تعهد الأمين العام ل«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، برد يستهدف البنى التحتية الإسرائيلية إذا ما قامت إسرائيل بقصف المواقع والمنشآت اللبنانية خلال أي حرب مقبلة على لبنان. جاء ذلك في خطاب متلفز وجهه إلى المشاركين في مهرجان للذكرى السنوية لاغتيال قادة للحزب، التي تتزامن مع ذكرى اغتيال القيادي العسكري في الحزب عماد مغنية 2008. وقال نصر الله "إذا ضربتم مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، في بيروت، فسنضرب مطار بن غوريون، وإذا ضربتم موانئنا ، فسنقصف موانئكم، وإذا ضربتم مصافي النفط عندنا ، فسنقصف مصافي النفط عندكم، وإذا قصفتم مصانعنا ، فسنقصف مصانعكم، وإذا قصفتم محطات الكهرباء عندنا ، فسنقصف الكهرباء عندكم". وأضاف "أعلن أمامكم اليوم أنني أقبل هذا التحدي"، مضيفا أن "أي قصف للمباني في ضاحية بيروت الجنوبية ، سيقابله قصف مبان في أماكن متفرقة من إسرائيل". يشار إلى أن كلمة نصر الله جاءت في وقت تتصاعد فيه تهديدات المسؤولين الإسرائيليين بشن حرب على لبنان وسوريا، وآخرها تهديد وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي، بمهاجمة دمشق وإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وأكد نصر الله أن التهديدات الإسرائيلية الحالية مشروطة بخطوات تصعيدية من قبل المقاومة، مشيرا إلى أن حزبه وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وسوريا وإيران أقوياء لدرجة أن إسرائيل لا تستطيع أن تشن عليهم حربا وقتما تشاء. وذكر أن في إسرائيل إجماعا -بعد حرب يوليوز 2006 على لبنان، وحرب غزة عام 2009- على عدم الذهاب إلى حرب غير مضمونة النتائج. ورأى أن لدى إسرائيل حاليا مشكلة في شن الحرب لانشغالها برفع مستوى قدراتها العسكرية، وهو ما يستغرق وقتا. وأشار أيضا إلى أن السياسة الإسرائيلية الحالية في هذا المجال، تقوم على المجال الأمني، حيث تقوم باغتيال الشخصيات الأمنية، كعماد مغنية، والقيادي العسكري في حماس، محمود المبحوح، الذي اغتيل الشهر الماضي في دبي. وقال إن الخيار الذي تمارسه إسرائيل أيضا في هذا السياق هو خيار زرع الفتنة في صفوف العرب، مشيرا في هذا الصدد إلى أن كل عربي يعطل المصالحة بين الفلسطينيين، يكون قد قدم خدمة عن وعي لإسرائيل.