انتقل إلى جوار ربه، عن سن تناهز 73 سنة، الداعية إبراهيم نعوم المعروف بالدمناتي، أول أمس الاثنين ثاني أيام رمضان المعظم ل 1433هجرية الموافق ل23 يوليوز 2012م، أحد شيوخ جماعة التبليغ والدعوة إلى الله. وكان الراحل رحمه الله، حسب موقع "أزيلال أونلاين" الذي أورد الخبر أول أمس الاثنين، يدعو إلى إتباع السنة النبوية بالحوار الهادئ والكلام الطيب الذي لا يخلو من الدعابة اللطيفة بحكم تجربته وثقافته وانفتاحه على العصر، إضافة إلى اجتهاده المتواصل في التنقل إلي القرى النائية بربوع المغرب لتوعية الناس بأمور الدين الإسلامي الحنيف. وعرف الشيخ إبراهيم نعوم، بموهبته في كتابة نسخ من القرآن الكريم يتقنها بإبداع بخط يده، وبمرحه وسمو أخلاقه وروعة المواعظ الإيمانية التي يلقيها والتي تخرج من قلب مفعم بالإيمان والخير والصدق في الدعوة إلى الله. وفي اتصال هاتفي ل"التجديد" مع أبن الفقيد، أكد أن والده المزداد سنة 1939م بدوار أكنسو نوارك بمنطقة باقليم أزيلال، قد اشتغل أجيرا بالديار الفرنسية في الفترة الممتدة من 1965 إلى 1985، وله مؤلف السطر الفوقاني في رسم واتقان كلمة القرآن في رقة ووزن وضبط علوم القرآن، وهو من تقديم الأستاذ محمد بن عبد الله الفولي. كما يعتبر الفقيد من الشيوخ المعتمدين في جماعة التبليغ والدعوة إلى الله العالمية وأضاف المصدر ذاته أن جثمان الفقيد ابراهيم نعوم الدمناتي وري التراب بعد صلاة ظهر يوم الاثنين المنصرم في موكب جنائزي مهيب، فاق عدد الحاضرين فيه 600 مصلي من علماء الدين والأئمة والخطباء إلى جانب عدد هام من شيوخ وموريدي جماعة التبليغ والدعوة إلى الله. يذكر أن وزن المصحف الذي كتبه المرحوم سنة 2002 بالخط المغربي الأصيل بقلم القصب التقليدي ومداد مصنوع من صوف الغنم والزعفران وعصير بعض النباتات، وعدد اوراقة 680 ورقة وغلافه مصنوع من جلد الابل ويزن 41 كيلوغرام ويوضع على كرسي من وزن 61 كيلوغرام، ويبلغ 110 سنتمترا من الطول، كما استغرقت كتابته 130 يوما.