يتميز الموسم الجامعي 2009/2010 بالشروع بتطبيق " المخطط الإسستعجالي" من أجل التسريع بتطبيق بنود الميثاق الطبقي للتربية والتكوين والذي يستلزم التسريع في القضاء على الحركة الطلابية بتكثيف الحظر العملي والهجوم على مكتسبات الجماهير الطلابية بجل المواقع الجامعية. موقع تازة لم يخرج عن هذا النطاق، فمع بداية الموسم الحالي تبين للطلاب أن إدارة الكلية لم تفي بوعودها فيما يخص استفادة 600 طالب وطالبة من السكن بالمركزالتربوي الجهوي كما التزمت بذلك خلال الحوارات الماراطونية مع الطلاب خلال معركة الموسم الماضي في أفق تنفيد مشروع بناء إقامة جامعية وفق تصريحات "وزير التربية الوطنية والتعليم العالي ..." أمام قبة الثرثرة والديماغوجية "البرلمان" بتاريخ 11-06-2008 التي خصصت لها ميزانية بقيمة 11 مليون درهم قبل أن يرفع عميد الكلية المبلغ إلى19 مليون درهم وفق تصريح له لجريدة "الأحداث المغربية" العدد 3739 بتاريخ 24 ماي2009 أيام قبل الحملة/المهزلة الانتخابية وهو المرشح باسم "الأصالة والمعاصرة" المعبرعن مصالح التحالف الطبقي المسيطر، هذا ما جعل الطلاب وعلى غرارالمواسم الماضية عرضة للزيادات المهولة التي شملت بالإضافة إلى أسعار المواد الغذائية، أسعار العقار بالمدينة خصوصا بعد إضافة 1200 رجل قمع مدرب على مكافحة الشغب/الشعب إلى ترسانة القمع بالمدينة، كما وعدت إدارة الكلية ببناء ثلاث مدرجات وقاعة (أي ما يعادل 1050 مقعد) حيث ابتدأت الأشغال فيها وتوقفت ؟!؟ واكتفت بالزيادة في علو أسوار الكلية الذي عادل علو سور السجن المحلي وفاق علو أسوار الثكنة العسكرية بمدينة. وخلال فترة التسجيل حاولت إدارة الكلية التضيق على مناضلي ومناضلات الإتحاد الوطني لطلبة المغرب من التواصل مع الطلبة الجدد ومحاولة تنزيل الأواكس، وقامت العمادة بتنظيم أيام "من اجل التسجيل، الإرشاد والتوجيه" من3 شتنبر إلى15 منه، هذا "التوجيه" الذي ينضبط لمضمون المذكرة الوزارية رقم00112/01 الصادرة بتاريخ 20 ماي2009 والتي تؤكد على "تجنيد كل الإمكانيات المتوفرة للجامعات و الكليات من أجل توجيه الطلبة نحو المسالك العلمية والتقنية والمهنية بصفة عامة"، حيث أنه تم التضييق على التسجيل في بعض المسالك كالجغرافيا مثلا وتشجيعه في أخرى كمسلك "علوم الإعلام والتواصل" الذي أحدث هذا الموسم بالكلية وهو مسلك مهني وفق توجيهات "البرنامج الإستعجالي" وهناك أيضا نية للإدارة من أجل فرض نظام التغطية الصحية الإجباري المؤدى عنه كما هو الشأن في بعض المواقع الجامعية وذلك بعد ما حذف "الملف الصحي" من بين الوثائق المطلوبة في ملف تسجيل الطلبة الجدد. أما بعد تاريخ 15 شتنبر إكتفت الإدارة باستلام طلبات التسجيل بالنسبة للمتأخرين أو ذو البكالوريا القديمة باستثناء الموظفين ويبقى لها حق رفض كل هذه الطلبات كما حصل في الكليات الثلاث بظهر المهراز- فاس- ونشير هنا أن عملية إعادة التسجيل بالنسبة للطلبة القدامى لم تتم بعد نظرا لعدم الإعلان الكلي عن نتائج الدورة الإستدراكية السبب نفسه الذي أخر التقرير الخاص بنظام الإمتحانات بتازة الذي إلتزمنا بتقديمه ( سيتم ذلك مباشرة بعد الإعلان النهائي والكلي عن نتائج الإستدراكية) وتمت دعوة مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بكل المواقع الجامعية لإنجاز تقارير مفصلة حول نظام الإختبار وباقي البنود الإقصائية من خلال بلاغ صادرعن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بتازة بتاريخ 24/06/209 . كما نشير أن الإدارة لم تعلن إلى حد الآن عن موعد بداية الدروس ولم تنشر المعطيات المتعلقة بخصوص المسالك خصوصا وأنه تم إعتماد نظام"جديد" للإجازة وأن الملفات الوصفية تغيرت كما جاء في المذكرة المشار إليها أعلاه، مما يدل أن الإدارة تتخبط في فوضى ناتجة عن سوء التسيير والأكيد أنها ستحاول الخروج منها على حساب مصالح الطلبة. وتبقى هذه بعض المؤشرات خلال بداية هذا الموسم وتكشف عن أهداف النظام في تمرير مخططاته التصفوية الطبقية بإبداعه لعديد من الأساليب الحربائية والمفضوحة ومؤامرات ودسائس... ولعل أبرزها تصعيد الحملة القمعية وتكثيف الحظر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب لتمرير مخططاته، مما يضعنا كمناضلي ومناضلات أوطم وكجماهير طلابية أمام مسؤولية تاريخية جسيمة تتلخص في الدفاع وباستماتة عن حقنا المقدس كأبناء وبنات الشعب المغربي في التعليم.