جرى، أول أمس الثلاثاء، بالرباط، افتتاح أول بنك للأنسجة والخلايا تابع للمركز الاستشفائي ابن سينا. وستمكن هذه البنية، التي يوجد مقرها بقسم أمراض الدم والأنكولوجيا في مستشفى الأطفال بالرباط، من التوفر على القرنيات والعظام ونخاع العظام والأوعية الدموية وصمامات القلب والخلايا الجذعية المكونة للدم، من أجل علاج أمراض مختلفة، من ضمنها بعض أنواع السرطان. وجرى افتتاح هذه البنية الطبية الجديدة، التي تتميز بمطابقتها للمعايير الدولية في هذا المجال، وتجعل المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط في المستوى نفسه لبنوك الأنسجة المتطورة في العالم، على هامش يوم للتوعية والتشجيع على التبرع بالأعضاء والأنسجة، جرى تنظيمه تحت شعار "الموت قد يكون مصدرا للحياة". ويروم هذا اللقاء التحسيسي التشجيع على زرع الأعضاء في المغرب، الذي يمكن من إنقاذ حياة إنسان ما، أو تجنب علاجات منهكة (زرع الكلي يمكن من تجنب عمليات تصفية الكلي، وزرع القرنية يساهم في استعادة شخص ما لبصره). وأوضح مدير المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط البروفيسور المنتصر الشريف الشفشاوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اللقاء يهدف إلى توعية العاملين في المجال الصحي والرأي العام على حد سواء بأهمية زرع الأعضاء والأنسجة، وضرورة تطوير هذا النوع الجديد من الطب، من أجل تكفل طبي أفضل بالمرضى. وأضاف أن هذه الوحدة الجديدةبالرباط تعزز شبكة المستشفيات العمومية المخول لها أخذ عينات وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية، مبرزا أنه جرى توفير البنيات التحتية والتجهيزات اللازمة، وأنه جرى تقديم تكوينات لفائدة الفرق المتخصصة في عمليات الزرع بالمركز الاستشفائي. وأكد البروفيسور الشفشاوني أنه بفضل هذه البنك، سيكون بإمكان الأطباء التوفر على الأنسجة التي سيتم تحضيرها ومراقبتها وتخزينها وفقا لمعايير الجودة الملائمة لاستعمالها وللممارسات الجيدة لتخزين وتحويل ونقل الأنسجة البشرية على طول المراحل التي تستغرقها هذه العملية، مبرزا أن الكلفة الإجمالية لهذه الوحدة الطبية التي ستبدأ عملها في الأيام العشرة القادمة تبلغ خمسة ملايين درهم. وجرت مناقشة العديد من المواضيع خلال هذا اللقاء، بما في ذلك "واقع حال زرع الأعضاء بالمركز الاستشفائي ابن سينا"، و"الإسلام والتبرع بالأعضاء"، و"القوانين والتبرع بالأعضاء".