حرصا من الأمانة العامة الجهوية تازةالحسيمة تاونات جرسيف لحزب الأصالة والمعاصرة على مواكبة المستجدات والتطورات التي تعرفها الساحة السياسية جهويا ووطنيا؛ عقد المكتب الجهوي، يوم فاتح ماي الجاري، اجتماعا خصص لتدارس الوضعية السياسية والتنظيمية للحزب وكذا الوقوف على الخطوات التي تستلزمها المرحلة المقبلة. وعلى إثر هذا الاجتماع الذي اتسمت فيه مداخلات كافة الأعضاء بالشفافية والصراحة والمسؤولية، اهتدى المكتب الجهوي إلى ضرورة الإشارة والتأكيد على ما يلي: أولا: إدانتنا الصريحة للعمل الإرهابي الهمجي الذي تعرضت له الوجهة السياحية الأولى في المغرب، مراكش، مع التعبير عن تضامننا وتقديم تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة لعائلات وأقارب الضحايا الأبرياء. ثانيا: استنكارنا الشديد للهجمة المسعورة والممنهجة التي ما فتئ يتعرض لها الحزب ورموزه في محاولة يائسة من قبل جهات تريد أن تجعل منه مشجبا تعلق عليه فشلها الذريع في سياساتها البالية المنتهجة منذ عدة عقود. ثالثا: ضرورة الانكباب على تحسين صورة الأداء التنظيمي للحزب، عن طريق التعبئة داخل صفوف مناضلينا قصد التهييئ لعقد المؤتمرات الإقليمية والجهوية، مع دعوة الأمانة العامة الوطنية إلى عقد المؤتمر الوطني للحزب بغاية إضفاء دينامية جديدة على مستوى هياكله وتمتين بنياته التنظيمية، ولأجل تقويم وتصحيح بعض توجهاته واختلالاته، وكذا رسم آفاق سياساته المستقبلية انطلاقا من المستجدات الراهنة. رابعا: سبق للمكتب الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة أن أصدر بلاغا في حينه، طالب من خلاله المسؤولين بفتح تحقيق نزيه في أعمال التخريب التي طالت بعض المؤسسات والإدارات العمومية والوكالات البنكية والممتلكات العمومية والخاصة بالحسيمة عقب مظاهرات يوم 20 فبراير، وكذا الحادث الأليم المتعلق بالعثور على خمس جثث متفحمة داخل إحدى الوكالات البنكية، وإيفاد لجنة لتقصي الحقائق وتحديد المسؤوليات؛ غير أن هذه الدعوة لم تجد آذانا صاغية؛ الأمر الذي يحتم علينا، في المكتب الجهوي، تجديد مطالبتنا السلطات المسؤولة وعلى رأسها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمباشرة هذا التحقيق، مع دعوتنا الأمانة العامة الوطنية للحزب إلى ضرورة تبني هذا المطلب/الملف بالنظر إلى أجواء التشويش والاحتقان التي سببها هذا الموضوع وسط الشارع المحلي والجهوي والوطني، وبالنظر أيضا إلى وضعية الالتباس والتشكيك التي باتت تعيش تحت وطأتها عائلات الضحايا التي رزئت في فلذات أكبادها.