بات أكيدا أن بارونات الساعات الخصوصية بالنيابة الإقليمية لآسفي لهم رب يحميهم من كل أشكالالمحاسبة و المراقبة بالنظر إلى حجم الجشع والمنافسة الشديدة التي ألهبت حربها تواطؤ جهات إدارية ونيابية باتت مستفيدة هي الأخرى من عائدات الساعات الخصوصية والتي أسالت لعاب الأساتذة وملاك المؤسسات الخصوصية وعشاق "دروس الدعم الليلية" وعدد من المراقبين التربويين الذين فضلوا الصمت "مقابل" حصة محسومة شهريا، وأباطرة بالنيابة الإقليمية يوفرون كل أشكال الحماية اللازمة لمبتزي التلاميذ وأسرهم. وبالرغم من حجم الشكايات التي تلقتها النيابة الإقليمية حول عدد من الأسماء المعروفة والتي اغتنت بشكل ملفت للنظر وبسرعة قياسية جدا بلغت مداخيلها لدى بارون ساعات الرياضيات المعروف مبلغ: 000 50 درهم شهريا. والغريب في الأمر أن مسلكيات أضحت تتم نهارا جهارا مخلة بكل الآداب والأخلاق والتربية، ونذكر على سبيل المثال بارون الساعات الخصوصية لمادة التربية الإسلامية بإحدى الثانويات والذي فرض مؤخرا على تلامذته جمع مبلغ اقتناء أضحية عيد الأضحى مما دفع بأحد التلاميذ إلى الصراخ في وجه السيد النائب الإقليمي داخل مكتبه : " والله مابغا إعطيني النقطة حتى شريت ليه 5 دراهم ديال السمن". وصرح آخر بحجم الانتقام والسباب و الإهانة التي يتلقاها كل تلميذ رفض أو عجز عن أداء أقساط الدروس الخصوصية التي غالبا ما لا يحضرونها لكون أهميتها هو شراء النقطة، الانتقام الذي يصل أحيانا إلى تمزيق الدفتر وقضاء الحصة بكاملها في إهانة وشتم المعني، ناهيك ن التهديد بالتدخل حتى لا يحصل التلميذ على النقطة المؤهلة للنجاح.... بل ويتجاوز الأمر هذا الحد إلى فرض عدد من أطباق الحلوى والمشروبات الغازية خلال بعض العروض التي تنجز في الفصل والتي طبعا لا يتناول منها التلاميذ إلا اليسير لتودع الأطباق في سيارة البارون وتلتحق ببيت سيادته. يتم هذا في نيابة تعاني العقم المزمن بل الشلل التام، فعندما شكا التلاميذ والآباء سوء حالهم للسيد النائب اعترف هو نفسه بأنه كان موضوع ابتزاز من الأستاذ الأخير نفسه عندما كان ابنه تلميذا بالمؤسسة المعنية. كما استطاع الأستاذ نفسه ابتزاز إحدى قريبات رئيس مصلحة في مبلغ 700 درهم. وكيف يمكن لمسؤول أن يحارب الساعات الخصوصية وهو نفسه كان من عشاقها وباروناتها قبل تحمله للمسؤولية الإدارية؟ أما الأكاديمية فهي مسكينة مشغولة بالمهرجانات والقوافل والجمعيات الخريفية والربيعية... وبتقديم تصريحات صحفية على قنوات الإذاعة والتلفزة دون أي اعتبار لحق التلاميذ وأسرهم في ضمان حق مجانية التعليم. ن /ع