على مدى ثلاثة أيام، وبرحاب دار الشباب القدس بمدينة مشرع بلقصيري، وتكريما لروح الأديبة مليكة مستظرف التي أطلق اسمها على الدورة الثامنة لمهرجان مشرع بلقصيري الوطني للقصة القصيرة. هذا العرس الأدبي الذي دأبت جمعية النجم الأحمر للتربية والثقافة والتنمية الإجتماعية على تنظيمه كل سنة، تجاوز صيته وسمعته حدود الجهة وأخذ مكانه الطبيعي كأحد المهرجانات الوطنية بامتياز. بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الغرب الشراردة بني حسن وبدعم من المجلس البلدي لمشرع بلقصيري، تميز مهرجان هذه السنة بتنظيم جائزة "أحمد بوزفور للقصة القصيرة". حفل الافتتاح تميز بكلمة رئيس الجمعية الأستاذ عبد العزيز الربعي، وعرفت فقراته تقديم معزوفات موسيقية وموصولات غنائية من أداء الفنان رشيد الشناني وقراءات قصصية بمشاركة: أحمد بوزفور/الدارالبيضاء (التعب)، محمود الريماوي/الأردن (لقاء لم يتم)، إدريس الصغير/القنيطرة (طريق الأحلام)، عبد الحميد الغرباوي/ الدارالبيضاء (الذاكرة المتعبة)، حسن البقالي/تيفلت (pac-man)، سعيد منتسب/الدارالبيضاء (شمس، أحواض، افتراس)، عبد السلام الجباري/أصيلة (رغم ذلك أحاول أن أرقص)، واختتم حفل الافتتاح بتكريم الداعمين لفعاليات المهرجان. باقي فقرات المهرجان توزعت بين اللقاءات المفتوحة وندوة "تجربة الإطارات القصصية بالمغرب: دواعي التأسيس، المسار والإكراهات"، والورشات القصصية ومعرضا للكتاب وآخر لإبداعات تلميذات وتلاميذ الثانوية الاعدادية النويرات المستوحاة من التراث الشعبي المحلي. ليختتم المهرجان بتتويج الفائزين في مسابقة "أحمد بوزفور للقصة القصيرة". أحمد ملوش؛ عضو مكتب الجمعية، أكد لنا أن هذا المهرجان أخذ سكته الصحيحة وبدأ يشق طريق الإشعاع على المستوى الوطني بشهادة أدباء وقصاصين وعلى رأسهم الأستاذ أحمد بوزفور.