أنهت ساكنة دواوير أيت حمو والسمومات الواد بجماعة سيدي أحمد أعمر بأولاد تايمة مؤقتا معتصمها يوم 20 يوليوز الجاري والذي انطلق منذ 16 من الشهر نفسه وذلك احتجاجا على عزم معمل للإسمنت حفر بئر لنقل الماء إلى المنطقة التي تعتزم الشركة إحداث معمل للاسمنت. وانفض المعتصم الذي شارك فيه العشرات من شباب ورجال وأطفال الدواوير المتضررة بعد أن اتفق الجميع بحضور محمد أوريش، النائب البرلماني للإقليم، على انتداب ممثلين من جمعيات الدواوير المتضررة لحضور لقاء لجنة حوار تضم رئيس الدائرة والنائب البرلماني المذكور وآخرين في غضون الأسبوع القادم، غير أن العديد من الجمعيات (جمعية الفتح، جمعية الفلاح، جمعية الأمل) أصرت على مواصلة كل أشكال النضال المشروعة ما لم يتم ترحيل الشركة من أراضي المنطقة. وعزا فاعل جمعوي أسباب الاحتجاج إلى كون المنطقة تعيش أصلا نقصا في المياه وعندما يتم حفر هذا البئر بمعايير لائقة بمعمل كبير قد يستنزف هذا الأخير ما تبقى من المياه الجوفية، مما ينذر بتوقف جميع الآبار المحيطة بالمنطقة ونضوب مياهها. وإلى ذلك صرح المحتجون أن هؤلاء الوافدين على المنطقة أقدموا على وضع آلياتهم بالمنطقة دون إخبار رئيس الجماعة، وهذا ما أجج شعور الساكنة وخرجت لحمل أصحاب المشروع على الرحيل. وفي تصريح ل "التجديد" قال أحد المحتجين :" إننا لسنا ضد الاستثمار ولكن على المسؤولين البحث في مكان آخر أكثر وفرة للمياه لمثل هذا المشروع الضخم..." وعلمت "التجديد" من مصدر مقرب من المعمل ذاته أن هذا الأخير لم يحسم بعد في موضوع الحفر بتلك المنطقة بالذات وكل ما يعتزم القيام به حاليا بآلياته التي وضعها بالمنطقة هو حفر ثقب استكشافي، غير أن الساكنة المعتصمة ترفض حتى هذه المعاينة التي اعتبرتها مسا بمصالحها وعنوانا لهجرة الأهالي بعد أن تجف مياه المنطقة.