وصول 30 مهاجرا ينحدرون من الريف الى ألميريا    لقاء يجمع عامل إقليم الحسيمة مع ممثلي قطاع الطاكسيات    اصطدام بين دراجتين ناريتين على الطريق بين امزورن وتماسينت يخلف إصابات    الترتيب ونتائج البطولة الاحترافية الدورة ال16    نتانياهو سيخضع لعملية جراحية لاستئصال البروستاتا جراء عدوى أصابته في المسالك البولية    داخل جمعية!!.. محاولة فتاتين وضع حد لحياتهما بمادة سامة تستنفر السلطات بطنجة    الماص يقلب الطاولة على الوداد في البطولة الاحترافية    منتخب الكراطي يحصد 20 ميدالية في البطولة العربية    إحداث 7912 مقاولة في جهة الرباط    بعد لقاء الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني.. الرباط ونواكشوط يتجهان لإحياء اللجنة العليا المشتركة بينهما    بوتين يعتذر عن حادثة تحطم الطائرة الأذرية دون تحميل روسيا المسؤولية    ارتفاع مفرغات الصيد البحري بميناء الحسيمة    زياش يشترط على غلطة سراي مستحقاته كاملة لفسخ العقد    الرئاسة المغربية لمجلس حقوق الإنسان تؤدي مهمتها على أكمل وجه    حيار: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة لا تتعدى حدود الشريعة الإسلامية    بحضور أزولاي.. لقاء ثقافي بالصويرة يبرز أهمية المكان في تشكيل الهوية    خنيفرة تحتضن المهرجان الدولي للقصة القصيرة    كلميم..توقيف 394 مرشحا للهجرة غير النظامية    وفاة ملاكم بعد أسبوع من فوزه باللقب الذهبي لرابطة الملاكمة العالمية    القضاء يدين محمد أوزال ب3 سنوات ونصف حبسا نافذا    الكعبي ينهي سنة 2024 ضمن أفضل 5 هدافين في الدوريات العالمية الكبرى    عملية أمنية تنتهي بإتلاف كمية مخدرات بوزان    المغرب داخل الاتحاد الإفريقي... عمل متواصل لصالح السلم والأمن والتنمية في القارة    حملة مراقبة تضيق الخناق على لحوم الدواجن الفاسدة في الدار البيضاء    قوات إسرائيلية تقتحم مستشفى بشمال غزة وفقدان الاتصال مع الطاقم الطبي    تأجيل تطبيق معيار "يورو 6" على عدد من أصناف المركبات لسنتين إضافيتين    الداخلة : اجتماع لتتبع تنزيل مشاريع خارطة الطريق السياحية 2023-2026    غزة تحصي 48 قتيلا في 24 ساعة    "العربية لغة جمال وتواصل".. ندوة فكرية بالثانوية التأهيلية المطار    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الأحد    ارتفاع ليالي المبيت بالرباط وسط استمرار التعافي في القطاع السياحي    اليابان.. زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب شمال شرق البلاد    خبراء "نخرجو ليها ديريكت" يناقشون موضوع مراجعة مدونة الأسرة    حصيلة الرياضة المغربية سنة 2024: ترسيخ لمكانة المملكة على الساحتين القارية والدولية    حجم تدخلات بنك المغرب بلغت 147,5 مليار درهم في المتوسط اليومي خلال أسبوع    مطالب بإنقاذ مغاربة موزمبيق بعد تدهور الأوضاع الأمنية بالبلاد    ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق قانون يهدد بحظر "تيك توك" في الولايات المتحدة    فرح الفاسي تتوج بجائزة الإبداع العربي والدكتوراه الفخرية لسنة 2025    مجلس الأمن يوافق على القوة الأفريقية الجديدة لحفظ السلام في الصومال    عائلة أوليفيا هاسي تنعى نجمة فيلم "روميو وجولييت"    دراسة: أمراض القلب تزيد