هدد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثلاثاء بقصف "كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية المتجهة الى الموانىء الاسرائيلية" في البحر المتوسط، في حال اقدام اسرائيل على حصار الشاطىء اللبناني في اي نزاع جديد محتمل. وكان نصرالله يتحدث عبر شاشة كبيرة امام الاف من انصاره في احتفال اقامه حزبه في الذكرى العاشرة للانسحاب الاسرائيلي من لبنان في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال متوجها الى الاسرائيليين، "في اي حرب مقبلة تريدون شنها على لبنان، اذا حاصرتم ساحلنا وشواطئنا وموانئنا، فان كل السفن العسكرية والمدنية والتجارية التي تتجه الى موانىء فلسطين على امتداد البحر الابيض المتوسط ستكون تحت مرمى صواريخ المقاومة الاسلامية". واضاف "من الشمال الى اقصى الجنوب، نحن قادرون على استهدافها (السفن) وضربها واصابتها ان شاء الله، ونحن مصممون على دخول هذا الميدان الجديد اذا حاصروا ساحلنا". وقال "عندما سيشاهد العالم كيف تدمر هذه السفن في المياه الاقليمية لفلسطينالمحتلة لن يجرؤ احد على التوجه الى هناك"، مضيفا "انا اتحدث عن البحر المتوسط، لم نصل بعد الى البحر الاحمر". وذكر نصرالله بان اسرائيل حاصرت خلال حرب صيف 2006 الشاطىء اللبناني عبر سفنها العسكرية التي نشرتها في المياه الدولية، وبان حزب الله استخدم صواريخ "ارض- بحر" وقصف سفينة عسكرية اسرائيلية كانت موجودة قبالة الساحل اللبناني والحق فيها اضرارا وقتلى وجرحى. واكد انه لا يكشف "سلاحا جديدا"، انما يتحدث عن "ارادة جديدة في حال حصلت الحرب". واوضح نصرالله انه يضيف هذه المعادلة الجديدة "في المياه" الى "معادلة البر" التي كان تحدث عنها في شباط/فبراير الماضي واكد فيها ان حزبه قادر على قصف كل البنى التحتية في اسرائيل اذا استهدفت الدولة العبرية البنى التحتية في لبنان. وقال الامين العام لحزب الله يومها "اذا قصفتم مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، سنقصف مطار بن غوريون في تل ابيب، (...) اذا ضربتم موانئنا سنضرب موانئكم، واذا قصفتم مصافي النفط في لبنان سنقصف مصافي النفط عندكم، واذا قصفتم مصانعنا ومحطات الكهرباء عندنا فسنقصف مصانعكم ومحطات الكهرباء لديكم". ويأتي كلام نصرالله اليوم وسط توتر في المنطقة اثارته تقارير اسرائيلية حول نقل سوريا صواريخ من طراز "سكود" الى حزب الله. وكرر نصرالله رفضه تأكيد او نفي موضوع السكود. الا انه قال ان كل الوفود الاجنبية وبعض الوفود العربية التي زارت لبنان خلال الفترة الاخيرة "تأتي للضغط على لبنان وسوريا والفلسطينيين من اجل الا نزداد قوة والا نمتلك وسائل القوة". وتابع "الكل يأتي للاطمئنان الى اسرائيل وحمايتها لا للاطمئنان الى لبنان وحمايته". واكد نصرالله ان "الرهان الحقيقي هو على قدرتنا الوطنية على الدفاع والمواجهة في الميدان. انت قوي العالم يحترمك ويحكي معك ويعمل لك حسابا وتفرض شروطا ومعادلات". وتزامن كلام نصرالله مع زيارة يقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن تحدث خلالها الرئيس الاميركي باراك اوباما عن "التهديد" المتمثل بنقل اسلحة الى لبنان في انتهاك لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 الذي وضع حدا للحرب بين اسرائيل وحزب الله في 2006. واكد الامين العام لحزب الله ان "انتصار" حزب الله في حرب تموز/يوليو "اسس لمرحلة جديدة من الصراع ولمعادلات جديدة ولمنهج جديد"، مشيرا الى ان "الاسرائيليين قلقون بشكل جدي" بدليل المناورات السنوية التي يقومون بها منذ الحرب الاخيرة تحسبا لهجومات صاروخية على اسرائيل. وتابع "العدو خائف وسنبقيه خائفا. اما انتم فكونوا مطمئنين، هادئي البال فقد تغيرت الحسابات والمعادلات". وختم نصرالله بالقول "الحرب المقبلة سنواجه وننتصر فيها ونغير وجه المنطقة ان شاء الله".