يلتقي اليوم الرئيس السوري بشار الأسد بالعاهل السعودي الملك عبد الله بجدة قصد التباحث حول التطورات الجديدة في ملف قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي كانت تجمعه علاقات بالنظام السعودي.و قد جاء هذا اللقاء أسبوعا واحدا بعد اللقاء الذي جمع العاهل السعودي بالرئيس المصري حسني مبارك لتدارس القضية.و قد لمح الرئيس السوري إلى أنه لن يمثل أمام لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال الحريري.و أن حصانته الدولية باعتباره رئيسا للجمهورية السورية يخول له ذلك كما أضاف أن الوضع الأمني المنتفلت في لبنان يرجع أساسا إلى الحالة السياسية.و أنه لا يستطيع تفسير ذلك.مؤكدا أن المصلحة في عمليات الإغتيال هذه هي لإسرائيل أو بعض القوى اللبنانية.وأكد أن لبنان "اتجه نحو التدويل و العلاقة مع الغرب و الخروج عن جذوره." مكتوفة الأيدي لأن أمنها مرتبط بالأمن السوري و كذلك بالعلاقات السورية الأمريكية. و أكد على أن هناك احتمالا بأن يكون خدام جزءا من مشروع خارجي ضد سوريا، ملمحا إلى أنه ربما هناك علاقات بينه و بين وزيرة الداخلية المنتحر غازي كنعان. و تحدث مجموعة من المحللين السياسيين و الدبلوماسيين السوريين أن هناك إمكانية لمثول وزيرة الخارجية السوري فاروق الشرع أمام لجنة التحقيق في اغتيال الحريري. و في تداعيات القضية أكدت المعارضة السورية عن ترحيبها بانشقاق خدام عن السلطة وانضمامه إلى صفوفها،و قد قال لناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض حسن عبد العظيم أن جميع أطياف المعارضة السورية الإسلامية والقومية واليسارية اتفقت في إعلان دمشق الذي أصدرته في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على السعي لإحداث هذا التغيير، والانتقال بسوريا من النظام الشمولي إلى النظام الديمقراطي والتعددية السياسية في حين أكدت على أن الدعم الخارجي الذي تطلبه المعارضة هو الضغط السياسي لا التدخل العسكري أو العقوبات الإقتصاديةفي ما نصح رئيس حزب التقدم الإشتراكي وليد جنبلاط المعارضة يتأمين دعم دولي للإطاحة بالنظام السوري.في حين صرح أمام تجمع لأنصاره أن الأنظمة"الديكتاتورية" لا تزال بالكلمات و العواطف.