من خطر اضطراب الخلايا العصبية    مبادرة مدنية للترافع على التراث الثقافي في لقاءات مع الفرق والمجموعة النيابية بمجلس النواب    استثناء.. الخزينة العامة للمملكة توفر ديمومة الخدمات السبت والأحد    وفاة زوج الفنانة المصرية نشوى مصطفى وهي تناشد جمهورها "أبوس إيديكم عايزة ناس كتير تيجي للصلاة عليه"    البرازيل: ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر شمال البلاد إلى 10 قتلى    اقتراب مسبار "باركر" من الشمس يعيد تشكيل فهم البشرية لأسرار الكون    يامال يتعهد بالعودة أقوى بعد الإصابة    المدونة: قريبا من تفاصيل الجوهر!    2024.. عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية بين المغرب وقطر    استهلاك اللحوم الحمراء وعلاقته بمرض السكري النوع الثاني: حقائق جديدة تكشفها دراسة حديثة    الثورة السورية والحكم العطائية..    هل نحن أمام كوفيد 19 جديد ؟ .. مرض غامض يقتل 143 شخصاً في أقل من شهر    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السيد حسن نصر الله ليست هناك خطوط حمراء مبشرا اسرائيل التي اختارت الحرب المفتوحة بالهزيمة
نشر في أسيف يوم 17 - 07 - 2006

أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في كلمة له اليوم أن الحزب سيلجأ الى كل وسيلة تمكنه من الدفاع، مبشرا اسرائيل التي اختارت الحرب المفتوحة بالهزيمة. وقال سماحته في رسالة بالصوت والصورة بعد ساعات من إعلان القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي انه أصيب في القصف، متوجها الى الاسرائيليين "أبشركم بالهزيمة". وقال: "سوف نلجأ الى كل سيلة تمكننا من الدفاع طالما ان العدو يمارس عدوانه بلا حدود ولا خطوط حمراء".‏ وتابع السيد نصر الله: "نحن ما زلنا بكامل قوتنا وعافيتنا، نحن الذين نختار المكان أو الزمان. ما زلنا ندير أمورنا بشكل دقيق ومنظم لا يتوقعه العدو وهو الذي يتصرف على قاعدة ان الأيام الأولى قاسية يحصل فيها تفكك في القيادة والقاعدة، وهذا لم يحصل".
وقال نصر الله:"ان أهم نقاط قوتنا ان العدو يجهل قدراتنا، وهو يبني على تقديرات خاطئة ومعلومات خاطئة ويلجأ الى الأكاذيب".‏ وقالسماحته: "نحن مستمرون طالما انهم هم الذين اختاروا الحرب المفتوحة (...) عندما يتصرف العدو على قاعدة ان لا حدود ولا خطوط حمر، يجق لنا النصرف بالمثل". أضاف في إشارة الى امكانات حزب الله العسكرية "لدينا الكثير الكثير وما زلنا في بداية المواجهة، متوعدا باللجوء الى كل وسيلة تمكننا من الدفاع عن أنفسنا". وقال: "الترسانة التي تحسبون لها كل حساب ما زالت موجودة وما أطلق من صواريخ هو القليل القليل".‏ وقال الأمين العام لحزب الله ان "الحزب حاول في الأيام الأولى للعملية العسكرية الاسرائيلية في لبنان التزام الهدوء والدقة وعدم التعرض للمدنيين، إلا أن الجيش الاسرائيلي استهدف القرى والمدن اللبنانية والمدنيين"، مشيرا الى ان "الاسرائيليين فهموا صبرنا بالشكل الخاطىء. وتحدث عن انجازات عسكرية حققها حزب الله في إصابة أهداف عسكرية اسرائيلية، مشيرا الى انه اضطر "للوفاء بالوعد" اليوم وقصف مدينة حيفا. إلا أنه قال "تعمدنا تحييد المصانع البتروكيميائية في حيفا وهي تحت مرمى صواريخنا، حرصا على ان يكون سلاحنا سلاح ردع لا انتقام".