1- أبدأ لك بآخر حلقة وكانت حول الكوميساريات، ما شاهدناه كان فقط استعرضا لعضلات الأمن، أين هو التحقيق في البرنامج؟ نعم حلقة الكوميساررية ما هي إلا حلقة من حلقات البرنامج، بالفعل كانت قوية من حيث حبكتها ومشوقة من حيث أطوار مجرياتها والجهود التي بذلتها قوات الأمن سواء في محاربتها للجريمة أو غير ذلك... أشير إلى أن كل المشاهد، كانت حقيقية وخطيرة...ونحن ممتنين لاستحمال العناصر الأمنية لطريقة اشتغالنا وتحملهم لأسئلتنا وفضولنا. وهنا اشكر المديرية العامة للأمن الوطني على مساعدتها لنا. أما كون الحلقة تجميعا لمشاهد فالأمر ليس كذلك، كل ما في الأمر أن الطاقم يحاول الجمع بين مجريات الميدان في المطاردة والقبض على الجناة وتحرير المحاضر القانونية وبين متطلبات العمل الصحفي، يجب أن نعلم بأن البرنامج من طينة التحقيق الوثائقي السينمائي Doc-fiction ، الرهان هنا على حبكة تشبه ما نراه في الأفلام وحركة تجعل المشاهد في عمق الأحداث وعلى معالجة صحفية لا تفسد متعة المشاهدة وتقدم المعلومة الخبرية في الوقت المناسب... 2- في الوقت الذي تميل فيه قناة ميدي1 تي في إلى شخصنة برامجها وأخبارها، مثلا فقرة مع يوسف بلهايسي... يلاحظ أنها حذفت بالمقابل فقرة تقديمك للبرنامج، لماذا هذا التناقض؟ اتفق معك والملاحظة في محلها، في البداية كانت فكرة تقديم البرنامج تتماشى مع التصور العام، لكن تقرر بعدها عدم تقديم البرنامج لأسباب معينة... 3- ما هي هذه الأسباب؟ (يضحك)... أعتقد أن الألوية للحلقة وموضوعها وللعناصر التي تتعب في مطاردة مثيري المشاكل ومقوضي الأمن على المواطن أما المسألة التي تتحدث عنها فمديرية البرامج هي من تقرر شكل البرنامج...في الوقت نفسه لا يعني أن مثل هذه البرامج لا تحتاج إلى ما أسميتها شخصنة وهذا هو التوجه الملاحظ في القنوات العالمية.
4- لكن كيف تفسر تقديم البرنامج من طرف زميلك، هل هذا يعني أن البرنامج واحد لكن برأسين؟ ( يضحك)... أبدا ليس إلى هذا الحد، تعلم أنه ليس هناك برنامج من صنيعة شخص واحد، العمل التلفزي عمل جماعي... دائما هناك طاقم يشتغل مع الصحفي المعد، وإن كان الأمر يحسب في النهاية للصحفي الذي يقدمه وهذا خطأ. المنتوج من صنيعة كل الطاقم ونحن أيضا فريق من صحفيين وتقنيين مصورين وموظبين، هذا النوع من البرامج يحتاج إلى أكثر من العدد الذي يشتغل فيه الآن، لان المواضيع التي يتناولها مستعجلة وآنية ومتحركة تحتاج مداومة 24/24 ودون تعب أوكلل، لقد حملنا على عاتقنا هدا المشروع واعتقد بل عازمون على النجاح إن شاء الله.
5- غيرت ميد 1 تي في من شبكتها لكن معظم برامجها استنساخ لبرامج قنوات أجنبية، لماذا؟ لا ادري وليس من حقي الحديث عن هذا الأمر، يمكنك الإتصال بمسؤولي القناة في هذا الموضوع لأنني لا أتوفر على المعلومات التي تبحث عنها...
