وجه محمد بوسير مواطن مغربي، موظف، ينحدر من مدينة الناظور رسالة تظلمية إلى جلالة الملك بتاريخ 10يونيو 2009 ، يلتمس فيها رفع الظلم الممارس في حقه من قبل باشا مدينة الناظور. حيث صادر الأخير مواد البناء بدون حق ، كلفت بوسير مبالغ مالية هامة ... و قال بوسير في الرسالة التي حصلت الجريدة بنسخة منها، بأنه حصل على ترخيص بالبناء مسجل تحت رقم 361 موقع من طرف رئيس المجلس البلدي السيد مصطفى أزواغ –آنذاك- و أدى جميع الرسوم الواجب أداؤها لخزينة الدولة ، لكن –يوضح- "و بمجرد ما شرعت في بناء منزلي بالقطعة الأرضية الكائنة بحي اولاد لحسن ، زارني باشا مدينة الناظور 3 مرات بتاريخ 12 و 20 و 29 من شهر يونيو 23009 و منعني من مواصلة بناء مسكن يأوي أسرتي المتكونة من سبعة "7" أفراد، رغم توفري على ترخيص بالبناء"و في تصريح ل"االجريدة" أوضح بوسير بأن الباشا لوح بوثيقة الرخصة مدعيا بأنها مزورة وهدده بأن ذلك سيعكس سلبا على مستقبله الوظيفي ، سيما و أن بوسير قضى 36 سنة من العمل بمصلحة المالية و الأدوات بعمالة الناظور. و أكد بوسير بأن الباشا لم يسلمه أي قرار منع كتابي يبرر فيه أسباب أوامره بتوقيف البناء المرخص، وراسل العمالة بهدف الحصول على قرار الهدم من السيد العامل ، "و تطاول على اختصاصات عدة ليست من مهامه بل هي من اختصاص القضاء و مهندس البلدية".و اعتبر بوسير في ذات الرسالة ما أقدم عليه الباشا من وقف للبناء و تعسف و مصادرة و تشكيك في مصداقية وثيقة إدارية رسمية موقعة من طرف رئيس المجلس البلدي ، خرقا سافرا للقانون و شططا واضحا في استعمال السلطة.و أفادت مصادر مقربة من بوسيربأن السلطات المحلية تحاول للمرة الرابعة هدم المنزل بعدما يتراجع فيها كل مرة سائق الجرافة بضغط من العائلة و إصرارها على البقاء داخل البيت المراد هدمه. مضيفا بأن الرجل حاليا لا يملك أي مكان لإيواء عائلته البسيطة التي رفعت اليوم لافتات و صور تندد بهذا القرار بالهدم ، و تطالب بتدخل صاحب الجلالة و أمير المؤمنين .. و من جهة أخرى ، أفادت مصادر من المقاطعة الثانية التي يقع البيت تحت نفوذها بأن بوسير لم يحترم شروط التصميم و أنه بنى بشكل غير هندسي خاصة و أن البناء كان على مساحة خالية مشوها للشكل العقاري للمنطقة و نسقه و هو ما ينقص من جمالية المدينة على حد تعبير المصدر المذكور.