أقدم وزير التجهيز والنقل عبد الكريم غلاب ،صباح يوم الإثنين 25 يوليوز على إعطاء الانطلاقة الرسمية للطريق السيار الذي يربط بين وجدةوفاس على مسافة 320كلم، وقدرت ميزانية هذا المشروع ب10مليار و800 مليون درهم ،حيث تطلب إنجازه أكثر من4سنوات ونصف ، عرفت عدة توقفات بسبب سوء الأحوال الجوية ،ناهيك عن المشاكل الكبيرة التي اعترضت المشروع في منتصفه ،بسبب وعورة وصعوبة التضاريس حيث تطلبت العملية تجريف أكثر 84 مليون متر مكعب من الأتربة ويعد محور فاسوجدة البالغ طوله 320 كلم أكبر محور في هذا المجال يتم تنفيذه دفعة واحدة من طرف الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ويتميز بكونه مشروعا هندسيا مدنيا اقتضى إنجازه تسخير إمكانات هائلة ،ليكون المشروع جاهزا في وقته المحد د وبالمواصفات المطلوبة ،إضافة إلى بعض المنشآت الضرورية الأخرى، حيث تم إنشاء 29 جسرا على طول مسافة تناهز 7 كلم ،و75 ممرا علويا و10 ممرات سفلى و69 ممرا خاصا بالعربات ،فضلا عن العديد من المنشآت المائية والممرات الخاصة بالراجلين هذا وقد عرف هذا المشروع الكبير مجموعة من الأعمال الاجتماعية حيث عمدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب ، إلى تهيئة وترميم حوالي 71 مؤسسة تعليمية ،وربطها بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب مساهمة منها في دعم مشروع "مدرسة النجاح " كما تسعى من وراء هذا العمل تحسيس التلاميذ الذين يتابعون دراستهم في مؤسسات توجد بالقرب من الطريق السيار بضرورة احترام قوانين السير واستعمال الممرات الخاصة بالراجلين حفاظا على سلامتهم كما عملت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب على إعطاء الاهتمام البالغ لمواقع الحفريات الأثرية ،بتنسيق مع فريق علماء الآثار التابعين للمدرسة الوطنية لعلوم الآثار والتراث ،للسهر على العملية التي أدت اكتشاف تجمع سكني يعود تاريخه للقرون الوسطى هذا وقد تم اعتماد علامات تشوير جديدة قامت بتصميمها بغية تجهيز كافة الطرق السيارة بالمغرب لضمان توثيق علاقة القرب مع الزبناء كما تم تشييد لأول مرة بالمغرب جسر مدعوم بالحبال المعدنية عند محول فاس ويبلغ طوله 169 مترا