اعتقلت فرقة أمنية خاص متهمين جدد، في قضية تفجير مقهى أركانة بمراكش يوم (28 أبريل 2011)، الذي خلف 17 قتيلا وحوالي 20 جريحا. وأكدت مصادر أمنية ل"كود" أن الأمر يتعلق بالمسمى عبد الفتاح دهاج (المزداد سنة 1971) بآسفي، متزوج، عاطل عن العمل، وهو عضو بجماعة العدل والإحسان، يعاني من إعاقة جسدية على مستوى الرجل، وكان عضوا نشيطا بجمعية جنوبآسفي للمعاقين، يقطن بمنطقة نجاح الأمير. أما الثاني، وفق المصدر نفسه، فهو محمد المزداد سنة 1982، وهو بائع متجول، كان عضوا فاعلا بجماعة الدعوة والتبليغ، ويقطن بمنطقة الزاوية بآسفي، قرب منزل عادل عثماني. وحجزت الأجهزة الأمنية، بمنزل عبد الفتاح دهاج عددا من الكتب المتعلقة بأيمن الظواهري، وأقراص مدمجة تتعلق بعبد السلام ياسين مرشد جماعة العدل والاحسان، وجهاز حاسوب محمول. وفي الوقت الذي أكد فيه المصدر ذاته، أن المتهم محمد نجران، كان على صلة وثيقة، بعادل عثماني، المتهم الرئيسي في تفجير اركانة، وكانا قد سافرا سويا، إلى تركيا، فقد أكد المصدر نفسه، أن نجران، يعتبر اخطر عنصر بالمجموعة المعتقلة، على خلفية تفجير اركانة، على اعتبار أنه كان متشددا في تصريف خطابات الفكر الجهادي، وكان من أشد الدين زكوا تنفيذ عادل عثماني لعملية تفجير اركانة.
المثير في هذه التوقيفات هو اتهام، ولأول مرة، عضو في جماعة "العدل والإحسان" في قضية على صلة بالإرهاب، رغم أن الشخص مازال متهما، لكن توقيت هذا الاعتقال سيزيد العلاقة المتأزمة أصلا بين الدولة والجماعة.