تشهد مدينة الناظور منذ حلول فصل الصيف تزايدا ملحوظا في أعداد المومسات اللواتي يتوافدن على المدينة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج .وان كان الخبر لا يحمل أي جديد، بحيث أن ظاهرة الدعارة ليست وليدة هذا الصيف وباتت إحدى المظاهر الموسمية ، لكن اللافت في الأمر أن الظاهرة باتت تمارس بشكل فاضح و مشين ، ما يعطي انطباعا سيئا على المدينة ، ويجردها من خصوصيتها ،سيما وأن المنطقة عرفت بطبعها المحافظ .وفي سياق الموضوع غدت بعض الفنادق المعدة لممارسة البغاء تستقطب أفواجا من المومسات والزبناء في غياب تام للجهات الأمنية المعنية وعلى رأسها الاستعلامات العامة .في ظل غياب تحرك امني جاد بإمكانه مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها ، لم تسلم بعض شوارع المدينة بدورها من هذه الظاهرة المعيبة ، حيث غدت محطات ليلية للمومسات اللواتي يستدرجن ضعفاء النفوس أمام مرأى الجميع ، خصوصا بشارع طنجة وطريق الكورنيش الذي يعيش على إيقاع مشاهد يندى لها الجبين .صيف ساخن تعيشه المدينة عنوانه " زمن المسخ " على أصوات الموسيقى الصاخبة التي تملأ الشوارع مصحوبة بمظاهر الفساد الأخلاقي الذي اجتاح المدينة بشكل ملفت للنظرورغم ما باتت تشكله ظاهرة الدعارة من خطر حقيق ، سيما في ظل ارتفاع نسب المصابين بداء فقدان المناعة " السيدا " الذي يدق ناقوس خطر جديد ، لكن لا حياة لمن تنادي ، أمام صمت الجهات الأمنية المختصة التي تأبى إلا أن تدير بظهرها لهذه الظاهرة لأسباب لم تعد خافية ، فهل سيظل الوضع على حاله في زمن رئيس المنطقة الأمنية الجديد ؟، الأيام القادمة كفيلة بالإجابة على هذا السؤال