يقوم اليوم عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بزيارة خاصة لمدينة أسفي ، وتأتي هده الزيارة التي سيعقدها الأمين العام مع قيادات الحزب بأسفي حسب مصدر جيد الاطلاع لتدارس مجموعة من المشاكل والمواقف التي أوصلته إلى نوع من الشلل والفتور السياسي، ومن المنتظر أن تكون اللقاءات التي سيترأسها بنكيران ساخنة بحكم ما يعرفه الحزب من عدم انسجام أعضائه وتباين مواقفه، خصوصا على مستوى التسيير الجماعي بمختلف البلديات التي يتواجدون بها خاصة بأسفي وأحد احرارة والبخاتي، ولاشك أن الخلاف الذي عرفته لائحة الانتخابات التشريعية الأخيرة التي فوتت على الحزب الظفر بالكرسي بقبة البرلمان، والتحالف مع الأحزاب المعادية للعدالة والتنمية على رأسها الأصالة والمعاصرة على صعيد المجالس المنتخبة، وعدم تبني المشاكل الحقيقية للمواطن وإغماض العين عن ذلك ، من بينها المشاكل الصحية واستنزاف المال العام ومساهمة إخوان بنكيران في فتنة التعيينات والتكليفات بنيابة التعليم، كل هذه الأمور وغيرها ستشكل بلا شك أرضية للنقاش في اجتماعات بنكيران مع أعضا ء حزبه لوضع القطار على السكة بعد انحرافه عنها، فهل سينجح الأمين العام للحزب الإسلامي في رأب الصدع داخل حزبه على المستوى المحلي؟ وهل سينجح كذلك في بث روح النضال في صفوفه وطرد مرض الفتور والتراخي ؟ وهل سيعمل على بثر المستغلين لاسم الحزب ومستشاريه في قضاء حوائجهم الشخصية ؟ وهل سينظم لقاء مع مواطني أسفي للوقوف على نبض الشارع وما ينتظرونه من حزب العدالة والتنمية ؟ أم أنه سيفشل في مهمته ويعود بخفي حنين وتعود حليمة لعادتها القديمة.