مع مرور الأيام يتضح أن برنامج العمل الواسع الذي سطره عامل الإقليم السيد العاقل بنتهامي بعد تعيينه على رأس هذه العمالة خلفا لمهندس القناطر لفتيت يسير بخطى حثيثة ودقة ملموسة سواء تعلق الأمر بجعل الإقليم ورشا لمجموعة من اللقاءات التواصلية واحتضان العديد من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أو ما يخص العلاقات المفتوحة بين ابن المنطقة كممثل لصاحب الجلالة ومختلف شرائح ومكونات المجتمع المدني وأحزاب سياسية ومنظمات نقابية وغيرها من التنظيمات التي تعمل جاهدة -كل من موقعها- في تأطير المواطنين. اللقاءات التواصلية هي السمة المتميزة في برنامج العمل للسيد العاقل بنتهامي فمنها ما تم عقده ومنها ما هو مبرمج في الأسابيع والأشهر المقبلة كاللقاء التواصلي حول مشروع مارتشيكا الضخم بالإقليم. ومن ضمن ما حمله برنامج العمل للعاقل بنتهامي وأخبر به رؤساء المصالح الخارجية في أول لقاء عقده معهم بعد أن حظي بالثقة المولوية السامية على رأس عمالة الناظور هو جعل هذه الإدارات العمومية في خدمة المواطنين وفي أحسن الظروف موضحا بأن احتجاجات المحتجين وإهمال ظلم المظلومين أو التماطل في دراسة قضاياهم لا يحل مشكلا ولا معضلة ووقتئذ وعد عامل الإقليم رؤساء هذه المصالح الإدارية وغيرهم بمجموعة من الزيارات الفجائية والغير المعلن عنها للوقوف في عين المكان عن سير هذه المرافق الإدارية, ويبدو أن هذا الجانب المهم من برنامج العمل المسطر من طرف السيد العاقل بنتهامي قد دخل منذ مدة حيز التفعيل. شهود عيان أكدوا في اتصالات مع موقع أخبار الناظور.كوم ومن عين المكان زيارتين فجائيتين لعامل الإقليم همتا المستشفى الحسني ومصلحة تسجيل السيارات التابعة لمندوبية النقل والتجهيز, وكان أول قسم يدخله السيد العاقل بنتهامي وهو داخل المستشفى الإقليمي قسم المستعجلات الذي تحول إلى قسم "المستعطلات" وشكل دائما ولازال يشكل نقطة سوداء داخل قطاع الصحة بالإقليم, ونعتقد أن ما قاله السيد العامل لمسؤولي القسم ولغيره من الأقسام التي زارها على بغتة, يكون قد تم التقاطه جيدا من طرف كل من يهمه الأمر لخدمة المرضى وفق ما يتطلبه الضمير المهني من مسؤولية . الوضعية التي عاينها السيد العاقل بنتهامي داخل مصلحة تسجيل السيارات ورخص السياقة لم يرتح لها مما جعله يبادر في الحال بتوقيف أحد الموظفين ليكون عبرة لغيره وأن هذا المرفق ما وجد إلا لخدمة المواطن وقضاء مصالحه وليس لعرقلتها أو اصطناع المشاكل. شهود عيان الذين اتصلوا بالموقع من عين المكان أكدوا لنا مدى الفرحة التي كانت بادية على وجوه المتواجدين وقت الزيارة داخل المستشفى الحسني والذين كانوا داخل مصلحة تسجيل السيارات حيث عبروا للسيد العامل عن ارتياحهم الكبير لمثل هذه الزيارات وهذه المراقبة الردعية لكل من لم ينخرط في الشفافية والدينامية التي يعرفها الإقليم في العهد الجديد. مقابل هذا يسود نوع من التخوف والحذر العديد من المصالح الإدارية بالإقليم خشية مفاجأتها بمثل هذه الزيارات التي لا تعجز المسؤول الإقليمي الأول لضمان السير العادي لكل المرافق الإدارية بالإقليم. إذن البرنامج الذي سطره ووعد به عامل الإقليم أصبح أمرا معاشا يوميا على أرض الواقع ولم يبق للمتكاسلين ومعرقلي قضايا المواطنين إلا مراجعة ممارساتهم قبل فوات الأوان علما أن ساكنة المنطقة اختارت الركوب مع المسؤول الأول بالعمالة في باخرة واحدة للتصدي لكل من يعرقل عجلة التنمية والدفع بالإقليم نحو المزيد من الرقي والازدهار.