عقد المجلس المحلي للنهج الديمقراطي بالخميسات دورته العادية يوم 25/12/2010 وبعد تدارسه للأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الإقليم، أصدر البيان التالي: يعيش إقليمالخميسات انعكاسات الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي يعرفها المغرب. فالهشاشة الاجتماعية تتفاقم، والفوارق الطبقية تتعمق والحقل السياسي الرسمي يعيش الانحطاط التام، ويمكن إجمال تجليات هذا الوضع فيما يلي: فساد الحياة السياسية المحلية كنتيجة لتزوير الانتخابات وتحكم الأعيان والمفسدون وناهبو المال العام وذوو الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجالس المحلية التي أفرزتها وبالتالي التحكم التام في الثروات الطبيعية التي بزخر بها الإقليم. انفضاح وهم التنمية البشرية المحلية التي يتم التطبيل والتهليل لها (مشاريع وهمية اختلاسات ...). انفضاح وهم جبر الضرر المناطقي الذي يشرف عليه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بتمويله لمشاريع لا تسمح بتأهيل المنطقة وانخراطها في تنمية حقيقية. تدهور وتردي البنيات التحتية على جميع الأصعدة: طرق مسالكقناطر شبكة الكهرباء شبكة التطهير مؤسسات تعليمية مؤسسات صحية مؤسسات اجتماعية... استمرار السياسات التصفوية للقطاعات الاجتماعية: تردي خطير يعرفه القطاع الصحي: تسيب خدمات المستشفى الإقليمي ضرب مجانية التطبيب تهريب خدمات الصحة العمومية للمصحات الخاصة ابتزاز ورشوة ومحسوبية هدر كرامة المرضى والمواطنين...). وضع تعليمي مأزوم: تسيب خصاص في الأطر بنيات تحتية متهالكة اكتظاظ مهول هدر للمال العام تفشي الدروس الخصوصية مستوى دراسي متدني... ضرب الحق في الحصول على سكن لائق نتيجة هيمنة مافيا العقار عليه وتزايد المضاربة ... هجرة قروية مهولة بسبب غياب الخدمات الاجتماعية وأبسط متطلبات العيش الكريم ونهج سياسة التفقير وسط الفلاحين الصغار من خلال إثقال كاهلهم بالديون, وارتفاع نسب الطرد وسط العمال الزراعيين في الضيعات التي تم تفويتها للإقطاعيين الجدد. ارتفاع مهول في نسب لأمية خصوصا وسط النساء، وتنامي ظاهرة أطفال الشوارع. العهارة المخدرات الجريمة... تردي الأوضاع المعيشية للجماهير الشعبية نتيجة الغياب التام لفرص الشغل وتنامي نسبة البطالة والبطالة المقنعة وكساد الأنشطة التجارية والارتفاع المهول في الأسعار وغلاء المعيشة ... عزلة خانقة لقرى ودواوير العالم القروي: غياب الطرق وتدهور المسالك بفعل الأمطار مما تتحول معه الحياة إلى جحيم. بناءا على ما سبق، فإن المجلس المحلي للنهج الديمقراطي بالخميسات: • يدين تمييع الحياة السياسية وانحطاط التسيير في المجالس الجماعية، ويدعو للنضال من أجل ديمقراطية حقيقية ترتكز إلى دستور ديمقراطي وانتخابات نزيهة وحرة وعزل المافيا المخزنية المسؤولة عن الاستبداد والسياسات اللاشعبية التي تكرس التخلف وتعمق الفوارق الطبقية وتحكم على الجماهير الشعبية بالفقر والجهل والمرض. • يؤكد على أنه لا إنصاف ولا مصالحة إلا بكشف الحقيقة وعدم الإفلات من العقاب ومساءلة المتورطين في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وفي الجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية . • يدعو إلى سن إصلاح زراعي حقيقي يضمن حقوق الفلاحين الصغار ويضع حدا لتفويت أراضي الجموع ويرفع العزلة والتهميش عن العالم القروي. • يطالب بوضع حد لكل أشكال النهب وتبديد الخيرات والثروات الطبيعية للإقليم ( غابات مياهرمال...) ووضعها أساسا للتنمية الحقيقية التي تلبي حاجيات المواطنين ومطالبهم: الصحة التعليم الجيد الشغل القار السكن اللائق... • يلح على ضرورة تحمل الدولة لمسؤولياتها في ضمان الخدمات الاجتماعية وتحسينها بدل تصفيتها ودعم القطاع العام. • يطالب بحماية أمن المواطنين عبر التصدي لمختلف مظاهر الانحراف والتشرد والجريمة... • يوجه نداءه لكافة مناضلاته و مناضليه وكل المناضلين الاشتراكيين الحقيقيين وكل القوى الديمقراطية والتقدمية (هيآت سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية) بإقليمالخميسات إلى توحيد نضالاتها وطرح المبادرات النضالية الجادة والمسؤولة والتصدي لمواجهة السياسات اللاشعبية واللاديمقراطية للتحالف الطبقي المسيطر ومجابهة التردي الخطير للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية محليا. المجلس المحلي للنهج الديمقراطي: الخميسات في 25/12/2010