‏واضاف سماحته: "هذا التحييد لا يعني أننا سنبقى في هذا الموقع". ووعد نصر الله "بمفاجآت على مستوى المواجهة البرية التي ننتظرها بفارغ الصبر"، مشيرا الى أن "أي تقدم بري سيكون بشارة طيبة للمقاومة لأنها ستقربنا من النصر وإذلال جنود العدو".‏ وقال السيد نصر الله متوجها الى اللبنانيين "لا تقلقوا على ما يمكن أن تدمره آلة حرب العدو"، مشيرا الى ان "ما سيهدم سيعاد بناؤه بالتعاون مع الدولةاللبنانية".وأضاف: "لدينا أصدقاء جديون قادرون على مساعدتنا بمال طاهر شريف من دون ثمن سياسي، (...) المهم أن نخرج من المعركة منتصرين". وتوجه الى الشعوب العربية بالقول انه "لا يطلب إغاثة ولا مساعدة"، مضيفا ان "حزب الله لا يقود معركة حزب الله ولا معركة لبنان بل معركة الأمة"، متسائلا "أين هي الأمة من هذه المعركة؟".‏ وهنا نص النداء: "أود في هذا الخطاب ان اتوجه اليكم من جديد في هذا اليوم، يوم الاحد، وأتعرض لبعض النقاط الميدانية وبعض النقاط السياسية التي تقتضي المرحلة الحساسة والمهمة الحالية التعرض اليها. اولا في ما يتعلق بالمجريات الميدانية، نحن منذ البداية قلنا اننا نتصدى بهدوء وبدقة ومن دون اي تساؤل اطلقنا مواقف وتحذيرات واضحة. في اليوم الاول ركزنا قصفنا الصاروخي على المواقع العسكرية فقط ولم نتعرض لاي مستعمرة او مستوطنة اسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة، ولكن جيش العدو العاجز امام المجاهدين بدأ منذ اليوم الاول باستهداف البلدات والقرى والمدنيين والمنشآت المدنية والبنية التحتية، ومع ذلك أكملنا قتالنا باتجاه الجنوب العسكري وباتجاه المواقع العسكرية في شمال فلسطين المحتلة، وكانت هناك ضربات مهمة وموفقة جدا وخصوصا على مراكز قيادات مختلفة لألوية في المنطقة الشمالية او قيادة المنطقة الشمالية او قيادة القوى البحرية او قيادة العمليات الجوية لهم، وكانت انجازات على هذا الصعيد مهمة جدا. ولكن في المقابل كان الصهاينة يركزون حملاتهم على المدنيين وعلى المنشآت المدنية. حاولوا القيام بتقدم ما في منطقة عيتا الشعب وجاء المجاهدون ودمروا دبابة اسرائيلية من اهم الدبابات الحديثة الاسرائيلية. تدخلت دباباتان وتم تدميرهما، وتدخلت ثالثة تمت اصابتها، وكانت هذه الحادثة مناسبة لاثبات القوة البرية الاسرائيلية على تخوم جبل عامل. وتم استهداف المدن الرئيسية في لبنان والقرى. قاموا بقتل الناس في بيوتهم. في هذه البلدة يقصف البيت ويقتل الزوج والزوجة والاطفال، هناك طبعا شهداء، الى ان وصلنا الى مرحلة استشهاد نازحين من بلدة مروحين من النساء والاطفال، والقصف المدمر لعدد من القرى ولا سيما في الضاحية الجنوبية. يبدو ان صبرنا في الايام الاولى فهمه العدو بشكل خاطئ".‏ أضاف: "نحن في الحقيقة صبرنا على الاعتداء وكنا نرد فقط على العسكريين من اجل ان نؤكد ان معركتنا هي معه، وكنا نعتبر ان الجميع شركاء ولكن ما دمنا غير مضطرين لقصف اهداف مدنية، لذلك لم نلجأ الى قصف اهداف مدنية. انتظرنا وقدمنا انجازا آخر عندما ضربنا البارجة البحرية الاسرائيلية قبالة شواطئ بيروت، في اشارة واضحة الى اننا نعاقب الذين يقصفون مدننا وبنانا التحتية، ولكن تمادي الصهاينة وعدم اخذهم بالاحتياط منا وقراءتهم الخاطئة لما يجري دفعهم الى