طالبت الفنانة المغربية ليلى غفران النظامَ في المغرب بسرعة الاستجابة لمطالب الإصلاح السياسي التي رفعتها موجةُ الاحتجاجات الأخيرة في البلاد ، حتى يقطع الطريق على المندسين الذين يسعون لتدمير المغرب ، معربة في الوقت نفسه عن ثقتها بأن الأمور لن تتطور وتصل لدرجة الثورة . وعلى الصعيد الفني اتهمت الفنانة التلفزيون المصري بتجاهل أعمالها ، وخاصة الأغنية التي أعدتها لثورة يناير وحادث كنسية القديسين ، وقالت إنها " من المغضوب عليهم لأنها ربما من اللاتي لا تعرين أجسادهن " . وأعربت ليلى غفران في حوار مع صحيفة " روز اليوسف " المصرية عن قلقها مما يدور في المغرب من احتجاجات تطالب بالإصلاح السياسي ، وتمنت ألا يتخطى الأمر هذه المظاهرات السلمية . ورغم قلقها قالت إنها على يقين من أن الأمور لن تصل إلى التدهور ، وأرجعت ذلك لأسباب كثيرة أهمها " أن الشعب المغربي في قمة التحضر " . وردا على توقعات البعض بوقوع ثورة في المغرب أسوة ما جرى في مصر وتونس ويجري في دول قريبة منها مثل ليبيا ، قالت " لا أعتقد أن الأمر يصل لهذا لأن مطالب الشعب المغربي منحصرة بين المطالبة بالإصلاحات والتعديلات ، ولكن لم يطالب أحد بإسقاط النظام ، وما زالت الشعارات محدودة في المغرب " . وفسرت المطربة المغربية ثقتها بأن الاحتجاجات لن تصل لحد الثورة بقولها " سبب ثقتي هو أن المغرب بها حرية وديمقراطية أكبر من باقي البلاد العربية الأخرى ، ولذلك أرى أن المغرب سوف تستطيع أن تعبر هذه الأزمات " . وحول توقعاتها بشأن تعامل الحكومة المغربية مع المتظاهرين أضافت " أنا أثق في حكمة النظام المغربي ، ولكن أحذره وأنصحه في نفس الوقت : لا بد أن ينتبه لمطالب الشعب المغربي ، ولا يترك الأمور تتطور لأكثر من ذلك حتى لا يسمح للمندسين بتخريب المغرب ، وأقول لهم عليكم بالإصلاح سريعا قبل فوات الأوان " . ورغم ترقبها للأوضاع في بلدها عبَّرت ليلي غفران عن سعادتها بثورة 25 يناير المصرية وقامت بتسجيل أغنية للثورة ، ولكنها لم تلق النجاح المطلوب ، مما جعلها تحمِّل التليفزيون المصري المسؤولية . وقالت في هذا السياق قالت " أعرف أن الأغنية لم تأخذ حقها ، وهذا يشعرني بحزن شديد لأنني أشعر بكل كلمة تقولها الأغنية ، ولكن للأسف أنا من المطربين المغضوب عليهم في التليفزيون المصري " . واستطردت " لذلك قامت السيدة نادية حليم رئيسة التلفزيون بوضع الأغنية في الأدراج ، بالرغم من أنني كدت أتوسل إليهم ليقوموا بالإفراج عنها ، ولكن كالعادة لا حياة لمن تنادي . ورفضت الأستاذة الرد على تليفوناتي بحجة أنها في اجتماعات ولا أعرف لماذا لا يقوم هؤلاء الأشخاص بمهامهم كما ينبغي " . وأكدت المطربة أنه ليس لديها تفسير لسبب تجاهل التلفزيون المصري لأغنيتها ، حيث كانت أول مطربة تغني لكنيسة القديسين التي تعرضت لتفجير إرهابي قبل الثورة ، ولم يقم التليفزيون المصري بعرض الأغنية أيضا ، بحسب غفران . وقالت ليلى المغربية بلهجة سخرية " لا أعرف ، لكن ربما لأنني لا أقوم بتعرية جسدي مثل المطربات اللاتي تُعرض أغانيهن ليلا ونهارًا على شاشات التليفزيون المصري " . وأكدت ليلى غفران أن كلمات الأغنية لا تحتوي على أي شيء خادش للحياء ، معتبرة أن ما يجري يدل على حجم الفساد في التلفزيون المصري ، ودعت إلى التخلص من هؤلاء المسؤولين وتطهير التليفزيون المصري . وفي هذا السياق أعلنت غفران أنها مضطرة لتأجيل ألبومها الجديد بسبب التوتر والغموض الذي يكتنف المستقبل في المنطقة العربية ، وذلك على الرغم من أنها كانت متفائلة به في البداية . وبعيدا عن الفن أكدت الفنانة أنها أغلقت قضية مقتل ابنتها هبة نادين لأنها تثق في القضاء المصري ، وتسلم بنزاهته كمواطنة تحمل الجنسية المصرية أيضا ، وقالت إنها لن تفتح القضية من جديد ؛ لسبب واحد هو أن القاتل الحقيقي قام بالاعتراف بجريمته فكيف أتهم غيره بقتل ابنتي . وترددت تقارير إعلامية مصرية في وقت سابق أن الفنانة اتهمت نجل رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف بقتل ابنتها ، ولكن الفنانة نفت ذلك التصريح لاحقا ، وذلك مع تصريحات لمحاميها شكك في أن يكون الشاب الذي حُكم عليه بالإعدام هو قاتل نجلة موكلته .