أكدت البروفيسور مليكة السقلي ،أستاذة جامعية نخصص مناعة الجسم، في يوم تحسيسي نظمه المركز الاستشفائي «ابن سيناء» حول موضوع: «التبرع بالأعضاء والأنسجة «، تحت شعار «الموت مصدر للحياة»، يوم الثلاثاء 17 يوليوز الجاري بمدرج مستشفى الأطفال بالرباط ، أن أول بنك للأعضاء والأنسجة أسس عام 1999 اعتمادا على منحة تم الحصول عليها عن طريق تمويلات خارجية، موضحة أن هذا البنك ضم ثلاث قاعات ومخزن، ومختبر، يتم استقبال الأنسجة و الخلايا فيها تحت مراقبة جد دقيقة. وقالت الدكتورة زخبات، المسؤولة في مجال زرع الأعضاء بنفس المستشفى، في اللقاء ذاته ، إن عملية زرع الأعضاء والأنسجة البشرية تمر عبر مراحل عدة، بدءا من سنة 1958 ، حيث ظهور أول بنك بالمغرب لزرع القرنية، وانتهاء بسنة 2006 التي شكلت الظهور الفعلي لعملية زرع الأعضاء بالمغرب، وأضافت زخبات أيضا أن تطوير و تشجيع زرع الأنسجة ضروري و يستدعي وعي الشباب، و الرأي العام بذلك عن طريق وسائل الإعلام. و في معرض حديثها عن زرع القرنية، أكدت البروفيسور الداودي، أن أول خطوة لتطوير هذا المجال تتمثل في تأسيس بنك للأنسجة بالرباط، ، مؤكدة أن هذه العملية عرفت إقبالا كبيرا منذ سنة 2005 بنسبة 99 % بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، وأوضحت أن هذه النسبة تضم الشباب الذي تتراوح أعماره بين 16 و 20 سنة ، لاستعمالهم المكثف للعدسات اللاصقة التي قالت إنها تؤثر سلبا على العيون. وأوضح البروفيسور إسماعيل، المتخصص في جراحة العظام ، أهم المراحل التي تمر منها عملية زرع هذه الأعضاء، مؤكدا أن العملية تمر بمراحل منها التجفيف من الدم بمواد حفيظة، قبل تجميدها وتهيئيها ليستفيد منها المرضى. ويرى الدكتور الروكاني أن عملية زرع الأعضاء والأنسجة لم يحرمها الإسلام ، و أنها كانت تمارس منذ القدم، شريطة احترام قوانين إستعمالها حسب كل مجتمع ، و أن تتوافق مع صحة مانحي و مستقبلي الأعضاء، مشيرا أن الإسلام يدعو إلى الإخاء بين بني البشر عن طريق إنقاذ الأرواح ، بالتأكد من أن العملية إيجابية ولن يكون لها أي أثر سلبي على المتبرع، «و تمنع عملية التبرع بالأعضاء في الإسلام في حالة واحدة وهي التبرع بالقلب في حالة جيدة للمتبرع «، يقول الروكاني. تجدر الإشارة إلى أن السيد رحال المكاوي، الكاتب العام لوزارة الصحة، افتتح هذا اللقاء نيابة عن الوزير الحسين الوردي ، بكلمة ترحيبية، إضافة إلى كلمة السيد المنتصر الشريف الشفشاوني، مدير المستشفى ، الذي تحدث عن البرنامج الوطني لسنة 2008 ، وأوضح أهداف هذا البرنامج خاصة فيما يتعلق بتحقيق مطالب و رغبة المستفيدين من الخدمات الصحية ؛ وقال إن هذا البرنامج عرف نجاحا جزئيا، كما ضم مجموعات عمل وآليات تنظيم ، وعلى رأسها الهيئة الإدارية، كما أكد على قلة بنوك الأنسجة بالمغرب، و هذا راجع ، حسب الشفشاوني، لافتقار التخصصات في المجال الصحي، وأكد على الدعم المادي و التمويل لاستفادة المرضى من الأنسجة والأعضاء التي هم في حاجة إلى زرعها.