يواصل أزيد من عشرين دركيا، و كلاب بوليسية حملة تمشيط واسعة على مشارف مدينة أسفي، عبر الطريق الساحلية الرابطة ما بين المدينة و شاطئ البدوزة، بحثا عن عصابة إجرامية تتكون من أربعة أفراد عمدوا ليلة الاثنين الماضي إلى اختطاف فتاة كانت رفقة صديقها بمحاذاة منطقة برج الناطور، قبل أن يتم إطلاق سراحها زوال اليوم الموالي بعد الاعتداء عليها و اغتصابها، دون أن تتمكن من كشف الهوية الحقيقية لأفراد العصابة. و رغم محاولات التمشيط الأمنية الواسعة التي عرفتها المنطقة و خاصة بمحيط دوار التركيين و دوار الشايف.وأفاد مصدر أمني أن مرافق المختطفة المسمى المهدي الركيك و البالغ من العمر 24 سنة، و الذي مازال يخضع للعلاج بمستشفى محمد الخامس بأسفي جراء الإصابات البالغة التي تعرض لها على مستوى الرأس من طرف المختطفين، كان قد فوجئ بأفراد العصابة يعترضون سبيله و يبادرون إلى اختطاف صديقته المسماة أسماء.ه البالغة من العمر 22 سنة، و اقتيادها إلى مكان مجهول، في وقت ظل فيه الضحية مغشيا عليه جراء رميه بسيل من الأحجار، قبل أن يتدخل بعض المارة لإخبار الجهات الأمنية التي سارعت إلى نقله نحو مستشفى محمد الخامس في حدود الساعة العاشرة ليلا، و القيام بحملات تمشيطية طيلة ليلة الاثنين، وصباح الثلاثاء. و ذكر المصدر ذاته أن الفتاة المختطفة و بعد عودتها إلى منزل أسرتها بمنطقة شارع الرباط زوال الثلاثاء الماضي، لم تتمكن من الكشف عن هوية مختطفيها باستثناء تأكيدها على أن ثلاث مختطفين و بعد أن اقتادوها إلى منطقة مجهولة غادروا الموقع، تاركين إياها رفقة شخص بعد اجراءهم لقرعة حول من يستفرد بها منهم، حيث تمكن رابعهم من احتجازها و اغتصابها طيلة الليل و صباح اليوم الموالي، حيث رافقها إلى حدود ميناء اسفي ، و من ثم غادر إلى وجهة مجهولة بعد أن سلمها أجرة التنقل إلى منزل أسرتها حسب تصريحاتها.و في الوقت الذي أبدى فيه مصدر مطلع تخوفه من أن يكون لعملية الاختطاف المذكورة علاقة باختفاء فتاة أخرى تسمى فاطمة القزبوري وتبلغ من العمر 24 سنة، كانت قد اختفت أخيرا في ظروف مجهولة بعد زيارة لها لمستشفى محمد الخامس لإجراء فحص طبي حول الركبة، فقد شدد المصدر عينه على أن الحادثة قد خلقت توثرا كبيرا لدى محيط مسؤولي المدينة، خاصة و أن المنطقة الذي شهدت الحادث كانت قد عرفت في وقت سابق اختطاف فتاة أخرى و اغتصابها، بعد مباغتتها رفقة مرافقها الذي اعتدي عليها و استولى المختطفون على سيارته التي لم يثم العثور عليها.