إذا كان الإستقلالي كريم غلاب على رأس وزارة التجهيز و النقل يعمل جاهدا لتسهيل التعامل مع المواطنين داخل جميع المرافق الإدارية التابعة لوزارته ، خاصة أن حزبه على رأس الحكومة التي تعمل بدورها جاهدة لتسهيل الولوج إلى كل المرافق و الإدارات العمومية ، غير أن كل هذه الجهود و الإجراء ات الجديدة تنسفها تعاملات صغار الموظفين الذين يحتكون مباشرة بالمواطنين ، و الحديث هنا يجرنا إلى مندوبية وزارة التجهيز و النقل مركز تسجيل السيارات بالناظور ، هذا المرفق الجديد و الذي تستخدم فيه الوسائل الحديثة لتسهيل عملية التنظيم ، هذه الوسائل لا تخدم إلى بعض الموظفين ، خاصة أؤلئك المعروف عليهم بعدوانيتهم إتجاه الناظوريين ، حيث الفوضى و عدم إحترام النظام و سوء المعاملة و طلب إجراء ات معينة لأشخاص دون الآخرين و إنتشار سماسرة من خارج الإدارة يبيعون أوراق إدارية مطبوعة خارج أسوار المركز كورقة الدفع الخاصة بالراغبين إجتياز إمتحان الحصول على رخصة السياقة مثلا و مطالبتهم بالتدخل لدى الموظفين بدون إنتظار لقضاء المآرب مقابل عمولات ، هذه كلها أمور تقع داخل المركز الذي يزداد معاناة قاصدينه بشكل يومي دون أن يحرك ساكنا المسؤولين داخل هذه الإدارةهؤلاء المسؤولين الكثيري الغياب حيث يؤكد أحد الفاعلين الحقوقين أنه إلتجأ لمركز تسجيل السيارات بالناظور من أجل تقديم شكاية في نفس الموضوع الذي نتحدث عنه إلا أنه يفاجئ بغياب مسؤولين إثنين مهمين عن المصلحة من الساعة 12 زوالا إلى حدود 1 و النصف زوالا الوقت الذي إنصرف فيه هذا الفاعل الحقوقي دون قدوم هؤلاء المسؤولين الذين تؤكد إحدى الموظفات أنهم ذهبوا من أجل الغذاء و ليسوا في مهمة .فهذا نداء لوزير التجهيز و النقل بأن يقف شخصيا على الخروقات التي تقع داخل هذه المصلحة التي تنسف كل الجهود المبذولة من طرفه خاصة أن الأقلام الصحفية تسيل في كل مرة للحديث عن ما يقع هناك ، ثم نوجه نداء ا آخرا لبرلمانيي المنطقة للوقوف بجدية عند هذا المشكل الذي تتخبط فيه ساكنة المنطقة منذ عقود بالرغم من أن التغيير وقع في كل المغرب فإن رؤوسا و موظفين بعقليات قديمة لا زالوا في مكانهم داخل هذا المركزأخيرا ندعو فعاليات المجتمع المدني كذلك بالنظر في كيفية تجاوز الإشكالية على غرار ما يقومون به لدى المصالح العمومية الأخرى .