استكمال اعتداءاتهم الواسعة على جنوب لبنان وعلى البقاع، وخصوصا على مدينتي بعلبك والهرمل والاتجاه الى ضرب البنى التحتية الجديدة. لم يكن امامنا مجال اليوم سوى ان نفي بوعد قد قطعناه على انفسنا وقمنا بقصف مدينة حيفا، ونحن نعرف اهمية هذه المدينة وخطورتها، ولو اننا استهدفنا بصواريخنا المصانع الكيميائية لكانت حلت كارثة كبرى في تلك المنطقة، لكننا تعمدنا تحييد هذه المصانع وهي تحت مرمى صواريخنا حرصا منا على عدم دفع الامور الى المجهول، وعلى ان يكون هذا السلاح ليس سلاح انتقام وانما سلاح ردع وسلاح اعادة المجانين في حكومة اولمرت الى بعض من تعقل وبعض التروي، وإلى التخلص من عقدة العلو والتجبر، ونستطيع ان نقول الحماقة التي يتميزون بها. ولكن ان تحييدنا هذا لا يعني اننا سوف نبقى في هذا الموقع دائما، في اي لحظة نحن نعتبر اننا معنيون بالدفاع عن وطننا وعن شعبنا وعن اهلنا، وبالتالي سنلجأ الى كل وسيلة تمكننا من هذا الدفاع طالما ان العدو يمارس عدوانه بلا حدود وبلا خطوط حمراء نحن سنمارس تصدينا ايضا بلا حدود وبلا خطوط حمراء".‏ وتابع: "يا شعبنا العزيز الذي اتوجه اليه بالخطاب، اود ان اؤكد لكم بعض النقاط بعد هذا السرد الميداني. نحن لا نزال بحمد الله بكل قوتنا وعافيتنا، ونحن الذين نختار الزمان والمكان. لا يستطيع ان يفرض علينا العدو الوسيلة او زمان استخدامها، لا نزال ندير امورنا بشكل دقيق ومنظم لا يتوقعه العدو، وهو يتصرف على قاعدة انه في الايام الاولى يحصل بالضربات القاسية تفكك للقيادة او في القاعدة، هذا كله لم يحصل. ومن اهم نقاط قوتنا ان العدو يجهل قدراتنا وامكاناتنا، وعندما يقدر موقفه ويحسب حسابه فهو يبني على تقديرات ومعلومات خاطئة، وهو يلجأ الى الاكاذيب. على سبيل المثال، في اليوم الاول كل الاهداف التي تم استهدافها في البلدات الجنوبية هي سكان مدنيون، لا يوجد فيها لا قواعد صاروخية ولا مخابئ صاروخية ولا اي شىء مما ادعاه الاسرائيليون. كما يخرج الاسرائيليون ويقولون إن الجزء الاكبر من القوة الصاروخية لحزب الله تم تدميرها في اليوم الاول. انا اقول للجيش الاسرائيلي لديه معلومات خاطئة وغير صحيحة، الذين قتلتموهم هم سكان مدنيون، نساء واطفال، والبيوت التي هدمت هي بيوت مدنية خالية من اي صواريخ تتحدثون عنها. الترسانة التي تحسبون لها كل حساب لا تزال موجودة وما أطلق منها حتى الآن هو القليل، وقدرتنا على اطلاق الكثير الكثير لا تزال قائمة".‏ واردف قائلا: "اليوم يبني الصهاينة كل حساباتهم على قاعدة ان ما بدأ من حيفا او عكا او ما ابعد من حيفا، يمكن ان تبنوا معركتكم على هذا الاساس، فأنا أبشركم ان شاء الله بالهزيمة. هذا يزيدنا تفاؤلا وقوة وايمانا بقدرتنا على مواجهتكم. وأنا اقول لشعب الكيان الصهيوني ان حكومتكم، وإن جيشكم يرتعب في عملية عناقيد الغضب بل من كل معركتهم على قاعدة ان كل ما تملكه المقاومة في لبنان من صواريخ الكاتيوشا لا يتعدى ال500 صاروخ، اكتشفوا ان هذه المعلومات كانت خاطئة. انا اؤكد في هذه النقطة ان العدو الاسرائيلي يجهل امكاناتنا وما عندنا على كل صعيد، وهذه اهم نقطة قوة كنا نعتز بها في المقاومة الاسلامية في لبنان". في لبنان نعتز بأننا غير مخترقين من الاجهزة الامنية. نعتز بأننا كنا نبني قوتنا على اكثر من صعيد بالكتمان والسرية المطلوبة لاننا كنا نحتاط الى اليوم الذي تحاول ان تثأر فيه اسرائيل من لبنان على الهزيمة التي ألحقها بها".