دعا الدكتور الفلسطيني عزام التميمي مدير معهد. الفكر السياسي اسمي بلندن جميع شباب المغرب والعالم والعربي والإسلامي إلى دراسة القضية الفلسطينية دراسة علمية واعية من أجل مواجهة الاحتلال بكافة الطرق التي تؤدي إلى تحرير فلسطين كل فلسطين وعلى رأسها القدس الشريف وفي قلبه المسجد الأقصى. وأضاف في محاضرة القاها خلال الملتقى الثامن لشبيبة العدالة والتنمية بطنجة أول أمس الاثنين 27 غشت 2012 أن الحقائق التاريخية الرصينة تظهر ألا حق للكيان الصهيوني في أي شبر من أرض فلسطين وأن بعض اليهود المتدينين يعتبرون أن قيام هذه الدولة الغاصبة هو أكبر ضربة لهم وأن أكبر دعم لها يأتي من المسيحية الصهونية. وأضاف التميمي وهو أحد رموز العمل الإسلامي في بريطانيا، والعضو البارز في الرابطة الإسلامية بهذا البلد أن المشروع الصهيوني هو مناهض للإنسانية وليس فقط للفلسطينيين والعرب والمسلمين، وهو يعد من "حركات الاستعمار التي برهنت عبر التاريخ أنها بررت جميعها باسم الله أو التوراة، ونحن لا نقبل بذلك لأن الله تعالى أكرم الانسان ولا يمكن أن يقبل أن يهان إنسان مهما كان حجم وطبيعة هذه الإهانة". وعرج التميمي على وثيقة "بروتوكولات حكماء صهيون" وقال إنها غير صحيحة ولم يعترف أي صهيوني بها ولكنها استعملت من أجل تبرير عدد من الجرائم الإنسانية باسم الصهيونية. وأشار التميمي في جو حماسي أمام ازيد من 2500 شاب وشابة أن بعض الأنظمة العربية التي سقطت والتي لم تسقط بعد احتضنت الكيان الصهيوني بدعم أمريكي وأوروبي مفضوح، لكن الربيع العربي هو بداية التحرر من هذه الأنظمة ومقاومة اللوبي الصهيوني ومن ثم تحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال. ودعا المحاضر ذاته إلى تشكيل حركة عالمية لمناهضة الصهيونية، مشيرا إلى أن الصهاينة يرتعدون الآن بعد الربيع العربي خوفا من تنامي الوعي العالمي بالحقوق الفلسطينية، ونحن نقول لهم "اعطونا حقوقنا وكل أرضنا واعترفوا باحتلالكم لأرضنا وتشريدكم لأطفالنا ونسائنا وشيوخنا، ومن أراد العيش معنا في سلام فمرحبا به، أما إذا بقوا على جنونهم وبشاعتهم، فنقول لهم أبشروا بجحافل مثل جحافل صلاح الدين" وأضاف: "إذا تحررت سوريا يوشك العقد أن يكتمل ويصبح الكيان الصهيوني محاصرا من شعوب ثائرة تواقة إلى الحرية" وأوضح تميمي في سياق آخر أن الشباب هم عماد الأمة، وأداة ضغط مستمرة لرفع الحصار عن غزة، والعمل على التعريف بهذه القضية المركزية.. وخص المغرب بالقول أنه نهج نهجا آخر في ثورته على الفساد، لكن يجب على جميع المناضلين الحرص على أن تحترم إرادة الشعب دائما، والتي هي السبيل الوجيد لتحقيق التنمية والتقدم".