الكل يتفق أن مسألة الاختلاف في وجهات النظر وفي اختيار الاديولوجية وفي تبني الاطروحات والنظريات مسألة فطرية من ايات الله الحكيم في خلقه . بل يمكن القول بحتمية الاختلاف الفكري . وكما نختلف في أسرنا على القناة التي سنشاهدها جميعا ،اختلفنا على نوع المهرجان الذي نظم وترسخ كعرف وذكرى سنوية ينظم بوجدة . الا أنه ومنذ بروز تنسيقية شباب وجدة التي احتوت شباب من مختلف التيارات والتوجهات والتنظيمات لغاية واحدة وموحدة وهي الغاء مهرجان الراي ،برزت على الهامش أفكار مضادة لتوجه التنسيقية ،منها ما انتقد طريقة طرح الاسس الداعية للالغاء ومنها ما انتقد الفكرة اصلا .ومن هذه الافكار ما انتقد الا من أجل النقد ، فنحن نعلم أن هناك اشخاص وتنظيمات مخالفة لنا الا أننا ندعوها وان اختلفت معانا نرجوها أن تختلف معانا بشرف . لكوننا نؤمن بثقافة الاختلاف في وجهات النظر وتقدير الاشياء والحكم عليها والاكثر من ذلك أننا نحترم ونقدر الاختلاف لكونه الاسلوب الوحيد لخلق بدائل مختلفة في التفاعل الايجابي للمشكلة محل الاختلاف ،واشعاعها . ونحن لسنا بديل عن حركة 20 فبراير أو حركة باراكا أو ..بل نحن نعتبر أنفسنا كحلقة تكميلية في اطار الشعار العام للاصلاح الذي يهدف اليه الاجماع الوطني بمختلف مشاربه وتوجهاته . ونحن لسنا ضد الفن ،بل ضد اقصاء الثراث الفني المحلي وتهميش مواهبه الفنية بمختلف أصنافها وأنواعها . وتنسيقية شباب وجدة تنسيقية موضوعية مرتبطة بهدف تحقيق سر تأسيسها وهو الغاء مهرجان الراي . وشخصيا ضد مهرجان الراي ..وأفتخر ..قد أختلف مع البعض في هذا ..ولكني أدفع عمري ليقولوا رايهم بمسؤولية وشرف .