صادق المجلس البلدي لمدينة الرباط بالإجماع، يوم الأربعاء 8 غشت 2012 ، خلال الجلسة الثانية لأشغال دورته العادية لشهر يوليوز من السنة الجارية، على مشروع اتفاقية أخوة بين مدينتي الرباطوالقدس الشريف، وذلك بعد أن تم حذف عبارة تبادل الزيارات بين الجانبين باستقبال الرباط فقط للزيارات القادمة من القدس بمشروع الاتفاقية، وهي العبارة التي كان مستشارون وفاعلون قد أبدوا تخوفهم من أن تفتح باب التطبيع مع العدو الصهيوني. وقد أكد أحد نواب رئيس بلدية الرباط ل «التجديد» أن الجانب المغرب لن يحضر إلى أي لقاء في الاتجاه الآخر وأنه سيكتفي باستقبال الفلسطيني وتقديم المساعدات والتعاون في المجالات المطلوبة. كما أن الاتفاقية ستكون فرصة للتعريف بالقدس وأنها ذات طبيعة رمزية. و حسب وثيقة المجلس البلدي التي ستوقع مع محافظ القدس، فإن مدينتي الرباط والقدس الشريف قررتا التآخي لما فيه مصلحة الشعبين الفلسطيني والمغربي وذلك انطلاقا من العلاقات التاريخية التي تربط بين الشعبين ووحدة المغاربة في دعم فلسطينوالقدس الشريف، وتدعيما للجهود الرامية إلى حماية هذه المدينة من مخططات التهويد وتهجير سكانها الأصليين. كما تروم هذه الاتفاقية تبادل التجارب والخبرات والمعلومات في مجالات البنية التحتية والتجهيز والخدمات خاصة على مستوى التخطيط العمراني والحضري والتعليم والصحة والسكن، وتبادل المعلومات المتعلقة بمشاريع التنمية ذات الصلة. يذكر أن مؤسسة محافظة القدس ظلت تشكل أحد الخيوط الذي يربط المسلمين مع القدس.