طالبت الفنانة المغربية ليلى غفران النظامَ في المغرب بسرعة الاستجابة لمطالب الإصلاح السياسي التي رفعتها موجةُ الاحتجاجات الأخيرة في البلاد، حتى يقطع الطريق على المندسين الذين يسعون لتدمير المغرب، معربة في الوقت نفسه عن ثقتها بأن الأمور لن تتطور وتصل لدرجة الثورة. وعلى الصعيد الفني اتهمت الفنانة التلفزيون المصري بتجاهل أعمالها، وخاصة الأغنية التي أعدتها لثورة يناير وحادث كنسية القديسين، وقالت إنها "من المغضوب عليهم لأنهم ربما لأنها من اللاتي لا تعرين أجسادهن". وأعربت ليلى غفران في حوار مع صحيفة روز اليوسف المصرية الخميس 24 مارس/آذار 2011م عن قلقها مما يدور في المغرب من احتجاجات تطالب بالإصلاح السياسي، وتمنت ألا يتخطى الأمر هذه المظاهرات السلمية. ورغم قلقها قالت إنها على يقين من أن الأمور لن تصل إلى التدهور، وأرجعت ذلك لأسباب كثيرة أهمها "أن الشعب المغربي في قمة التحضر". وردا على توقعات البعض بوقوع ثورة في المغرب أسوة ما جرى في مصر وتونس ويجري في دول قريبة منها مثل ليبيا، قالت "لا أعتقد أن الأمر يصل لهذا لأن مطالب الشعب المغربي منحصرة بين المطالبة بالإصلاحات والتعديلات، ولكن لم يطالب أحد بإسقاط النظام، وما زالت الشعارات محدودة في المغرب". وفسرت المطربة المغربية ثقتها بأن الاحتجاجات لن تصل لحد الثورة بقولها "سبب ثقتي هو أن المغرب بها حرية وديمقراطية أكبر من باقي البلاد العربية الأخرى، ولذلك أرى أن المغرب سوف تستطيع أن تعبر هذه الأزمات". وحول توقعاتها بشأن تعامل الحكومة المغربية مع المتظاهرين أضافت "أنا أثق في حكمة النظام المغربي، ولكن أحذره وأنصحه في نفس الوقت: لا بد أن ينتبه لمطالب الشعب المغربي، ولا يترك الأمور تتطور لأكثر من ذلك حتى لا يسمح للمندسين بتخريب المغرب، وأقول لهم عليكم بالإصلاح سريعا قبل فوات الأوان". أول مطربة تغني لكنسية القديسين ورغم ترقبها للأوضاع في بلدها عبَّرت ليلي غفران عن سعادتها بثورة 25 يناير المصرية قامت بتسجيل أغنية للثورة، ولكنها لم تلق النجاح المطلوب، مما جعلها تحمِّل التليفزيون المصري المسئولية. وقالت في هذا السياق قالت "أعرف أن الأغنية لم تأخذ حقها، وهذا يشعرني بحزن شديد لأنني أشعر بكل كلمة تقولها الأغنية، ولكن للأسف أنا من المطربين المغضوب عليهم في التليفزيون المصري. واستطردت "لذلك قامت السيد نادية حليم رئيسة التلفزيون بوضع الأغنية في الأدراج، بالرغم من أنني كدت أتوسل إليهم ليقوموا بالإفراج عنها، ولكن كالعادة لا حياة لمن تنادي. ورفضت الأستاذة الرد على تليفوناتي بحجة أنها في اجتماعات ولا أعرف لماذا لا يقوم هؤلاء الأشخاص بمهامهم كما ينبغي". وأكدت المطربة أنه ليس لديها تفسير لسبب تجاهل التلفزيون المصري لأغنيتها، حيث كانت أول مطربة تغني لكنيسة القديسين التي تعرضت لتفجير إرهابي قبل الثورة، ولم يقم التليفزيون المصري بعرض الأغنية أيضا، بحسب غفران. وقالت ليلى المغربية بلهجة سخرية "لا أعرف، لكن ربما لأنني لا أقوم بتعرية جسدي مثل المطربات اللاتي تُعرض أغانيهن ليلا ونهارًا علي شاشات التليفزيون المصري". وأكدت ليلى غفران أن كلمات الأغنية لا تحتوي على أي شيء خادش للحياء، معتبرة أن ما يجري يدل على حجم الفساد في التلفزيون المصري، ودعت إلى التخلص من هؤلاء المسئولين وتطهير التليفزيون المصري. وفي السياق أعلنت غفران أنها مضطرة لتأجيل ألبومها الجديد بسبب التوتر والغموض الذي يكتنف المستقبل في المنطقة العربية، وذلك على الرغم من أنها كانت متفائلة به في البداية. وبعيدا عن الفن أكدت الفنانة أنها أغلقت قضية مقتل ابنتها هبة نادين لأنها تثق في القضاء المصري، وتسلم بنزاهته كمواطنة تحمل الجنسية المصرية أيضا، وقالت إنها لن تفتح القضية من جديد؛ لسبب واحد هو أن القاتل الحقيقي قام بالاعتراف بجريمته فكيف أتهم غيره بقتل ابنتي. وترددت تقارير إعلامية مصرية في وقت سابق أن الفنانة اتهمت نجل رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف بقتل ابنتها، ولكن الفنانة نفت ذلك التصريح لاحقا، وذلك مع تصريحات لمحاميها شكك في أن يكون الشاب الذي حُكم عليه بالإعدام هو قاتل نجلة موكلته.