اختتمت منظمة التجديد الطلابي يوم الأحد 23 شتنبر 2012 فعاليات الدورة الخامسة للجامعة الصيفية التي نظمتها تحت شعار» شباب مناضل لمغرب رائد» من 20 شتنبر إلى 23 بالدار البيضاء بلقاء مفتوح مع أعضاء اللجنة التنفيذي للمنظمة. الجامعة التي تميزت هذه السنة من الناحية الشكلية بارتفاع عدد المشاركين بها والتي تنعقد في ثلاث سياقات حسب عمر مزواضي المشرف عليها وهي أولا التحولات الجارية في العالم العربي والإسلامي، و ثانيا التحولات التي عرفها المغرب وأبرزها قيادة أحد المنتمين لمشروع المنظمة للحكومة وأخيرا الدخول الجامعي الجديد، حاولت أن تكون وعاءا لمناقشة عدد من القضايا المرتبطة بهذه السياقات الثلاث، لتحديد تموقع المنظمة في ظلها، والرفع من جاهزية أعضائها للتفاعل مع قضايا الطلبة الاجتماعية والعلمية وغيرها، والمساهمة في تحسين الوضع داخلها.وتحدت المهندس محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح في كلمة له في ندوة» حركة التوحيد والإصلاح والتوجهات الإستراتيجية للمرحلة» على التوجهات الإستراتيجية لحركة التوحيد والإصلاح في هذه المرحلة، ودعا مشاركي الجامعة إلى استيعاب اللحظة التاريخية التي يمر منها المغرب وقيام كل فرد بدوره في تنمية بلده وإنجاح مسار الإصلاح فيه.من جهته أكد الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني أن حركة التوحيد والإصلاح تعتني بالعلماء وأهل الفكر ، موضحا أن المطلوب من الحركة الإسلامية التمكين للدين، ودعا شباب المنظمة إلى العمل على تخريج العلماء. من جانبه تحدث المفكر الإسلامي أمحمد الطلابي عن التدافع القيمي بعد الربيع الديمقراطي، وعن القيم المركزية القائدة لعملية النهوض الحضاري وعرف الطلابي القيم وحدد أنواع التدافع . فيما تحدثت عزيزة البقالي مسؤولة لجنة تخصصات الحركة عن حركة التوحيد والإصلاح والعمل المدني، وتطرقت إلى بعض النقط الأساسية في المخطط الاستراتيجي للحركة، وعن دور العنصر البشري في صناعة التغيير. وكان مشاركو الجامعة مع كلمة لمحمد البراهمي رئيس المنظمة في الجلسة الافتتاحية للجامعة، أكد فيها أن المنظمة مستمرة في القيام بدورها في تعزيز مسار الإصلاح في المغرب في الجامعة والمجتمع، ولها دور كبير في مواجهة الفساد وإنتاج المبادرات والمشاريع وتخريج القيادات الشابة التي تقود المجتمع الآن وفي المستقبل.