ندد عشرات الاآباء والأمهات في إقليم تنغير باقصاء أبنائهم من المنحة الجامعية التي أصبحت نسبتها تتراجع سنة بعد أخرى، وذلك من خلال تجمع عقد بتنغير، حضرته "التجديد" يوم الجمعة المنصرم بمبادرة من الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية. واستنكر المتدخلون ارتفاع نسبة الطلبة المنقطعين عن الدراسة بسبب الفقر وعدم الاستفادة من المنحة "الهزيلة" خاصة منهم الفتيات المنحدرات من العالم القروي وأغلبهن من عائلات فقيرة. موجهين أصابع الاتهام إلى أعوان السلطة المحلية والمكلفين بانتقاء اللوائح الاولية للطلبة، و"مطالبين بفتح تحقيق نزيه في الموضوع ومتابعة المفسدين". وهدد بعض الطالبات والطلبة الحاضرين رفقة ذويهم من الذين لم يتمكنوا بعد من الالتحاق بالجامعات في انتظار الحصول على المنحة الجامعية بالخروج بعد عيد الأضحى في مسيرة احتجاجية "صاخبة" و"الدخول في إضراب عن الطعام أمام مقر عمالة الاقليم "، إلى حين تحقيق مطلبهم المشروع باعتبار الاقليم من المناطق النائية، ويتميز بالبعد عن المؤسسات الجامعية بمئات الكيلومترات". وعبر أحمد صدقي النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية في كلمة لم خلال اللقاء عن استيائه العميق للتراجع الملحوظ في نسبة استفادة طلبة الاقليم من المنحة خلال الثلاث سنوات الاخيرة، مؤكدا أن الاحصائيات الرسمية تفيد عدم تجاوز النسبة المئوية للمستفيدين هذه السنة 60 في المائة مقابل أقل من 80 في المائة خلال الموسم الجامعي 2011/20012 وأقل من 90 في المائة خلال الموسم الجامعي 2010/2011. وفي رسالة وجهها النائب البرلماني الى المسؤولين بخصوص حرمان اعداد كبيرة من طلبة اقليم تنغير من المنحة الجامعية، حصلت "التجديد" على نسخة منها، حذر من "أن يكون مسلسل الإنصاف والمصالحة لمنطقة تنغير، التي شملها برنامج جبر الضرر، تكتيكا لحظيا أملته ظروف ومستلزمات الانتقال في المغرب، بدل أن يكون إستراتيجية صادقة لجبر الأضرار وتجاوز مخلفات سنوات الرصاص وإقرار العدالة الانتقالية". ودعا الحكومة، في نص الرسالة، الى تحمل مسؤولياتها وتجاوز منطق الانتقاء والمفاضلة بخصوص تنزيل توصيات هيئة الانصاف والمصالحة كما حصل بشأن التوظيفات الاخيرة بالجماعات الترابية. وفي تصريح له أكد الطالب عز الدين الصاغ عضو منظمة التجديد الطلابي بأكاديرل"التجديد" تشبث الطلبة بالدخول في مسلسل احتجاج غير مسبوق إلى حين استفادة الجميع من المنحة لتجاوز المحنة الجامعية"، مؤكدا "أن العشرات من أبناء الاقليم قضوا سنوات في الجامعات، منهم طلبة في السلك لثالث دون تمكينهم من هذا الحق البسيط الذي لا يكفي حتى لتسديد واجبات الكراء المرتفعة، مضيفا أن الاقصاء من الاستفادة من الأحياء الجامعية محنة مضافة لأبناء مناطق الجنوب الشرقي بمدن أكادير ومراكش.