مركز قروي بحري لا يرقى إلى مستوى مدينة صغيرة حسب قناعات عدد من أبناء جماعة اسطيحة، فرغم تموقعها في الجزء الشمالي من المغرب واعتبارها من جزء المنطقة الساحلية المتوسطية الواقعة بجبال الريف ، وعلى الطريق الذي يربط طنجة بشرق المغرب عبر الطريق الساحلي.فهذه المنطقة لازالت تعاني من التهميش وغياب البنيات التحتية،ناهيك عن الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والماء الصالح للشرب،ايضا حسب (ص.م) ابن المنطقة ،فبلدتنا ورغم شاطئها الخلاب ،ورغم استقرار عدد من الشخصيات الوطنية بها واملاكهم بها مساكن على الشاطئ فلازالت تعاني من غياب التجهيزات الأساسية على غرار شواطئ المضيق ومرتيل ووادي لاو على سبيل المثال. لعل من بين الإيجابيات التي التي حلت باسطيحة في الأونة الأخيرة،فتح المقطع الأخير من الطريق الساحلي الرابط بين طنجة والسعيدية،وطبيعي أن هذا المقطع سيكون فأل خير على مركز جماعة اسطيحة بحيث ستصبح المنطقة قبلة للزائرين خصوصا الذين سبق أن امتنعوا عن زيارتها بسبب رداء ووعورة الطريق الرابطة بين تطوان واسطيحة وشواطئ أخرى. مجلس جماعي شبه غائب التقينا مستشارا جماعيا أكد ما ذهبت إليه ارتسامات عدد من المواطنين المتحدث أفصح عن كون»الكورنيش» الوحيد والذي ساهمت فيه وكالة تنمية أقاليم الشمال لم يكتمل مع العلم أنه كلف زهاء مليار و700 مليون سنتيم بحيث لم تقم الجهات المسؤولة على تتمة عمليات التبليط بل حتى الطريق المحادي للشاطئ لازال مليئا بالأتربة والحفر،ناهيك عن النقص الحاد في الإنارة بالشارع حيث يلاحظ الزائر أن مركز اسطيحة يعيش في ظلام دامس على مدار السنة دون احتساب المصابيح المعطلة بمختلف نقط المركز. أضف إلى ذلك غياب مبادرات حقيقية وناجعة لفائدة ساكنة الجماعة وزوارها. مرافق منعدمة أو ناقصة باستثناء مكتب بريدي فجماعة اسطيحة خالية من الوكالات البنكية حيث أن الراغب في الحصول على أموال عليه التوجه نحو جماعة وادي لاو والتي تبعقد بأزيد من 30 كلم عن اسطيحة مما يتحتم على المصطافين أخذ احتياطاتهم في ما بتعلق بالمال،ايضا المستوصف القريب من المركز في حاجة في التفاتة وتجهيزات أساسية وموارد بشرية كافية. الفلاحة وصيد الأسماك من المصادر الأساسية للدخل لدى ساكنة اسطيحة نجد الفلاحة وصيد الأسماك على الرغم من أن الميناء القريب منها والمحسوب على منطقة بوحمد لازال «عاطلا» رغم صرف الملايين على تشييده،مما يحتم على من يهمهم الأمر بحسب بعض الصيادين ضرورة منح التفاتة إلى الجماعة وتمكينها من ميناء صغير على غرار عدد من الجماعات الشاطئية، ايضا من مصادر الدخل لدى ساكنة مركز الجماعة على الخصوص كراء الشقق المفروشة خلال عطلتي الربيع والصيف على الخصوص حيث يتراوح ثمن كراء الشقق ما بين 200 إلى 500 درهم يوميا ويتراجع المبلغ إلى النصف خلال فترة الربيع. اسطيحة وجهة مفضلة لشخصيات وطنية يحكي شاب من مركز اسطيحة أن شخصيات مهمة تفضل قضاء بعضا من عطلتها الصيفية بشاطئ اسطيحة منهم وزير الأوقاف السابق عبد الكبير العلوي المدغري ووزراء آخرون في حكومة عبد الإله بنكيران كمصطفى الرميد وزير العدل والحريات ونجيب بوليف وزير الشؤون العامة والحكامة وعزيز رباح وزير التجهيز والنقل والذي طالبه شباب اسطيحة بالالتفاتة إلى الدواوير التابعة للجماعة والتي هي في حاجة ماسة إلى فتح المسالك الطرقية قصد التخفيف من معاناة ساكنتها.