تحت شعار " من اجل تنمية فلاحيه متكاملة ومستدامة "افتتحت صباح يوم الثلاثاء فعاليات الأيام التواصلية بمنطقة حد حرارة بإقليم أسفي . وتأتي هده الأيام حسب كلمة عمر الكردودي رئيس الغرفة الفلاحية بجهة دكالة عبدة في إطار المغرب الأخطر الذي نادي به صاحب الجلالة من اجل النهوض بقطاع الفلاحة وأضاف رئيس الغرفة الفلاحية في كلمته افتتاحية أن هده الأيام التحسيسية والتي ستستمر لمدة خمسة أيام تدخل ضمن عدة لقاءات تواصلية في عدة مناطق بالجهة قصد الوقوف على معاناة الفلاح ومشاكل الفلاحة ككل . من جانبه مصطفى العدناني المدير الإقليمي للفلاحة بأسفي أشار إلى أن الفلاح الصغير أصبح يستفيد من إعانة الدولة بالنسبة 100في المائة وهدا المكسب أعطى نتائج ايجابية في مرودية المحاصيل الفلاحية وناشد المدير الإقليمي الفلاحين بأن ينظموا أنفسهم في إطار قانوني سواء في الجمعيات أو تعاونيات حتى تسهل عملية التواصل والتعاون بين الجانبين أي الإدارة والفلاح . وتطرق العرض الأول تحت عنوان " وقاية النباتات من الأمراض والطفيليات " ألقاه عبد السلام المناري عن مصلحة وقاية النباتات ، وقف فيه على فراشة صغيرة تدعى absoluta TUTA والتي تلحق أضرار بالغة الخطورة بزراعة الطماطم خاصة ، كما يمكنها أن تصيب زراعات أخرى مثل البطاطيس ، والفلفل ، والبدنجال ..علاوة على أنها تصيب كذلك بعض النباتات الطفيلية مثل عنب الديب وشدق الجمل ..ومن واهم الأمراض والحشرات نجد مرض الرمادي و المبنديو و مرض البياض الدقيقي و الديدان الحيطية والدودة البيضاء والفرشات الليلية والدبابة الخطانة والدبابة البيضاء كل هده الأمراض تسبب أضرارا كبيرة في الطماطم فتصبح غير صالحة للبيع ولا للاستهلاك . حسب قول المناريوفي السياق ذاته ومن اجل الحد من انتشار هده الأمراض والوقاية منها قدم في هدا الجانب عبد السلام المناري كيفية المعالجة والوقاية منها استعمال الشاش الواقي وعزل المرض في بيوت داخل الضيعة واستعمال مبيدات خاصة ومرخصة ضد الدبابة البيضاء مع مراعاة تناوب المواد الفعالة وإزلة الاوراق والثمار المصابة واتلافها بالحرق او الدفن مع الاهتمام بنظافة الحقل .وقال عبد السلام المناريان أن الموطن الأصلي للفراشة absoluta TUTA هي أمريكا لاتينية وانتقلت إلى اسبانيا سنة 2006 ومنها إلى فرنسا والجزائر والمغرب في شهر يوليوز 2008 حيث طهرت أول الأمر في مدينة تطوان كما انتقلت إلى تونس وايطاليا وهولندا وروسيا في سنة 2009 وهده السنة انتقلت إلى بلدان الشرق الأوسط .وبعد هده العروض تم استماع إلى شهادات الفلاحين ومعاناتهم مع المضاربين في بيع المواد المبيدات ، وشح الإعانات ، ومشاكل حفر الآبار وغلاء كازوال و الكهرباء .بقيت الإشارة إلى أن هده الأيام التواصلية التحسيسية التي نظمت وبمقر بجمعية أحرارة للنهوض بالمرأة القروية من طرف الغرفة الفلاحية بجهة دكالة عبدة قد حضرها مصطفى العدناني المدير الإقليمي للفلاحة بأسفي والعافوري محمد عن المديرية الجهوية للفلاحة والعاطفى نور الدين محمد عن المديرية الفلاحية باحرارة بالإضافة إلى فعاليات واطر وجمعيات مهتمة ورجال السلطات المحلية .