افتتح المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط أول أمس الأربعاء مختبرا مركزيا لعلم الفيروسات وهو أول مختبر استشفائي مدني من نوعه بالمغرب. كما يعتبر هذا المختبر الذي يندرج في إطار مشاريع استراتيجية للمركز أول مختبر طبي عمومي بالمملكة يحصل على شهادة «إيزو 9001/ 2008». وستتيح هذه المنشأة الطبية الجديدة للعموم الاستفادة من خدمات صحية جديدة كانت لا توفرها سابقا إلا المختبرات الخاصة بالمغرب أو المختبرات الأوروبية خاصة التحاليل المتصلة بالتشخيص والتتبع السريري لأمراض خطيرة من قبيل التهاب الكبد الفيروسي من نوع (بي) وفيروس داء فقدان المناعة المكتسبة (ا) إضافة إلى عمليات زرع الأعضاء والأنسجة. وأكد البروفيسور أحمد السعيد العلوي مسؤول بالمختبر المركزي لعلم الفيروسات بمناسبة يوم مفتوح خصص لهذا المختبر أن «هذا المختبر الذي سيخفف من عبء الفحوصات والتحاليل التي كان 90 في المائة منها يرسل إلى الخارج يكتسي أهمية بالغة حيث سيمكن من مواكبة عدد من المشاريع الاستراتيجية خاصة تطوير مشاريع زرع الأعضاء والأنسجة». وأوضح العلوي أن هذا المختبر يتيح خدماته الصحية بجناحين يوجد أحدهما بمستشفى ابن سينا حيث يتم التكفل بخدمات علم الأمصال الفيروسية والآخر يوجد بمستشفى التخصصات بالرباط حيت يتم توفير الخدمات المتصلة بعلم الأحياء الجزيئية إلى جانب توفير جزء مكمل للأبحاث المتصلة بالأمصال واللقاحات الفيروسية. وبحسب البروفيسور منتصر شريف الشفشاوني مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا تندرج هذه البنية التحتية الجديدة في إطار الجهود التي يبذلها المركز الاستشفائي الجامعي لإعادة تنظيم وهيكلة مختبرات علم الأحياء والرامية إلى تركيز جميع التخصصات في موقع بداخل هذه المؤسسة.