انعقد يوم السبت 06 فبراير 2010 بمدينة "بينألمادينا / مالقة" في اقليم الأندلس، الملتقى السنوي "للجمعية الثقافية لقدماء ساكنة الحسيمة" الأسبانية. حضر اللقاء ما يقرب من 250 شخصا جاءوا من كل أنحاء ربوع الدولة الأيبيرية. في البداية تم عرض صور من طرف السيد ميغيل لاكايي و زوجته أنغوستياس و هما من أسرة حسيمية توارثت فن التصوير أباَ عن جد منذ ثلاثينيات القرن الماضي. تناولت الصور من جهة زيارة المغفور له محمد الخامس لمدينة الحسيمة سنة 1957، رُفقة كلٌ السلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط آنذاك. و من جهة أُخرى عُرضت صور أُخرى تمثٌل المرأة و البادية في الريف، إلى جانب أُخرى تُبيٌن الإنجازات الحديثة في الحسيمة، مثل الممر البحري لشاطئ "سيبادييا" و الممر الجبلي "كيمادو / موروٌ بييخو". حضر العرض من الحسيمة السيدان محمد بودرا بصفته رئيسا لجهة "تازة – الحسيمة – تاونات"، و عبد الكريم صديق بصفته ممثُل الجمعية الأسبانية في الحسيمة. حضر أيضا السادة ديرا عبد الهادي و الأخوان الأزماني اللذين ينتمون إلى نفس الجمعية. خمس و ستون دقيقة بعد ذلك، تم الالتحاق بإحدى صالات فندق "آلاي" (الذي تُعقد فيه لقاءات الجمعية كلٌ سنة). حضر حفل العشاء الرسمي هنالك كل المشاركين الأسبان يتقدمهم في المائدة الرسمية مانويل بالومو روميرو و نوابه السادة باكو ليون و باسكوال رومان و باكو غوميس و من الجانب المغربي محمد بودرا و عبد الكريم صديق ، رُفقة فاتيميتا و زوجها عبد العالي الساكنان بمدينة غرناطة. في البداية تناول الكلمة السيد بالومو مُرحبا بالحاضرين خصوصا محمد بودرا و صديق عبد الكريم اللذان أتيا من الحسيمة و تأسف كثيرا لغياب رئيسة المجلس البلدي فاطمة السعدي، نتيجة مرض والدها و وفاته قبل الاجتماع المذكور بيوم واحد، و متمنيا لها و لأُسرتها الصبر و السلوان. و واصل كلمته متحدٌثا عن التعايش المثالي من نوعه الذي كان في مدينة الحسيمة ما بين المسلمين و المسيحيين و اليهود. و في الأخير ذكٌر الجميع باعتزازه بالوسام الملكي الذي تلقٌاه من جلالة الملك محمد السادس يوم 21 يوليو 2007 بإمزورن و مُبرزا غبطته كون مطلبه الذي كان قد قدٌمه إلى جلالته آنذاك ، و هو بناء طريق حديث إلى فاس ، قد برز إلى الوجود. تناول الكلمة بعد ذلك السيد بودرا التي قاطعها المستمعون بالتصفيق الحار الطويل مع الوقوف مرٌتين، و ذلك لمٌا أخبرهم بأن الطريق السيٌار إلى تازة بصدد الإنجاز ، و كون المجلس الجماعي لمدينة الحسيمة تُسيٌره امرأة لأول مرة في تاريخه. بعد ذلك تم تناول العشاء على نغمات الموسيقى الأندلسية الأصيلة و مقاطع من الموسيقى العربية. و في الأخير قدٌم رئيس الجمعية شهادة "ريفي شرفي" لعشرين شخصا من الحاضرين، و هي عادة دأبت الجمعية عليها كلٌ سنة.