أعلنت حركة «التوحيد والجهاد» بغرب إفريقيا المسيطرة على مدينة غاو؛ شمال مالي، والمنضوية تحت لواء القاعدة في المغرب العربي، أنها أعدمت صباح السبت «طاهر التواتي» نائب القنصل الجزائري المحتجز لديها منذ نحو 5 أشهر. وقالت الحركة في بيان نشرت مضامينه صحيفة «الخبر» الجزائرية، إن إعدام الدبلوماسي الجزائري جاء «بعد انتهاء المدة المحددة للحكومة الجزائرية». في المقابل، نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن الخارجية الجزائرية قولها إنه «يجري حاليا التأكد من صحة الخبر»، وقالت الخارجية في بيان لها إن عائلات الموظفين القنصليين الجزائريين المحتجزين بشمال مالي «استقبلوا صباح السبت من قبل الأمين العام العام لوزارة الشؤون الخارجية الذي ذكرهم بأن الاتصالات مع المختطفين لم تقطع». واعتبر المصدر أن البيان الذي جاء فيه إعلان إعدام الموظف القنصلي الجزائري «لا يمكنه سوى إحداث المفاجأة وتبرير المساعي التي تم اتخاذها من أجل التأكد من صحة المعلومة التي نشرت مساء أمس السبت». وكانت الحركة هددت قبل أسبوع بتنفيذ الإعدام بحق الدبلوماسيين الجزائريين الأربعة المحتجزين لديها منذ الخامس أبريل الماضي، إذا استمرت السلطات الجزائرية في تجاهل مطالبها. وتطالب الحركة السلطات الجزائرية بفدية مالية بقيمة 15 مليون يورو، إضافة إلى إطلاق سراح بعض منتسبي الحركة المعتقلين في السجون الجزائرية مقابل الإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين.