البطولة: نهضة بركان يواصل نتائجه الإيجابية بالانتصار على شباب المحمدية المكسور    كتاب "التشادي 'مبعوث داعش' إلى المغرب يطلب الصفح" في ضيافة النقابة الوطنية للصحافة المغربية    تنظيم الدورة السابعة لمهرجان أولاد تايمة الدولي للفيلم    الندوة 12 :"المغرب-البرتغال. تراث مشترك"إحياء الذكرىالعشرون لتصنيف مازغان/الجديدة تراثا عالميا. الإنجازات والانتظارات    روسيا: المغرب أبدى اهتمامه للانضمام إلى "بريكس"    نجاة 32 شخصا في تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان    الاتحاد الاشتراكي يعلن اعتزازه بالمسار الذي اتخذه ورش مراجعة مدونة الأسرة بما يليق بمغرب الألفية الثالثة    "سرقة البطولة" من الجيش تثير مواجهة مفتوحة بين رئيسي الوداد البيضاوي والرجاء البيضاوي    أخبار الساحة    السعودية و المغرب .. علاقات راسخة تطورت إلى شراكة شاملة في شتى المجالات خلال 2024        حافلة "ألزا" تدهس شابًا وتُنهي حياته بطنجة    رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء: الإنتاج الوطني من الطاقة الكهربائية بلغ 42,38 تيراواط ساعة في متم 2023    حماس وإسرائيل تتبادلان الاتهامات بتعطيل اتفاق الهدنة وإطلاق سراح الرهائن    عبير العابد تشكو تصرفات زملائها الفنانين: يصفونني بغير المستقرة نفسياً!    برلماني يكشف "تفشي" الإصابة بداء بوحمرون في عمالة الفنيدق منتظرا "إجراءات حكومية مستعجلة"    تأجيل أولى جلسات النظر في قضية "حلّ" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يعلن استئناف برنامجه النضالي مع بداية 2025    الريسوني: مقترحات مراجعة مدونة الأسرة ستضيق على الرجل وقد تدفع المرأة مهرا للرجل كي يقبل الزواج    الحصيلة السنوية للأمن الوطني: أرقام حول الرعاية الاجتماعية والصحية لأسرة الأمن الوطني    بعد 40 ساعة من المداولات.. 71 سنة سجنا نافذا للمتهمين في قضية "مجموعة الخير"    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية            مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    الوداد يطرح تذاكر مباراته أمام المغرب الفاسي    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    قياس استهلاك الأجهزة المنزلية يتيح خفض فاتورة الكهرباء    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    إمزورن..لقاء تشاركي مع جمعيات المجتمع المدني نحو إعداد برنامج عمل جماعة    "ما قدهم الفيل زيدهوم الفيلة".. هارون الرشيد والسلطان الحسن الأول    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث        ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في ذكرى الاحتلال الاسباني بالمغرب: أزمات وقضايا عالقة بين الجارتان
نشر في أسيف يوم 21 - 09 - 2009

وجود الاستعمار الاسباني في المغرب لازيد من خمسة قرون مستعمرا مدينة مليلية في السابع عشر من ستنبر 1497 جعل العلاقات بين البلدين يطبعها منذ ذاك الجفاء بين الحين والاخر والحروب في احايين كثيرة وفي بداية العهد الجديد دخل المغرب في أزمات مع جارته الشمالية اصبحت معها العلاقات بين الجارتين في تنافر مغناطيسي شبه دائم إذ كانت بداية المشاكل مع انتهاء اتفاقية الصيد البحري في ديسمبر1999 بعدما رفض المغرب تجديد الاتفاقية وحرم الاسبان لمدة طويلة من تذوق الاسماك المغربية وفيما بعد دخل في مفاوضات لاجل تجديدها حيث قامت اسبانيا بالضغط على الاتحاد الأوروبي لإيقاف المفاوضات بشان التجديد رغم انه تمت
الإشارة في اتفاقية سنة 1996 إلى أنها الاخيرة بين الطرفين لكن اسبانيا أشعلت فتيل الأزمة بإجراءاتها الانتقامية التي قامت بها ضد المغرب بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها جراء توقف الصيد البحري. وقد كانت "الجزيرة الغبية" اكبر الأزمات بين البلدين والتي اقتربت من إشعال نار الحرب خاصة أن الجانب الاسباني كان في حالة تأهب وعدوانية أشارت آنذاك للعالم بأسره ان كارثة ستقع في المضيق بين دولتين يجمعهما المتوسط ويفرق بينهما تسرع الطرف الشمالي وتريث الجنوبي لا سيما حين انتقلت السفن الحربية الى جزيرة ليلى المغربية وكان الجيش الاسباني ينتظر الصفارة للانطلاق بينما تعامل المغرب مع الازمة بحنكة سياسية واحتواها وعرف كيف يعيد السيف الاسباني الى غمده دون ان يحرك المغرب سلهامه ليظهر السيف من تحته لكن هل االاسلوب السياسي وطأطأة الرأس يجديان دائما؟.أزمة الصيد البحريانفجرت أزمة الصيد البحري سنة 1999 بعدما رفض المغرب تجديد الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وظل رافضا لذلك لان الثروة السمكية المغربية عانت من استنزاف كبير في حين لم تكن الدولة تستفيد بشكل عادل من الصيد البحري الذي تتربح منه المراكب الأوروبية وخاصة الاسبانية اذ يدر عليها ملايين الدولارات سيما انه تم الإشارة في اتفاقية 1996 أنها أخر اتفاقية وان المغرب ليس ملزما بتوقيع أخرى لكن ضغوطات كبيرة مورست على المغرب من خلال عرقلة مرور الصادرات المغربية نحو أوروبا والتي تمر عبر اسبانيا وخشيته على اتفاقيات التعاون والدعم المالي من الاتحاد الأوروبي إضافة إلى ضخامة الاقتصاد الاسباني بالمغرب كل هذه العوامل جعلت هذا الأخير يتراجع في أواخر سنة 2000 ويجلس إلى طاولة المفاوضات من اجل تجديد الاتفاقية ومنح الاتحاد الأوروبي حق صيد السمك في المياه المغربية والتي كانت تستعملها أزيد من 600 سفينة من بينها 417 تابعة لاسبانيا وقد استمرت المفاوضات لأزيد من عشر جولات تم الاتفاق فيها على جميع الشروط ولم يبقى سوى التوافق على التعويض المالي الذي يستحقه المغرب مقابل إعطاء رخص للسفن الأوروبية حيث طالب المغرب ب 270 مليون اورو مقابل ثلاث سنوات بينما كان عرض الاتحاد الأوروبي يصل إلى 195 مليون أورو مجزئة على ثلاثة سنوات يحصل في السنة الأولى على 75 مليون أورو وفي الثانية على 65 مليون أورو و55 في السنة الأخيرة من الاتفاقية إلا أن اسبانيا تدخلت في الشوط الأخير وقبل توقيع الاتفاقية للضغط على الاتحاد الأوروبي بعدم الرضوخ لمطلب المغرب في تعويضه بمقدار 270 مليون اورو بينما كان المغرب متشبثا بهذا الرقم خاصة وان تعويض الاتحاد للبحارة المشتغلين في المصايد المغربية كان يصل إلى 125 مليون اورو سنويا وقد أجهضت المفاوضات وتم إيقافها وهو ما تمخض عنه إعلان حرب اقتصادية ضد المغرب من طرف اسبانيا وذلك انتقاما منه على ما تكبدته هذه الأخيرة من خسائر مالية بسبب توقف عملية تجديد الاتفاقية.نتائج أزمة الصيد البحري على المغربلم تنتظر الحكومة الاسبانية كثيرا بل مباشرة بعد فشل المفاوضات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بدأت في شخص رئيسها أزنار بالتهديد بقطع المساعدات المالية الاسبانية للمغرب وكذا عدم المساهمة في تطوير البنية التحتية وتحويل الديون إلى استثمارات وذلك عبر وسائل الإعلام الاسبانية وفي الأسئلة الشفوية بالبرلمان تم تحميل مسؤولية فشل المفاوضات للمغرب الذي كان يرى العكس حيث صرح وزير خارجيته الأسبق محمد بن عيسى لقناة الجزيرة سنة 2002 أن الاتحاد الأوروبي من أوقف المفاوضات وليس المغرب وبناء على ذلك قامت الحكومة الاسبانية بتنفيذ تهديداتها حيث تحركت جميع الوزارات لإبطاء وشل المشاريع الاقتصادية المتعلقة بالمغرب وصرحت الحكومة بانه سيتم التصويت بعدم السماح لرفع صادرات المغرب نحو اوروبا وهو ما سيجمد الصادرات لان رفع الحصص يتطلب اجماع دول الاتحاد الاوروبي وحين احست الدولة المغربية بان مصالحها مهددة داخل اوروبا ورغم انها كانت تعول على التعويض المالي لفك الازمة الاقتصادية رضخت وعادت الى طاولة المفاوضات لتوقع على تجديد الاتفاقية.تجديد اتفاقية الصيد البحريسنة 2005 انتهى الاتحاد الاوروبي مع نظيره المغربي من المفاوضات حول الاتفاقية الجديدة للصيد البحري التي نصت على ان ينتهي تاريخها بعد اربع سنوات قابلة للتمديد وقد جاء في نصها ان المغرب سيعوض بمقدار 144.4 مليون اورو عن اربع سنوات من استغلال اسطول الاتحاد الاوروبي للبحار المغربية وتستفيد من ذلك 119 سفينة تنتمي 100 منها لاسبانيا وكانت جزر الكناري واقليم الاندلس المستفيدين الكبيرين من هذه الاتفاقية حيث حصل اقليم الاندلس على 42 رخصة وجزر الكناري على 37 وهو ما يحيل على ان اسبانيا كانت المستفيد الاول من اتفاقية الصيد البحري بين الاتحاد الاوروبي والمغرب. واثار تجديد الاتفاقية ردود فعل متباينة في المغرب اذ اعلن مئات الصيادين المغاربة في يونيو 2005 في بيان لهم ان ثروات المغرب البحرية مستنزفة بشهادة المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري واعتبروا ان اي مجهود سيقضي على الثروات السمكية بالبلاد مستندين في ذلك الى ضخامة الاسطول البحري والوسائل الحديثة التي يستعملها رغم ان الاوروبيون ادخلوها في خانة التقليدي. وندد الصيادون بتوظيف قضية الصحراء المغربية من طرف الاتحاد الاوروبي لابتزاز المغرب وارغامه على توقيع الاتفاقية. كما احتج العديد من الصيادين امام مقر مندوبية الاتحاد الاوروبي بالرباط كرفض منهم لاتفاقية الصيد البحري التي صادق عليها البرلمان الاوروبي يوم 15 مايو ووافق عليها مجلس الوزراء الاوروبي يوم 22 مايو من سنة 2005.وقد اعتبر العديد من المراقبون ان توقيع الاتفاقية خطوة الى الوراء بالنسبة للمغرب سيما وان التعويض المالي جد ضئيل مقارنة مع ما ستجنيه السفن من وراء صيد الثروات السمكية واشاروا الى ان الاتفاقية لم تلزم السفن المستفيدة على المراقبة العلمية للمغرب للحفاظ على ثرواته البحرية او الصيد بادوات محرمة دوليا من شانها ان تضر بالثروات في المياه المغربية.كما اعتبر العديد من الخبراء ان هذه الاتفاقية هي الاسوء بالنسبة للمغرب. واكد البعض منهم انه رغم ان الفارق بين اسطول 1999 واسطول 2007 من حيث عدد السفن يعد كبيرا حيث كان الاول يتجاوز الستمائة سفينة بينما الثاني لم يتجاوز المائة وعشرين ورغم ذلك فان هذا لا يعني ان الثروات لن تستنزف لان السفن التي استعملها الاتحاد الاوروبي في 2007 تعد حديثة وبوسائل متطورة ويمكنها ان تصطاد كميات هامة من الاسماك بينما كان الاسطول الاول فعلا تقليدي.برخيل, ليلى, تورة, تعددت الاسماء لصخرة سكانها ماعزكادت صخرة في وسط المياه الاقليمية المغربية ان تجعل بلدين يعودان عقودا الى الخلف فيوم 11 يوليوز سنة 2002 ارسل المغرب ستة افراد من القوات المساعدة نصبوا خيمتين ورفعوا علمين مغربيين لمراقبة السواحل من المهاجرين السريين واباطرة المخدرات لكن اسبانيا اعتبرت الامر اعتداءا واستعمارا من المغرب على احدى الجزر التابعة لنفوذها وتطورت الاوضاع بشكل سريع حتى اصبح البلدان على مرمى حجر من الخيار العسكري الذي كان من الممكن ان يجعل احد الجانبين سيلفيستري والجانب الاخر عبد الكريم الخطابي في معركة كانت بالتاكيد ستكون دامية وستاتي على البحر واليابسة لكن بعد مرور عشرة ايام على الانزال المغربي لستة عسكريين في الجزيرة تدخلت امريكا لايقاف ما من شانه ان يضر بمصالح العديد من الدول التي تستعمل المضيق واصبحت هذه الازمة الان من الماضي الذي يستفاد من اخطائه الجانبان.