بعد 22 يوما من الإضراب عن الطعام الذي تخوضه الانفصالية أمينتو حيدار بمطار "لانارثوني" بلاس بالماس ظهرت هذه الأخيرة بصحة جيدة وتحدثت إلى وسائل الإعلام دون أن تبدو عليها علامات الإرهاق التي تظهر على المضربين عن الطعام بعد اليوم العاشر حيث يستحيل معها المشي أو التحدث دون تلعثم مما يحيل على أن الإضراب المعلن عنه هو إضراب خادع من أجل كسب الدعم الحقوقي، وتذكرنا هذه القضية بعلي سالم التامك في مرحلة اعتقاله الأولى بسجن الزاكي بسلا حيث أعلن دخوله في إضراب عن الطعام في الوقت الذي أكد المجاورون له بالسجن أن صوت صفارة "الكوكوت" ظل يسمع بشكل يومي مما يعبر عن امتهان خدعة الإضراب عن الطعام من طرف الانفصاليين. من جهة أخرى أكد نائب مدير صحيفة "أ بي ثي " الاسبانية رامون بيريث ماورا أن المدعوة أميناتو حيدر "تريد أن تفرض على الجميع إضرابا عن الطعام يمكن أن تضع حدا له بنفسها". وقال الصحافي الاسباني على أمواج إذاعة "كادينا كوبي" الاسبانية أن "حيدر تريد أن تفرض على العالم إضرابا عن الطعام يمكن أن تضع حدا له بنفسها". وأوضح الصحافي الاسباني أن حالة هذه المرأة يشبه إلى حد كبير "إذا ما تخيلنا أن جوان طاردا (البرلماني الكاطالاني الانفصالي والعضو في الحزب الجمهوري الكاطالوني) حاول دخول التراب الإسباني انطلاقا من سويسرا بجواز سفر كاطالاني". وأكد نائب مدير صحيفة "أ بي ثي " الاسبانية أن السلطات الاسبانية "ستعمل إذاك على إرجاعه إلى البلد الذي سافر منه وهو ما حدث بالضبط مع حيدر عندما وصلت إلى مطار العيون" ورفضت ملء ورقة الدخول إلى الأراضي المغربية طبقا للتشريعات الجاري بها العمل. وفي السياق ذاته أكد أحمدو ولد سويلم أحد القادة المؤسسين للبوليساريو, والذي عاد مؤخرا إلى أرض الوطن, أن حالة أميناتو حيدر جزء من حملة جزائرية تتوخى تصعيد التوتر بالمنطقة, ومن ثم تعقيد مهمة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء السيد كريستوفر روس. وقال ولد سويلم في حديث عبر الهاتف اليوم الاثنين لمحطة "أوندا سيرو" الإذاعية الإسبانية إن "هذه الحملة المبرمجة سلفا, تتوخى بشكلها وتوقيتها, ممارسة ضغوطات على المغرب, وخلق وضعية توتر قصوى تجعل مهمة السيد روس ,في تفعيل عملية الحكم الذاتي التي توافق عليها غالبية الصحراويين, صعبة". وأعرب ولد سويلم عن يقينه بأن الجزائر هي التي تقف وراء هذا التصعيد الإعلامي والسياسي في قضية أميناتو حيدر, وهو ما تدل عليه الزيارة المتزامنة التي قام بها وفد من البرلمانيين الجزائرين إلى المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني, وذلك في أعقاب قضية الانفصاليين السبعة الذين دعتهم الجزائر مؤخرا.