حمل المحجوبي أحرضان، الرئيس المؤسس لحزب الحركة الشعبية، حزب الاستقلال مسؤولية وفاة الملك محمد الخامس. جاء ذلك، في حوار أجرته معه أسبوعية "المشهد" في العدد الأخير الصادر الخميس 6 يناير 2011. وقال أحرضان، المعروف بلقب "الزايغ"، "محمد الخامس براسو كان واحل معاهم"، في إشارة إلى الاستقلاليين، قبل أن يضيف "أقولها وبكل صدق، لقد توفي جلالته بالغدايد ديالهم". وزاد أحرضان قائلا "باش نوري ليك الوقاحة ديال الاستقلاليين فين وصلات، مازلت أذكر أنني زرت، في أحد الأيام، محمد الخامس في قصره، ولاحظت عليه علامات الحزن واليأس، ولما سألته عن السبب، مَدَّني ببرقية كان توصل بها، لتوه، من حزب الاستقلال يعبر فيها عن رفضه تعيين جلالته مولاي حسن بن إدريس عاملا على مكناس ومولاي عبد الحميد العلوي باشا بالقنيطرة، آنذاك قلت لجلالته: أنت اللي بنصف كلمة تقدر تحرق اللي بغيتي، ما قدرتيش عليهم، فاستأذنت منه أن آخذ البرقية معي وأن أتولى الأمر.. آنذاك كنت عاملا في الرباط، وأذكر أنني وجهت لهم انتقادا شديدا لم يعجبهم، حين قلت لهم "آالشمايت نهار كان محمد الخامس في المنفى كنتم تتاجرون مع الفرنسيين، والآن باغيين تفرضو رأيكم عليه"، بعدها أرسلوا برقية جديدة لجلالته يطلبون فيها أن يسامحهم". كما هاجم أحرضان في الحوار ذاته حكومة عباس الفاسي، وقال "المغرب ما زال ما شد طريقو من السياسة المعوجة، اللي بدات من الاستقلال إلى يومنا هذا، يتعين إعادة الاعتبار لموضوع الحدود، وتفادي الحرب الإعلامية مع الإسبان، التي تسبب فيها السياسيون، الفالطة ديالهم، الحكومة طايحة وما فيها فايدة". وحين سئل حول ما إذا كان انتقاده للحكومة الحالية يأتي لأن رئيسها زعيم حزب الاستقلال، فكان هذا رده "أنا لا أعادي أحدا، لا عباس الفاسي ولا غيره، اللي عندو شي حاجة يورينا حنة يديه". إلى ذلك، دعا أحرضان، في الحوار نفسه، إلى تنفيذ الحكم الذاتي دون التفاوض مع من وصفهم ب"الشمايت"". أحرضان هاجم، أيضا، خصومه متوعدا إياهم بمذكراته التي سترى النور قريبا، على حد قوله، مشيرا إلى أنه أطلق عليها اسما أمازيغيا هو "ماسترا" وتعني بالدارجة "اللي بغى يكون يكون". غير أن أحرضان أثنى على فؤاد عالي الهمة، وقال "الهمة راجل مزيان وسبق لي أن قلت له لما كان مسؤولا في الداخلية "حرام عليك، آ السي فؤاد تبقى مخبي هاذ الهضرة"، بعد أن لاحظت فصاحة لسانه"، ووصف حزب الأصالة والمعاصرة بأنه "داير بحال إلى رميتي حجرة في بحيرة عامرة بالحوت، ماذا سيحدث؟ أكيد أن السمك كله سيجتمع حولها".