‏ وقال: "في المرحلة المقبلة نحن مستمرون طالما هم الذين اختاروا هذه الحرب المفتوحة، وحريصون جدا ما امكن على تجنب المدنيين الا اذا اجبرونا على ذلك. ركزنا خلال الفترة الماضية، حتى عندما اجبرنا على استهداف المدنيين، على المستعمرات والمدن الكبرى، ولا نزال قادرين على ان نطال كل مستعمرة وكل قرية وكل مدينة في شمال فلسطين المحتلة بالحد الادنى، ولكن آثرنا ان نستخدم الامور بحدود الضغط على حكومة هذا العدو، وحتى في هذا السياق عندما يتصرف الصهاينة على قاعدة ان لا قواعد، ان لا خطوط حمر، ان لا حدود للمواجهة، فمن حقنا ايضا ان نتصرف في المقابل".‏ولفت الى "ان الاسرائيليين يتحدثون اليوم عن قصف عنيف، وهل ما كان يجري في الايام الماضية هو قصف خفيف؟ ان ما تعرضت له الكثير من المدن والقرى اللبنانية، والضاحية الجنوبية امس (الاول) من تدمير لبعض احيائها، هذا الامر سيراه العالم وان كنا في المرحلة الاولى نتحفظ على بعض المشاهد التي بدأ العالم يراها، حجم الدمار الذي الحقه الاسرائيليون بالمباني. ولكن هل هذا يمكن ان يحد من عزيمتنا او ارادتنا او يغير من قرارنا؟ ابدا. على كل حال، نحن مستمرون ولدينا الكثيرالكثير ولا نزال في البداية وسيرى الصهيانة ايضا مجددا ومجددا صدق ما اقول لهم وما وعدتهم به".‏واشار الى ان "هناك حديثا اليوم في الدوائر الصهيونية عن فكرة تقدم بري باتجاه بعض الاماكن. هم جربوا في الموقع الراهن في عيتا الشعب، ولم يتجرأوا ان يفعلوا. سمعنا اليوم انهم قد يلجأون الى بعض الاسلحة المحرمة دولياً. في كل الاحوال، نحن في الجنوب متواجدون مجاهدون على اهبة الاستعداد، ولديهم عشق للمواجهة وارادة الهزيمة. لا اتحدث هنا عن قوم يبحثون عن الشهادة، بل عن قوم متفاهمين وآملين بالنصر، يريدون ان يقدموا مشهدا جديدا للنصر امام العدو، وبالتالي كما فاجأناهم في حيفا سنفاجئهم في ما بعد حيفا. وانا ايضا اعدهم بمفاجآت على مستوى المواجهة البينية التي ننتظرها بفارغ الصبر وبأمل كبير لانها ستتيح لنا الرد المباشر مع دبابات العدو وجنوده، مع هؤلاء الذين يختبئون الآن في القلاع المحصنة وفي الطائرات، وبالتأكيد اقوى سلاح جو في المنطقة قبل ان نملك امكان مواجهته وهو يقصف من اماكن بعيدة. اي تقدم بري سيكون بشارة ايضا للمقاومة التي تقرّبنا من النصر واذلال جنود هذا العدو الاسرائيلي كما اذلاله في الايام القليلة الماضية، هذه لا تشكل بالنسبة الينا اي نقطة...".‏ اضاف: "اقول للناس الطيبين الصامدين الشرفاء الذينسمعناهم خلال هذه الايام في وسائل الاعلام، وسمعنا صبرهم وتأييدهم ومساندتهم ومحبتهم: انتم حقيقة شعب عظيم، هذه ليست كلمة للمفاخرة ولا للمزايدة ولا للمجاملة. شعب تاريخي تعلق عليه الآمال في اخراج لبنان بل اخراج هذه الامة كلها من حالة الهوان والذل وبعث الامل الجديد فيها". وتابع: "انا اقول لكم مجددا بتأييدكم واحتضانكم وبمحبتكم وبفضلكم وبصمودكم سننتصر، والابنية والاماكن التي يتم تهديمها بالتأكيد سنتعاون ومؤسسات الدولة اللبنانية، ولكن في هذا السياق اقول لكم لا تقلقوا على ما يمكن ان تدمره هذه