مندالساعة الرابعة بعد الزوال تم محاصرة ساحة الإستقلال - مكان الذي تقرر منه إنطلاق المسيرة الشعبية بأسفي - بمختلف انواع القمع السري والعلني ومختلف سيارت القمع التي تمركزت في كل منافد الساحة ، في محاولة من المخزن إرهاب المواطنين والمواطنات والشباب المتوجه الى الساحة ، وذالك بعد ان مارس اعوان السلطة من مقدمين وشيوخ والمخبرين السريين الإرهاب على شباب وساكنة الأحياء ، محدرينهم من المشاركة في المسيرة ، ومحاولة المقدمين تجنيد بعض شباب الأحياء عبر تهديدهم إذا لم يقدموا معلومات عن كل من يقوم بتوزيع المنشورات. كما قامت أجهزة القمع السرية يومي 25و26 فبراير بحملة ضد مناضلي حركة شباب 20 فبراير ، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتنسيقية الأحياء لمناهضة غلاء المعيشة... من خلال إستدعائهم وإعتقالهم والقيام بإستنطاقهم وتحرير محاضر مفبركة وإحتجازهم لمدة ساعات ،ولحدود كتابة هذا التقرير لا زال الفرع يتوصل بعدة شكايات من هدا القبيل من طرف شباب ونساء في الأحياء الشعبية ..
وعلى الساعة الرابعة والنصف ،وبعد إلتحاق مناضلي الجمعية وشباب 20 فبرايرومجموعة من المواطنين والمواطنات ، بدات أجهزة المخزن في تنفيد مخططها القمعي بإرسال مجموعة من بلطجية المخزن في محاولة لإستفزاز الحضور في بداية الوقفة من خلال ممارسة ،السب والشتم بصوت عال في حق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والشباب ،ومحاولة تشويه مطالب الحركة ، لكن الحضور أفشل هذه المحاولة اليائسة ،وذالك من خلال التجاهل وضبط النفس وعدم الرد على هذه الإستفزازات التي كانت مكشوفة للمواطنين و التي أعادت لهم صور البلطجية في مصر...
وقد تمت المعاينة من طرف مناضلي لجنة التنظيم المكونة من الشباب والرجال ومناضلي الجمعية ،لعملية التنسيق المكشوفة بين هذه العناصرالمشبوهة وأجهزة القمع التي كانت تتقاسم الأدوارفي مابينها .
وبعد الصمود في مواجهة هذه المحاولات الإستفزازية ، ومختلف الضغوطات المثمتلة في إستعراض القوة بإعادة إنتشار أجهزة القمع أمام الساحة ،و من خلال تبليغ قرار المنع الى رئيس مكتب الفرع وشباب 20فبراير ،والتهديد بإستعمال القوة القمعية بحق المواطنين الذين بدأو بالإلتحاق تباعا بالساحة ، بحيث تجمع أزيد من ثلاثة مئة مشارك ومشاركة ، بدأت العناصر البلطجية من جديد في ترويع المواطنات والمواطنين من خلال ممارسة ما أوكل لهم من طرف المخزن من مهمات خسيسة .
وفي حدود الساعة السادسة مساء وبعد التداول بين كافة المكونات ...، كانت الجماهير الحاضرة مع كلمة ألقاها أحد مناضلي شباب 20فبراير بأسفي ، منددا بالحصار والقمع الذي مورس على الشباب والواطنين ،من طرف أجهزة القمع والعناصر المشبوهة المسخرين من طرف المخزن لهذه المهام، كاشفا عن الطبيعة البوليسية والقمعية للنظام، التي تتناقض جوهريا مع الديموقراطية والحرية والعدالة الإجتماعية التي يطمح لها الشعب المغربي ...وفي الأخير ذكربمطالب حركة شباب 20 فبراير مؤكدا على إستمرار النضال والمعركة حتى تحقيق كافة المطالب ...، ر