6- وحتى برنامجك يدخل في نفس الإطار، دوزيم سبق لها الاشتغال على هذا الموضوع؟ لا أتفق معك، القناة الثانية تناولت الموضوع من وجهة نظرها الخاصة ونحن ليس من حقنا أن نفعل نفس الشيء وإلا سنعيد برنامجها مرة ثانية...، وإذا كان الأمر كما تقول فالمشاهد سيلاحظ ذلك وسيعزف عن مشاهدة حلقاتنا وهذا يتناقض تماما مع نسبة المشاهدة وعدد التعاليق التي نتلقاها بعد كل حلقة... أعتقد أن البرنامج يراعي في روحه الحركة والتشويق وتقديم المعلومة في آن واحد، إضافة إلى تعليق وتحرير جد متميز ونادرا ما تلاحظه في قنواتنا الوطنية...مرة أخرى اقول إن برنامج 24/24 الوحيد الذي يشتغل بهده الطريقة وبهده الوتيرة من المتابعة الدائمة لأنشطة القوات العمومية. 7- الأمر فيه إشهار إذن وليس عملا صحفيا؟ إذا وافقتك الرأي فسوف نظلم الطاقم ككل والبرنامج بشكل عام؟ هل يمكن أن تحدد لي أين يكمن الإشهار؟ بالفعل التحدي الكبير الذي نواجهه هو كيف نشتغل مع قواتنا لكن دون السقوط في متاهات الدعاية وليس الإشهار أو حتى الدعاية المؤسساتية أما نحن فراضون كل الرضى عن طريقة عملنا طبعا بالنظر إلى الإمكانيات التي نشتغل بها ونتعلم بشكل يومي من أخطائنا وهدا أمر جار به العمل. أريد أن أضيف أننا اقتربنا فعلا من كواليس عمل قواتنا العمومية وعلى المجهودات التي تبدلها العناصر الأمنية...صراحة يستحقون كل التقدير.
8- بالعودة إلى وتيرة البث، ألا تعتقد أن كون البرنامج نصف شهري أمر غير مهني؟ لا أتفق معك لكل قناة حقها في البرمجة التي تناسبها، ربما يبدو الأمر مرهقا بعض الشيء بالنسبة للطاقم وذلك منطقي جدا، لكن عندما ننصهر في العمل ننسى كل تفكير في الإرهاق، كما تعلم نحن نشتغل على مدار الساعة وليس لدينا الوقت للتفكير في الأمر لماذا لأننا نشتغل مع أناس لا يفكرون في التعب بل لا يتعبون... ونحن تأقلمنا معهم... البرنامج تحقيق ميداني، مختلف تماما عما نراه في قنواتنا الوطنية لأنه محبوك بطريقة سينمائية ويواظب كذلك ما يجعله ممتعا ومخبرا في نفس الوقت... وبالرغم من وتيرة البث النصف شهرية فقد استطاع أن يحظى بثقة الكثير من الأجهزة التي لم يسبق لها الاشتغال مع أية وسيلة إعلامية ووضعت ثقتها في المهنية وفي البرنامج الجديد، أذكر هنا الدرك الملكي الذي فتح لنا ذراعيه لأجل انجاز عدد من التحقيقات معه وأيضا الأمن الوطني والوقاية المدنية ومستعجلات المستشفيات وغيرها... وهذا كله إضافة تحسب لبرنامج 24/24... 9- ماذا يعتزم البرنامج تناوله في الحلقات القادمة...؟ أعتقد أن الأمر سابق لأوانه سأحتفظ بحق المفاجأة وسيتم الإعلان عن موضوع الحلقات في أوانها... ما أريد التأكيد عليه هو أن الأجهزة التي اشتغلنا معها لازال في جعبتنا الكثير برفقتها، هناك تدخلات أخرى وقضايا جديدة إضافة إلى استكشافنا لكواليس أجهزة جديدة...
ورقة تعريفية: عبد الصمد جطيوي، من مواليد 01/08/1983 بالراشيدية، حاصل على دبلوم المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط تخصص سمعي بصري. - تاريخ الالتحاق بالقناة: 2007 - انجاز العديد من الربورتاجات والاستجوابات الحصرية للقناة (حوار مع الوزير الأول الجزائري الأسبق عبد العزيز بلخادم – حوار مع احمادو ولد سويلم...) - تحقيق حول الوضع الاجتماعي والسياسي بدولة النيجر. - إعداد وتقديم برنامج "يوم مع" الذي يستضيف بشكل شهري شخصية ساهمت في صناعة الحدث المغربي سواء على المستوى الرياضي أو السياسي أو الثقافي... - تقديم مجلة الصحافة العربية والدولية مباشرة على قناة ميدي1سات - عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية- فرع طنجة. - دجنبر 2010: جائزة التنوع في التحقيق الصحفي.