حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني إسرائيل من مغبة استهداف العاصمة اللبنانية بيروت وقال إن أي قصف لبيروت سيُقابل من حزب الله بقصف تل ابيب.وأكّد نصرالله في كلمة مسجلة بثتها قناة المنار اللبنانية ان المقاومة الإسلامية تستطيع أن تقصف إسرائيل بالعدد الذي تطلبها منها قيادة الحزب وكذلك بالعمق والوقت اللذين يُطلبا منها، مشيراً إلى أن توقف صواريخ الحزب على إسرائيل في اليومين الماضيين خلال الهدنة الجوية التي اعلنتها إسرائيل والتزمت بها نسبياً كان نتيجة قرار للمقاومة لمساعدة سكان لبنان الذين يعانون اوضاعاً إنسانية صعبة. واشار إلى ان التزام مقاتلي المقاومة بتعليمات القيادة بهذا الخصوص تعني انه على المستوى العسكري فإن قيادة حزب الله لا زالت قادرة على التحكم الكامل، وهذا ما اثبتته المقاومة بقصفها اكثر من 300 صاروخ الأربعاء.واكد نصرالله ان قصف إسرائيل بالصواريخ هو ردّ على الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين وقصفها الجوي للمنازل والقرى والمدن والبنى التحتية. وقال إنه إذا اوقفت إسرائيل استهدافها للمدنيين فإن حزب الله لن يواصل قصف الصواريخ لأنه يفضل المواجهة البرية. وقال نصرالله إن الإنجازين الوحيدين اللذين استطاع الجيش الإسرائيلي تحقيقهما هما ارتكابه مجزرة قانا والكوماندوس الليلي الذي استهدف مدينة بعلبك ومستشفى فيها وخطف مدنيين، معتبراً ذلك إخفاقاً عسكرياً ومعلوماتياً.وأكد ان اللبنانيين المدنيين الذين اخطتفتهم إسرائيل ليسوا أسرى حرب بل هم رهائن ويجب إطلاق سراحهم قبل أي تبادل للأسرى ودون قيد او شرط.وحمّل نصرالله الإدارة الأميركية ورئيسها مسؤولية العدوان على لبنان والمجازر التي ارتكبتها إسرائيل، متوجهاً إلى اللبنانيين قائلاً "عندما تضع الحرب اوزارها لا تنسوا أن هذه الإدارة الأميركية التي تقول إنها صديقة وحليفة لبنان (..)" هي التي شنت العدوان عليه. وأكد نصرالله ان لبنان لن يكون أميركياً ولا إسرائيلياً ولا موقعاً من مواقع الشرق الأوسط الجديد.ودعا نصرالله كل من يحب لبنان إلى التحرك الجاد لوقف العدوان وان يقولوا في جلساتهم السرية ما يقولونه في العلن.وتوجّه إلى الحكام العرب داعياً إياهم إلى التحرك ايضاً حفاظاً على كراسيهم وإنسانيتهم لأنه في الشرق الأوسط الجديد لا مكان لكراسيهم ولا لأوطانهم ولأن الشرق الأوسط الجديد سيكون دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، وهذا ما تخطط له اميركا وتبدأ به في لبنان والعراق وأفغانستان.واعتبر نصرالله ان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت وحكومته مجرد أدوات في يد اميركا، واصفا اولمرت بانه أفشل واعجز وأحمق من تولى رئاسة حكومة إسرائيل. وقال إن الشعب الإسرائيلي هو ضحية عقدة نفسية عند اولمرت الذي يسعى ليتمثل بارئيل شارون واسحق رابين وغيرهما من قادة "الكيان الصهيوني" لكن اولمرت لم ينجح في ان يكون مثل هؤلاء إلا بارتكاب المجازر في لبنان وفلسطين وتدمير البيوت.وتحدث نصرالله عن المواجهات الدائرة في جنوب لبنان فرأى أن الإسرائيليين فوجئوا بمدى المقاومة، وقال إن ما يجري هو معجزة بالمقاييس العسكرية مشيراً إلى قدرة المقاومة الإسلامية التامة على صدّ المدرعات الإسرائلية من خلال ما يعرف بسلاح الدروع الذي أثبت فعاليته.وقال إن عدد الدبابات التي تمّ تدميرها كبير جداً، متهماً إسرائيل بالكذب وممارسة الحرب النفسية بحديثها عن انتصارات برية. لكنه قال إن المقاومة تخوض حرب عصابات وليس هدفها التمسك بالجغرافيا بل تستدرج الإسرائيليين إلى مداخل القرى لتلحم معهم وتطردهم.واكد نصرالله ان مقاتلي المقاومة استطاعوا إصابة بارجة حربية من نوع ساعر 4.5 رغم نفي إسرائيل