الحرب الاسرائيلية، نحن فقط نتمنى الشفاء للجرحى وطول العمر للاحياء وان يكونوا في سلامة وعافية، اما ما يهدم وما يدمر بعون الله سبحانه وتعالى وبالتعاون مع الدولة اللبنانية، ولكن نحن ايضا كجهة معنية، عازمون علي ان نكون جديين في اعادة بناء ما تهدم. وانا اقول لكم من دون ان ادخل في التفاصيل ان لدينا اصدقاء جديين ايضا في هذا المجال لديهم قدرة كبيرة جدا على مساعدتنا بمال طاهر نقي شريف بلا شروط سياسية. لا قلق على اعادة اعمار بلدنا، المهم ان نصمد الآن وان نخرج من هذه المعركة منتصرين".‏ ووجه كلمة الى شعوب العالمين العربي والاسلامي، قائلا: "العدو الآن يلجأ الى الاكاذيب والى الكثير من الحرب النفسية، وهذا امر طبيعي جدا، خصوصا مع عدو من هذا النوع. مثلا هم حاولوا في البداية ان يقولوا ليس هناك بارجة تم تدميرها في البحر، ولكن لاحقا اعترفوا بذلك. وانا اؤكد لكم ولدينا ما يؤكد ذلك ايضا، ان هذه البارجة تمت اصابتها بشكل مباشر بصاروخين، وان محاولة القول ان صواريخ المقاومة استهدفت سفينة تجارية، على اي حال الايام اثبتت وتثبت ان هذا
جزء من الاكاذيب الاسرائيلية، لو افترضنا انه كانت هناك سفينة تجارية استهدفت او ضربت بالتأكيد الذي استهدف هي البارجة الاسرائيلية".‏ اضاف: "اما الحقيقة عن وجود جنود ايرانيين هم الذين تمكنوا من اطلاق هذه الصواريخ، طائرات الاستطلاع الاسرائيلية كانت موجودة فوق المنطقة التي اطلقت منها الصواريخ وكانت ترافق كل تحرك، كيف يمكن ان تتسع تلك الدائرة الضيقة بمعنى الجندي الايراني؟. علي اي حال انا انفي نفيا قاطعا وجود اي جنودايرانيين لا في هذه العملية ولا في غيرها. الذين يملكون الخبرة ويستخدمون هذه الامكانات والقدرات المتوافرة حاليا لدى حزب الله هم لبنانيون وابناء لبنانيين وينتمون الى العائلات اللبنانية. هم يتحدثون عن ايرانيين وجنود ايرانيين، وقد يتحدثون ايضا عن كوريين شماليين وعن يابانيين وعن روس وصينيين وما شاكل للتقليل وللاستهانة، لأن الاسرائيليين يتصرفون دائما معنا كلبنانيين، كشعوب عربية، من مستوى متدن، واننا لا نملك الكفاءة ولا القدرة ولا الخبرة اللازمة لمواجهة من هذا النوع من الاكاذيب التي يستخدمها الصهاينة في هذه الحرب. وهذه مسألة اردت ان اوضحها بشكل اكيد، وبالتالي، سنتمكن ان شاء الله في المرحلة المقبلة بسواعد هؤلاء المجاهدين المقاومين اللبنانيين الشرفاء من مواصلة معركتنا والحاق الهزيمة بعدونا".‏ وتوجه الى شعوب العالمين العربي والاسلامي "لأوضح لهم ولأضعهم امام مسؤوليتهم، ولست في صدد لا مناشدة ولا توجيه نداء ولا توجيه اي طلب منذ اللحظة الاولى لعملية الوعد الصادق والمواجهات التي تلتها آليت على نفسي واخواني وقد اتفقنا على هذا الامر، اننا في هذه المواجهة لم نطلب من احد شيئا والكثيرون اتصلوا بنا وعرضوا خدماتهم وقلنا نحن لا نطلب شيئا ولم نبادر الى طلب اي شيء لا على مستوى مالي ولا على المستوى السياسي ولا الاعلامي ولا الشعبي ولا العسكري. بالتأكيد نحن نناشد ونطلب ونتوسل الى الله سبحانه تعالى لاننا نؤمن به وبقدرته وعظمته وصدقه في وعده للمؤمنيين بالنصر وحسبنا الله ونعم الوكيل. ونحن لا نخاطب الشعوب العربية واللبنانية لاقول لهم انجدونا، لا نحن بألف خير والحمد لله وفي موقع