اسمك؟أنوار هيبةسنك؟من مواليد سنة 1993هل لك أسرة؟لي عائلة تقطن بمدينة الشماعية ،ثلاثة إخوة بنات وأب يعمل بناءا وأم تشتغل في الحمام وما الذي دفعك إلى ترك الوالدين و احتراف مسح الأحذية بمدينة الجديدة؟فقر الوالدين وضعف حالهما ،ليس لدي خيار أنا مجبر لا بطللماذا اخترت مدينة الجديدة عن غيرها من المدن ألأوفر شغلا من الجديدة كالدار البيضاء؟ رفع بصره وقهقه عاليا وقال أتدري أن السكان في الجديدة أكثر اهتماما بمسح أحذيتهم وان الحياة هنا اقل غلاء من البيضاء وان كراء بيت مع الجيران لا يتطلب أكثر من ثلاثة مئة درهم في الشهر في بغض الأحياء التي يسمونها بالهامشية أو الفقيرة ،ثم بعد مادا يوجد في البيضاء غير هرج ومرج وسكت لهنيهة ليبحث عن كلام يصلح لان يبرر به موقفه من مدينة البيضاء و حين أطال البحث قاطعته وإذن أنت تكتري بيتا ولا تبيت في العراء كما هو حال الكثير من ماسحي الأحذيةاجل مع بعض الأصدقاء الذين يحترفون نفس الحرفةوما تكسبه هل يكفي لمصروفك اليومي؟ في فصل الصيف فقط يرتفع دخلي هل تحترف مسح الأحذية فقط في فصل الصيف و تتابع تعليمك في كل سنة دراسية؟كان دهنه شاردا شيئا ما أو بالأحرى يحاول تمالك فكره المضطرب وقال بصوت منكسر انقطعت عن مواصلة تعليمي مند أن كنت في القسم الرابع ابتدائي ولم يعد لي بالمدرسة أية صلة أما عن احترافي لهده الحرفة فقصة يطول سردها ، المهم أني ابتاع بها رغيفا وأمد بها يد العون لأسرتي الفقيرة واساهم في المعونة على أمرها تم تمتم وهو يكب على تلميع الحذاء الحياة,,,الحياة قالها ساخرالماذا تهزأ بالحياة؟أهي حياة حقا؟ فضاعف من ذكر هذه الكلمة من إحساسه بالألم تم استطرد ما عساي أن افعل تعب كلها الحياة حقا واللعنة على الزمان الذي لا يستقر على حال فلولا فقر الأسرة لما وجدتني على هده الحالوازدحمت في نفسه الخواطر وكيف لهذا الزمان أن يخلصه مما هو فيه وان يمحو ذكريات الفقر من صدره وأنى له أن يطمع في نسيان هدا كله ، وأطبق فمه ومال برأسه نحوي قليلا وقال أريد أن اذهب إلى حال سبيلي بحثا عن أحذية أخرى للتلميع فهل انتهيت من طرحك للأسئلة تحسست الدراهم التي في جيبي وأعطيته المبلغ المتفق عليه سلفا وضحك متهكما وهو يقلب المبلغ المالي بين يديه طالبا قرشا آخر زيادة ثم تابع إصغائه للأسئلةاخبرني عما ادا كنت تجد وقتا للاستحمام في الشاطئ والراحة قليلا من تعب الحياة في هذا الفصل القائظ؟قهقه كثيرا وقال ( قاليك أش خصك ألعريان قال خاتم أمولاي)، وهل لمن يعيش في هذه الدنيا المتقيحة بمرارة البؤس بلا مأوى ولا مال أن يجد وقتا للسباحة ،لست افهم شيئا، وتابع بصوت لا يكاد يسمع الشاطئ,, السباحة ،الراحة والاستجمام ووو كلها أشياء لا طعم لها ولا لون لو خيرتك بين مجموعة من المهن التي قد تمارسها مستقبلا فأي مهنة تختار؟ ابتسم بخبث وقال المحاماةولماذا هذه المهنة بالذات؟لأدافع عن كل ماسحي الأحذية فقراء العالم المطحونين بقهر العوز وضنك العيش مثلي