● شهر رمضان ما ذا يعني للصحفية والإعلامية فاطمة الإفريقي؟ ●● رمضان يعني لي العودة للروحانيات وللتواصل أكثر مع الأهل والأحباب، وهو شهر متميز في السنة ويساهم في تغيير عاداتنا، وأنا من الناس الذين يحبون التغيير وأن نعيش كل يوم بشكل مختلف، ورمضان يعطينا هذه الفرصة ويساعدنا على الخروج من الروتين الذي نعيشه طيلة العام، كما يتضمن مفاجئات كثيرة ومنها الفرجة الرمضانية المتنوعة وأشياء كثيرة. ● ماذا عن المواد أو «الشهيوات» الرمضانية التي لا تفارق مائدة الإفريقي طيلة شهر رمضان؟ ●● مثل باقي الأسر المغربية، ففي البداية لابد من التمر والحليب ثم الحلويات المغربية التقليدية مع أنني أصبحت أقلل منها مؤخرا، إلى جانب شربة الخضر فهي يومية على مائدتي فلا أتناول كثيرا الحريرة المغربية، إلى جانب الشهيوات اليومية التي أصبحت مستجدة في المائدة المغربية من قبيل «لبريوات» والمملحات، وأحيانا أتمرد على هذه الأشكال التقليدية كلها. إذن فرمضان هو فرصة للاختلاف والتنوع وللإبداع على مستوى المائدة. ● فاطمة الإفريقي والمطبخ، هل أنت من النساء اللواتي يحضرن مائدة الإفطار كاملة، أم لك مساعدة تعتمدين عليها؟ ●● عندي مساعدة في البيت والتي أستثمر المناسبة لأشكرها كثيرا، ولكن علاقتي بالمطبخ عموما ليست علاقة عشق بكل صراحة، وهو لا يخرج عن دائرة الواجب اليومي الذي أقوم به، فعندما يكون ميزاجي جيد أقوم بطهي وجبات بشكل جيد، ولكن في أغلب الأحيان يكون بوصفه واجبا، ولكون الأكل من ضروريات الحياة. ● طبعا لا يمكن أن لا نسأل فاطمة الإفريقي عن الدراما الرمضانية أو الإنتاج الوطني الرمضاني بصفة عامة فكيف مرت معك الأسبوع الأول من رمضان؟ ●● بكل صراحة هذه السنة عندي نفور من الفرجة التلفزية وعندي ميول أكثر للقراءة، وبالتالي فإنني لم أتابع أي عمل سواء كان مغربيا أو عربيا من بدايته، أشاهد بعض المشاهد أثناء فترة الفطور لكون المائدة أمام التلفاز. ولكن يبدو لي أن هذه السنة بها أعمال متميزة من خلال حضور العديد من الممثلين المتميزين وهناك أعمل متميزة، لكن الصعب في رمضان هو أن كثرة الأعمال لا تعطينا فرصة لنعطي الحق لكل من الأعمال المقدمة في المشاهدة ومن أجل تقييم موضوعي، وبالتالي فبعض الأعمال التلفزيونية التي تستفزني أشاهدها في وقت آخر بعد مرور رمضان، ولذلك من الأحسن التركيز على عمل معين من أجل تقييم موضوعي له. لأن ما يحدث من تكرار أو ضعف على مستوى بعض الأعمال الفكاهية تجعلنا نضع الكل في سلة واحدة. فهناك أعمال فيها اجتهاد لكن البرمجة الرمضانية تظلم هذه الأعمال وتجعلها عرضة للنقد وللغضب الشعبي ● أشرت لموضوع القراءة ويبدو أن لها مساحة محترمة من وقتك خلال هذا الشهر الفضيل، فهلا تحديثينا عن الكتاب المفتوح بين يديك الآن؟ ●● الآن أنا أقرأ روايتين في نفس الوقت، فقد أتتني رغبة لمعاودة قراءة رواية «شرق المتوسط» لعبد الرحمان منيب فربما وبعد سنوات من قراءتها ستكون لدي قراءة مختلفة، وفي نفس الوقت أقرأ الرواية الأمريكية المشهورة «طعام صلاة وحب». ● سنطلب منك تحريك الذاكرة واستخراج طرفة أو حدث ارتبط لديك برمضان وتتذكرينه كلما حل هذا الشهر الفضيل؟ ●● أتذكر صيامي الأول فقد صمته وعمري 10 سنوات وصادف هذا الصيام الأول الصيف فكان يوما طويلا وصعبا علي، ولكن بدعم أسرتي استطعت تحدي اليوم الأول من صيامي فهذا احد الأحداث الذي ظل لاصقا في ذهني، والأمر الثاني هو طرفة وقعت لي ولإحدى الصديقات فعندما كان عمري 11 أو 12 سنة جاءتني رغبة أن أصلي ليلة 27 بالمسجد فارتديت الجلباب ودخلنا إلى المسجد لكنه كان يعرف حالة ازدحام شديدة وكنا بين نساء ثخينات نوعا ما فقاومنا كل ذلك وصمدنا لكن بمجرد ما توقف الإمام لمدة خمس دقائق فررنا من المسجد ومن الجو الساخن. ● نختم معك باسم برنامجك «عتاب» الذي تم توقيفه ونقول لك «عتاب لمن توجيهنه»؟ ●● أعاتب إعلامنا وقنواتنا كما العادة ونقول له لماذا نركز فقط على الأعمال الدرامية والفكاهية ونهمل البرامج الأخرى المتنوعة منها النقاش الفكري والفني والسياسي، فلماذا نغفل هذه البرامج ونكرس مشاهدة تقليدية فليس من الضروري أن تكون الفكاهة بعد الفطور فالأذواق مختلفة وينبغي أن يجد المواطن ما يريد دون أن يفرض عليه لون واحد في فترة معينة دون غيره.