أسفي اليوم :حسن أتلاغ \ هشام عطري بلشكر : التفكير في إحداث إعلام جهوي قوي لمواكبة متطلبات الجهوية المتقدمة براوي : هناك لوبي قوي يتحكم في الصحافة الجهوية من خلال الإشهار مما يمهد لاختراقها البصكري : هناك كم هائل من البحوث تبقى رهينة رفوف الجامعات لا يولي لها الإعلام أهمية. نظم فرع جهة دكالة عبدة لنقابة الصحافيين المغاربة صباح يوم السبت 23 يوليوز الجاري ندوة بعنوان " الإعلام والجهوية الموسعة " بمشاركة الزميلين الإعلامي جمال براوي والصحافي عبد الحق بلشكر والأستاذ الجامعي الدكتور منير البصكري، وتم تكريم المذيعة لطيفة سبأ والصحفي جمال براوي والمراسل الصحفي عبد الرحيم اكريطي، بحضور عضوي المكتب التنفيذي للنقابة عثمان الودنوني وعبد النبي الصفوي ومجموعة من حملة الأقلام بمنابر وطنية مختلفة. وتميز حفل التكريم بكلمة عضو المكتب التنفيذي الودنوني التي تمحورت حول موضوع الندوة والعلاقة التي تربط الإعلام بالجهوية ودور المراسل الصحفي في هذا السياق، فيما أشار رئيس المكتب الجهوي الزميل سعيد الجدياني للنقابة لمناقب المحتفى بهم وتداعيات اختيار موضوع الندوة، شاكرا شركاء النشاط الإعلامي الذي عرف حضورا نوعيا لفاعلين تربويين وجمعويين، ونسق فقرات النشاط الإعلامي الزميل نور الدين ميفراني والإذاعي المقتدر ابراهيم الفلكي. ودعا عبد الحق بلشكر رئيس مكتب " أخبار اليوم " بالرباط في مداخلته إلى تنظيم يوم دراسي لمناقشة اختلالات الصحافة المغربية على مستوى التكوين والمهنية وأخلاقيات المهنة ، مبرزا أن التحديات المطروحة على الإعلام الجهوي في ظل الجهوية الموسعة جسيمة ، ومستعرضا في الآن نفسه واقع الإعلام الجهوي مقارنة مع الإعلام الأجنبي، وقال بلشكر " إن 34 منبرا فقط من يملك مواصفات صحافة جهوية ، منها تشغيل مهنيين و التوفر على مقرات والصدور بانتظام " ، مؤكدا على التفكير في إحداث إعلام جهوي قوي لمواكبة متطلبات الجهوية المتقدمة. وفضل المتحدث نفسه تسمية الصحافة المستقلة بالخاصة ، لأن ممولها هو الذي يتحكم في الخط التحريري للجريدة.
من جهته، اعتبر جمال براوي الصحافة الجهوية جزء لا يتجزأ عن معضلة الصحافة الوطنية ، واتهم بعض المنابر بكونها تتجه إلى تيئيس الرأي العام والسياسة و تسلك سبل القذف والسباب ولا تتناول الأمور بعمق، واقترح براوي تخصيص الدعم المخصص للجرائد لبناء المدارس و المستوصفات والبنيات التحتية عوض تقديمه لصحف لا تقوم بالدور المطلوب. وأوضح المتدخل أن هناك عجزا عن تحويل الإعلام الوطني إلى قطاع مربح، وأن لوبيا قويا يتحكم في الصحافة الجهوية من خلال الإشهار، الأمر الذي يمهد لاختراق هذا النوع من الصحافة، وأكد على إعادة الصحافة إلى دورها الوظيفي وإحداث مطابع جهوية وتغيير عقلية الدولة تجاه الصحافة بتمكينها من المعلومة التي تم دسترتها.
ويرى الدكتور منير البصكري أن الجهوية ستساهم في تنمية الوطن واكتشاف الطاقات المغربية ، مما يتطلب الانخراط بشكل إيجابي في هذا الورش الوطني، وأن الإعلام الجهوي محتاج إلى التكوين وتجهيز المقرات ليلبي حاجيات الجهة، وأشار البصكري إلى وجود كم هائل من البحوث تبقى رهينة رفوف الجامعات لا يطلع عليها أحد ولا يولي لها الإعلام أهمية.