خرج حوالي 5 آلاف من ساكنة مدينة ايت اورير ضواحي مراكش يوم الاثنين 24 شتنبر 2012 في مسيرة غير مسبوقة في المدينة للاحتجاج على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب. واستنفرت المسيرة عددا كبيرا من القوات العمومية، وانتهت بتدخل عامل اقليمالحوز شخصيا لتهدئة المحتجين عبر توقيع مشترك بين السكان والسلطات المحلية على وعود لحل المشكل تدريجيا في الوقت الآتي القريب ونهائيا مع حلول شهر مارس 2013. ويقضي الاتفاق حسب وثيقة المحضر، التي حصلت "التجديد" على نسخة منه، بتزويد كل الساكنة بالماء الصالح للشرب حسب برمجة زمنية لمدة شهر، وتزويد المناطق المرتفعة بصهاريج، على أمل أن يتم استغلال بئر رابع نهاية شهر اكتوبر تبدأ به الأشغال يوم 25 شتنبر الجاري، أما المرحلة الثالثة فتقضي بحل شامل يكمن في ربط المدينة بالشبكة المائية في متم شهر مارس القادم. وأوضحت مصادر مطلعة أن الاجتماع حضره كل من عامل إقليمالحوز وباشا المدينة والمسؤول عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مع تسجيل غياب رئيس المجلس البلدي. وحسب مصادر متطابقة فقد جابت المسيرة التي دامت أزيد من 6 ساعات شوارع المدينة انطلاقا من أمام باشوية أيت أورير متوجهة إلى الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة في اتجاه مدينة مراكش، حيث لجأ المحتجون إليها للضغط أكثر على المسؤولين لايجاد حل لأزمة المياه الصالحة للشرب التي استفحلت خلال الخمس أيام الماضية بالانقطاع التام. وأضافت المصادر أن الساكنة عانت من انقطاع هذه المادة الحيوية مند اكثر من سنتين الى جانب ارتفاع نسبة الملوحة بها وغلاء الفاواتير والمبالغة فيها، لكن تعامل السلطات المحلية والمجلس البلدي وكل المسؤولين عن الشأن العام بهده المدينة باستهتار تام زاد من درجة الاحتقان، ذلك أن المجلس لم ينجح في ايجاد حلول ناجحة وناجعة لهذه المشاكل فاضطر السكان الى الخروج في مجموعة من الوقفات الاحتجاجية توجت بمسيرة يوم الاثنين.