نظم فرع جهة دكالة عبدة لنقابة الصحافيين المغاربة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، يوم السبت 23 يوليوز 2011، على الساعة العاشرة صباحا ندوة تحت عنوان "الإعلام والجهوية الموسعة" بمشاركة الزميلين الإعلاميين جمال براوي والصحافي عبد الحق بلشكر، مدير مكتب جريدة أخبار اليوم بالرباط، والدكتور منير البصكري، الأستاذ بكلية القاضي عياض.وكرم فرع نقابة الصحافيين المغاربة بجهة دكالة عبدة على هامش الندوة كلا من المذيعة لطيفة سبأ والصحافي جمال براوي والمراسل الصحفي عبد الرحيم اكريطي، بحضور نائب الكاتب الوطني للنقابة، عثمان الودنوني، وعبد النبي الصفوي، عن المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة، ومجموعة من المراسلين والصحافيين يمثلون مختلف المنابر الوطنية. وافتتح حفل التكريم بكلمة نائب الكاتب الوطني عثمان الودنوني التي تمحورت حول موضوع الندوة والعلاقة التي تربط بين الإعلام والجهوية الموسعة ودور المراسل الصحفي، فيما أشار الكاتب العام الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة الزميل سعيد الجدياني إلى مناقب المحتفى بهم وتداعيات اختيار موضوع الندوة. ودعا الزميل عبد الحق بلشكر، مدير مكتب "أخبار اليوم" بالرباط، إلى ضرورة تنظيم يوم دراسي لمناقشة اختلالات الصحافة المغربية على مستوى التكوين وأخلاقيات المهنة، مبرزا في كلمته أن التحديات المطروحة على الإعلام الجهوي في ظل الجهوية الموسعة جسيمة، بالإضافة إلى واقع الإعلام الجهوي ومقارنته مع الإعلام الأجنبي. وأكد بلشكر على أن هناك أربعة وثلاثون منبرا إعلاميا فقط تتوفر فيهم مواصفات الصحافة الجهوية، من خلال تشغيل مراسلين وصحافيين مهنيين وتوفرها على مقرات وصدورها بانتظام، مضيفا أن من المفروض التفكير في إعلام جهوي قوي من خلال إحداث جرائد ومواقع الكترونية لمواكبة الجهوية المتقدمة. وانتقد بلشكر بعض ممولي الجرائد "أصحاب شكارة" لتدخلهم في خطها التحريري مما يدل على عدم وجود صحافة مستقلة وإنما خاصة. ومن جهته، اعتبر جمال براوي الصحافة الجهوية جزء لا يتجزأ من معضلة الصحافة الوطنية، واتهم بعض المنابر بأنها تتجه إلى تيئيس وتسييس الرأي العام وتسلك سبل القذف والسباب ولا تتناول الأمور بعمق، واقترح براوي تخصيص الدعم الذي تتوصل به الجرائد لمشاريع لبناء المدارس والمستوصفات. وذكر براوي أن هناك عجزا في تحويل الإعلام الوطني إلى قطاع مربح، وأن لوبيا قويا يتحكم في الصحافة الجهوية من خلال مدها بالإشهار، الأمر الذي يمهد لاختراق هذا النوع من الصحافة، مؤكدا على ضرورة إعادة الصحافة إلى دورها الوظيفي وإحداث مطابع جهوية وتغيير عقلية الدولة تجاه الصحافة بتمكينها من حق الوصول إلى المعلومة التي نص عليها الدستور الجديد. ويرى الدكتور منير البصكري أن الجهوية ستساهم في تنمية الوطن واكتشاف الطاقات المغربية، مما يتطلب الانخراط بشكل إيجابي في هذا الورش الوطني، وأن الإعلام الجهوي بحاجة ماسة إلى التكوين وتجهيز المقرات ليلبي حاجيات الجهة. وأشار البصكري إلى وجود كم هائل من البحوث تبقى رهينة رفوف الجامعات لا يطلع عليها أحد ولا يولي لها الإعلام أهمية.