عشرة ايام تاريخيةكانت البداية عادية حينما قام المغرب يوم الخميس الحادي عشر من يوليوز 2002 بارسال مجموعة من القوات المساعدة المغربية الى الجزيرة التي ظلت على الدوام تحت سيادته ولم يسبق لاسبانيا ان احتلتها يوما او طالبت بها بل توجد شهادات لاسبان تؤكد مغربية الجزيرة وهو ما دفع بالمغرب الى ارسال الجنود بغرض مراقبة السواحل من تجار المخدرات والمهاجرين السريين خاصة ان بها كهوف يستعملها المهاجرين واباطرة المخدرات من اجل انتظار اللحظة المواتية للخروج الى عرض البحر ولم يتوقع المغرب ان حفنة من جنوده سيحركون دولة باكملها جوا وبحرا من اجل صخرة كانت ملكا للماعز المتوحش فبعد تعثر المفاوضات بين الجانبين وعدم رضوخ المغرب للطرح الاسباني الذي يضغط لخروج جنود الاول من الجزيرة لانهم موجودون فوق منطقة على حسب زعم الاسبان منزوعة السلاح منذ اربعين سنة قامت هذه الاخيرة بانزال لازيد من ثلاثين جندي يوم السابع عشر من يوليوز 2002 واعتقلوا الجنود ونكسوا الاعلام المغربية ورفعوا اخرى اسبانية ونصبوا خيمة كبيرة وجاء ذلك بعد ان اظهر المغرب عزمه على بقاء جنوده في الجزيرة التي تحسب على ترابه الوطني ولم يرضخ لاسبانيا التي طالبته بالخروج وعودة جزيرة ليلى الى عهدها السابق قبل الحادي عشر من يوليوز 2002 وامام اصرار المغرب الذي اعلن في بيان حكومي على لسان وزير الخارجية محمد بنعيسى انذاك يوم الخامس عشر من يوليوز انه لن يسحب قواته من الجزيرة المغربية قامت اسبانيا في السابع عشر من يوليوز بالتدخل عسكريا بالجنود الذين استقدمتهم يوم الثالث عشر من نفس الشهر الى سبتة واعتقلت الجنود الموجودين فوق الجزيرة ثم سلمتهم فيما بعد امام وسائل الاعلام الى المغرب عن طريق سبتة المحتلة كان هذا بعد ان اكد ازنار ان اسبانيا لن تقبل بسياسة الامر الواقع التي ينهجها المغرب وان حكومة اسبانيا تطالب باخلاء الجزيرة بينما استنكرت الحكومة المغربية بشدة اعتقال الجنود المغاربة وهو ما وتر العلاقات بين الجارتين سيما وان اسبانيا قامت بارسال الطائرات المروحية والسفن الحربية وشكل الامر خرقا للاجواء والمياه المغربية واعتقد المجتمع الدولي ان الحرب بين البلدين قد بدات فعلا بعد التدخل عسكريا لاعتقال جنود مغاربة على بعد مرمى حجر من الساحل المغربي خاصة حين رد المغرب وقال ان الامر يعتبر اعلان حرب عليه في تصريح على لوزير الخارجية السابق محمد بنعيسى.مغاربة حتى الموتلم يستسغ المغاربة ما قامت به اسبانيا عبر استعمارها للجزيرة وتقاطروا من انحاء المملكة الى شاطئ بليونش قبالة الجزيرة منددين بالاستعمار الاسباني للجزيرة المغربية وانخرط في ذلك ابناء الجالية المغربية المقيمة بارض المهجر والذين كانوا عائدين لتوهم لارض الوطن فكانوا يتوقفون امام الجزيرة لرفع العلم المغربي والتنديد بالاستعمار الجديد لاسبانيا التي ارسلت فرقطتان وزورقين حربيان وعدد من طائرات الهيلكوبتر الحربية وقد حاول العديد من المغاربة ان يطئوا ارض الجزيرة عبر السباحة اليها وذلك كرد فعل على ما تقوم به سلطات الاستعمار الاسباني الا ان محاولاتهم باءت بالفشل الى ان نجح احد الشبان في الوصول الى الجزيرة ليتم اعتقاله وتسليمه للمغاربة.