخطة الحكومية 2012/2016/ للمساواة في أفق المناصفة التي قالت بأنها أصبحت جاهزة وستدخل حيز التطبيق قريبا. الحقاوي تأسفت لعدد من عبارات الضيوف واستهدافهم للتجربة الحكومية وخاصة حزب العدالة والتنمية وقالت بأن تلك العبارات لا تخرج عن دائرة الأوهام. ودعت المشاركين بالبرنامج إلى الإنصاف في تقييم أداء الحكومة، وأردفت "إن الوضوح هو ما يهم المواطن المغربي وهو ما تجسده الحكومة بالمخطط التشريعي وجدولته الزمنية". وذكّرت الحقاوي بالمخطط التشريعي الذي أعدته الحكومة وفق مقاربة تشاركية واعتبرته مفخرة لهذه الحكومة، مؤكد أنه ومن خلال اشتغالها لمدة 10 سنوات بالبرلمان أن هذه المقاربة لم يسبق لها مثيل، وتابعت الحقاوي أن وزارتها تشتغل اليوم في تنزيل مشروعين وصفتهم بالمهمين والأساسيين وهما هيئة المناصفة ومحاربة التمييز ثم مجلس الأسرة والطفولة. وحول ما بدا من مغالطات تهم الواقع المغربي والتي حاول الضيفين الأجنبيين تمريرها اعتبرت الحقاوي، أن الواقع المغربي لا يمكن أن نسقط عليه واقع دول أخرى كمصر وتونس وتابعت أن الناس يطلبون اليوم التجربة المغربية لأنه نجح في صياغة نموذجه الخاص، ولم يفت الوزيرة التذكير بما كانت عليه تونس بن علي خاصة ما يهم التضييق على المصلين وملاحقتهم وكذا نفس الأمر بالنسبة للنساء المحجبات.