في الوقت الذي يحث فيه أعلى سلطة في البلاد على ضرورة احترام حقوق الإنسان وفي الوقت الذي قطع فيه المغرب أشواطا كبيرة في مختلف المجالات ،ما تزال العقلية البصرية تتحرك بسرعة الضوء ،ضدا على الإرادة الملكية وضد التوجه العام للدولة المغربية وضد كل إنسان مغربي يعتز بمغربيته وضد كل محب لهدا الوطن الغالي وما أكثرهم ونذكر على سبيل المثال الاستاد والصحفي والمناضل المقتدر رشيد نيني الذي يقبع الآن في السجن ويؤدي فاتورة نضاله ضد لوبي الفساد في مختلف المجالات وعلى رأسها القضاء والسلطة والصحة ......الخ. إن حقيقة اعتقال رشيد نيني هي حقيقة مرة ولا يمكن تقبلها أو حتى تصديقها ،لآن الرجل ليس بمجرم ولا بقاطع الطريق ولا بمجرم حرب ولا بناهب للأموال الشعب والدولة وما أكثرهم في هدا الوطن ،يتحركون بكل حرية من شمال المغرب إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بل منهم من يتمتع بحصانة إما وزارية أو نيابية ، وشغلهم الشاغل هو تهريب الأموال وتكديس البنوك الخارجية وتحصينها ،هؤلاء هم من يجب أن يقبعون في السجون وليس أمثال رشيد نيني الذي كان دائما السباق في فضح الفساد والتصدي له من خلال تقارير ومواضيع ومقالات وريبورتاجات سفق لها كل إنسان يكره الفساد وتصدى لها كل مفسد لدرجة أن النتيجة ظهرت بسرعة الضوء ،اعتقال رشيد نيني جاء على خلفيات هدا الفضح والجهة التي تقف وراء هدا الاعتقال هي جهة فاسدة بامتياز والكل يعرف هدا في المغرب، الصغير قبل الكبير لكن هل فكرت هده الجهة التي تقف وراء سجن رشيد نيني ما مدى عواقب هدا العمل الجبان خصوصا وأن المغرب فيه ما يكفيه ،وقد تستغل هده القضية من طرف جهات معادية للمغرب ،والأخطر في كل هدا هي الظرفية والتوقيت الذي تمت في العملية ، وكأن هدا العمل مدبر به من قبل مفسدين هدا الوطن ،نعم هده هي الحقيقة التي أصبحت حديث الكل ليس في المغرب فحسب وإنما في العالم ،فصور هدا المناضل تعلوا في كل عواصم العالم ،وصورة المغرب يتم تشويهها من قبل دعاة الفساد ومن قبل من أرادوا ان يحول المغرب الى مزرعتهم ونسوا أو تناسوا أن هناك ملك شغله الشاغل هو الإصلاح والتصدي بكل ما أتيح من قوة للمفسدين خصوصا منهم من يختبئون وراء قناع الإصلاح ،هؤلاء منعدمي الضمير الدين فرحوا لخبر الاعتقال بل صفقوا له وطبلوا عبر بعض المنابر الإعلامية منها الاليكترونية والمكتوبة ، ونسوا المثل القائل أكلت يوم أكل الثور الأبيض فيوم علينا ويوم عليكم ولا تفرحوا كثيرا لآن دوام الحال من المحال ،وأن الحق يعلوا ولا يعلى عليه ،فالحقيقة سوف تظهر في أخر المطاف ورشيد نيني سوف يخرج من السجن بقوة الحق والقانون ،ولكن عليكم أن تعلموا ان التاريخ يسجل هده الرسالة الخطير في عهد التغيير ،وان أصحابها حتما سيبقون في مزبلة التاريخ ،المهم أن هناك اجماع على ان الجهة التي تقف وراء ادخاله للسجن هي جهة فاسدة ، ويجب على كل غيور في هدا الوطن ان يقول وبصوت عالي لا ثم لا لاسكات الاصوات المناهضة للفساد وكفى من العمل الجبان ،ان رياح الاصلاح وفضح الفساد قد وصل الى طريقه الصحيح فلا اعتقال و شيء من هدا القيبل قادر على توقيف هده العزيمة شاء من شاء وأحب من أحب وكرها من كره ،فلا اعتقال الاستاد رشيد نيني او غيره سوف يوقف هدا القطار الدي تعهد بمواصلته اعلى سلطة في المغرب وللحديث بقية.