انتهاء الازمة بربح الماعز لمنطقته وخسارة لمالكتهاحست اسبانيا ان تدخلها العسكري جعل المغرب يحول الانظار اليه وجعله يكون اكثر قوة في القضية خاصة ان كل الدلائل تشير الى مغربية الجزيرة وهو ما جعل اسبانيا تؤكد انها ستخرج من الجزيرة اذا التزم المغرب بعدم عودة جنوده اليها وشددت الحكومة الاسبانية على انها لا تود البقاء في الجزيرة ويوم التاسع عشر من يوليوز 2002 اعلن ازنار ان بلاده ستكثف محادثتها مع الجانب المغربي واكد انه اعطى اوامره للابقاء على المسالك الدبلوماسية مفتوحة مع المغرب وان اسبانيا لوحدها من تود الابقاء على علاقات متميزة مع الجارة الجنوبية وفي اليوم التالي اعلن بنعيسى في مؤتمر صحفي بباريس ان المغرب ليس لديه النية للتدخل عسكريا لطرد الجنود الاسبان من الجزيرة واشار الى ان وضع جزيرة ليلى كوضع المياه الاقليمية المغربية وما يقع فيها يخص المغرب لوحده ولا يعتبر تعديا على بلد اخر كما ندد بالغزو الاسباني للجزيرة.ولولا التدخل الامريكي عبر وزير خارجيتها كولن باول كانت الامور ستبقى لمدة اطول على حالها حيث قام كولن باول بالاتصال بالطرفين ووافقا على الانسحاب وعودة الجزيرة الى عهدها السابق وهو ما تم مساء الواحد وعشرين من يوليوز 2002 الموافق ليوم الملحمة الخالدة لمعركة انوال حيث حطت خمس طائرات هيليكوبتر على ارض الجزيرة واقلعت على الساعة الثامنة معلنة الانسحاب الاسباني من الجزيرة.ورغم ان انتهاءها تناسب
مع ذكرى معركة انوال فلملم يتكبد المغرب او اسبانيا في هذه الازمة اي خسائر وكان الخاسر الاكبر هي رحمة التي فقدت قطيعها من الماعز الذي كان يملك الجزيرة وعاد ليملكها بعد جلاء القوات الاسبانية من الجزيرة.زيارة ثاباطيرو وخوان كارلوس الى سبتة ومليلية المحتلتين.ثاباطيرو تمهيد لزيارة الملككانت زيارة ثاباطيروا يوم 31 يناير وفاتح فبراير 2006 هي الاولى بعد 26 سنة من توقف زيارات رؤساء الحكومات الى المدينتين المحتلتين اذ ان اخر زيارة قام رئيس حكومة للمدينتين المحتلتين كانت لادلوفو سواريش سنة 1980 ومنذ ذاك الوقت لم يقم اي رئيس حكومة خلال مزاولته مهامه الحكومية بزيارة الجيبين المحتلين سواء ليوبولدو كالفو أو فيليبي غونزاليث أوخوسي ماريا أثنار الذي زارهما مرتين لكن بصفته زعيما للحزب الشعبي خلال الحملة الانتخابية كما ان ملك اسبانيا وولي عهده لم يسبق لهما ان قاما بزيارة رسمية للمدينتين قبل هذا التاريخ.وقد استغرب المغرب انذاك من زيارة ثاباطيرو للثغرين المحتلين سيما وان مواقفه غير معادية للمغرب كما كان الوضع مع ازنار وقد وصفت الحكومة المغربية الزيارة بالاستفزازية واوضحت ان العلاقات بين البلدين لن تتضرر بسبب الزيارة وظل المغرب باجهزته السياسية يقلل من النتيجة السلبية على العلاقات بين البلدين بسبب الزيارة الى المدينتين السليبتين وترسيخ الاستعمار بهما ولم تصل هذه الزيارة الى حد تازيم العلاقات بين البلدين بل انها لم تصل الى درجة سحابة صيف عابرة.