قوي جدا وفي بداية مواجهة نعلق عليها آمالا كبيرة، ولكن اريد ان احملكم مسؤولية بالامس شاهدتم، وخصوصا الشعوب العربية، نتائج المجلس الوزاري العربي وما يمكن ان يخرج من جامعة الدول العربية، هم انفسهم يتحدثون عن فشل ما يسمى عملية السلام، وبدا ايضا واضحا انهم عاجزون كحكومات وقيادات وانظمة عن فعل اي شيء. في كل الاحوال انتم الشعوب العربية والاسلامية معنيون بأن تتخذوا موقفا من اجل آخرتكم ان كنتم تؤمنون بالآخرة، ومن اجل دنياكم ومصيركم وكرامتكم ومستقبلكم ومستقبل اولادكم. يعني المشهد الآن، اذا قدر في هذه المواجهة لا سمح الله لاسرائيل ان تلحق الهزيمة بالمقاومة في فلسطين او المقاومة في لبنان، فان العالم العربي حكومات وشعوبا، سيغرق في ذل ابدي، ولن يكون امامهم اي مخرج. سوف يزداد علو الصهاينة ومن ورائهم اسيادهم الاميركيون على الحكومات والشعوب العربية، وسيزداد التدخل الاميركي والاسرائيلي في شؤون هذه الشعوب والحكومات، وبالتالي سوف يكبر ويتعاظم النهب لثرواتنا والمسخ لثقافتنا وحضارتنا، وتفكيك هذه المنطقة وتقسيمها ودفعها الى الفتن الداخلية. اليوم الامة العربية والامة الاسلامية امام فرصة تاريخية للتوحد، للخروج من مشروع التفتيت والحروب المذهبية والاهلية التي تدفع اميركا شعوب المنطقة اليها. شعوب العالم العربي لا يزالون اليوم امام فرصة تاريخية لانجاز انتصار تاريخي على العدو الصهيوني، ليس مسألة من يفرض شروطه عليها. اليوم هناك فرصة كبيرة من هذا النوع وانا لا ابالغ، نحن في لبنان قدمنا في العام 2000 بامكانات وبجهود متواضعة وبعدد قليل من المجاهدين والعدة والعتاد والعدد نموذجا لمقاومة تستطيع ان تنتصر على جيش الحكومات. اليوم نحن نقدم نموذجا ومعنا الشعب اللبناني وكل لبنان، وان كنا نمثل الآن رأس الحربة، القرية او المدينة او الحي الذي ينسب الينا يتعرض للقتل والتدمير، ويتم التركيز علينا بشكل اساسي. نحن نحاول ايضا ان نقدم نموذجا آخر للصمود والتصدي، ونموذجا للصبر، ونموذجا في القدرة والشجاعة وفي امكان الحاق الهزيمة بالعدو، وفي معركة هي في واقع الحال في المادة غير متكافئة، ولكن في الروح والمعنويات والارادة والعقل والحكمة وفي التخطيط وفي التوكل على الله سبحانه وتعالى هي غير متكافئة لمصلحتنا. اين انتم ايتها الشعوب العربية والاسلامية؟ ماذا ستفعلون، كيف ستتصرفون؟ هذا شأنكم. بالنسبة الينا عندما انطلقنا في المقاومة منذ العام 2891 لم نكن ننظر خارج الحدود، لم نكن نعتمد الا على الله وعلى شعبنا وعلى مجاهدينا ونحن كذلك. ولكن ما أردت ان اقوله في هذا اللحظة الحساسة بعد العديد من الانجازات العسكرية في هذه الايام وبعد العديد من المفاجآت، ان حزب الله لا يقوم الآن بمعركة حزب الله ولا يخوض معركة لبنان، نحن الآن اصبحنا نخوض معركة الامة شئنا ام ابينا، شاء اللبنانيون ام ابوا. لبنان الآن والمقاومة في لبنان تخوض معركة الامة. اين هي الامة من هذه المعركة؟ هذا السؤال برسمكم من اجل دنياكم وآخرتكم".‏ وختم: "ايها الاخوة والاخوات، خصوصا الشعب الصامد في لبنان، ايها الشعب الصامد في فلسطين، ايها المقاومون الشرفاء، توكلوا على الله واستعينوا به هو خير ناصر وخير معين" .‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.