صوفيا وكارلوس زيارة استفزازية لمشاعر المغاربةحالما اكدت اسبانيا يوم الاول من نوفمبر 2007 على زيارة ملك اسبانيا وقرينته الى سبتة ومليلية المحتلتين يوم الخامس من نفس الشهر ندد المغرب بشدة هذه الزيارة التي تعتبر الاولى من نوعها منذ اعتلاء الملك خوان كارلوس العرش سنة 1975 وقال عباس الفاسي رئيس الحكومة الجديدة انذاك بالمغرب في بيان له :"ان الحكومة وبالتحام تام مع الشعب المغربي تذكر ان هاتين المدينتين تشكلان جزءا لا يتجزء من تراب المملكة المغربية" وواصل "ان رجوعهما الى الوطن الام سيتم من خلال مفاوضات مباشرة مع الجارة الاسبانية كما تم ذلك بالنسبة لطرفاية وسيدي ايفني والصحراء المغربية "ولم يخفي اسفه لهذه الزيارة كما طالب بالتراجع عنها وصرح الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري "إن الحكومة المغربية لا يمكنها إلا أن تعبر عن أسفها الشديد ورفضها التام لهذه المبادرة المؤسفة مهما كانت دوافعها وأهدافها".وقد كان رد الملك محمد السادس قوي وذلك كتنديد للزيارة المرتقبة حيث اعطى توجيهاته للحكومة المغربية باستدعاء السفير المغربي باسبانيا عمر عزيمان لمدة غير محدودة وهو الامر الذي جعل الاسبان يختلفون مع المغرب في هذه النقطة حيث قال وزير الداخلية الاسباني حول موضوع سحب السفير المغربي :"بادرة نختلف معها، لكننا نرتبط بعلاقات جيدة مع المغرب، ونحن على يقين انها ستتواصل". الا ان المغرب اعتبر زيارة خوان كارلوس ترسيخا للاستعمار الاسباني بالجيوب المحتلة.استياء شعبي من طنجة للكويرةلم يحصل ان استاء المغاربة من احد الملوك او رؤساء الدول الاجنبية كما وقع لخوان كارلوس حيث خرج الناس في مظاهرات شعبية في كل مدن المملكة ساخطين على هذه الزيارة التي تاتي في الذكرى الثانية والثلاثين للمسيرة الخضراء لكي ترسخ الاستعمار في الثغور المغربية المحتلة من قبل المستعمر الاسباني واستمرت المظاهرات الشعبية طيلة ايام ويوم زيارة الملك خوان كارلوس لسبتة خرج الناس في مسيرة شعبية حاشدة واتجهوا الى الحدود ورفعوا شعارات ونفس الامر حصل في زيارته في اليوم الموالي لمدينة مليلية حيث اغلقت الحدود من طرف الاسبان الا ان المواطنين المغاربة كانوا قد اغلقوها قبل لكثرتهم.وقد اصدر الملك محمد السادس بيان غير مسبوق تلاه محمد معتصم المستشار الملكي استنكر فيه القصر زيارة ملك اسبانيا لجيوب مغربية ليست اسبانيا بل محتلة فقط.مغاربة يستقبلون كارلوس وصوفيا واخرون يستنكروناستاء العديد من المغاربة وخاصة السكان القاطنين بالقرب من المدينتين المحتلتين حين رأوا صور مغاربة يستقبلون ملك وملكة اسبانيا في سبتة ومليلية حيث كانوا يرتدون اللباس المغربي ويلوحون لكارلوس وعقيلته وقد كان من بين هؤلاء رؤساء لجمعيات خاصة بالمغاربة كما سبق لهم ان اكلوا الكسكس في زيارة ثباطيروا الى مليلية اذ نظموا حفل على شرف زيارته الى المدينة المحتلة بينما اختار العديد من المغاربة القاطنين بسبتة ومليلية ان يحتجوا على هذه الزيارة ويستنكروها كإثبات منهم على مغربية المدينتين ومغربيتهم رغم حملهم للجنسية الاسبانية.زيارة يبدوا انها لن تتكرراحست اسبانيا بالخطأ الذي ارتكبته حين خططت لهذه الزيارة اذ لم تعتقد ان يثير مشكلا بهذا الحجم لكنها كانت تحتاج الى معرفة ماذا سينتج عن الزيارة لتعرف ماذا ستفعل مستقبلا والان فستحسب الف حساب قبل ان تحاول ارسال ملك اسبانيا وزوجته الى المدينتين لانها لا تزال تدفع ضرائب هاتين الزيارتين في الحدود الوهمية الى غاية اليوم.الاعتداء على المواطنين المغاربة وطبع جوازات سفرهم بالحدود الوهميةتسجل يوميا حالات ضرب الشرطة الاسبانية للمواطنين المغاربة بالحدود الفاصلة بين مليلية وبني انصار وقد تم ختم اكثر من خمسمائة جواز سفر بختم لا يحق للشرطة ان تطبع به جوازات سفر المغاربة الذين ليست لديهم تاشيرات اوروبية ورغم الشكايات التي تقدم في مخفر الامن ببني انصار الى ان الدولة المغربية ظلت تحاول تجاهل هذا المشكل لكن القاء القبض على يحيى يحيى من طرف السلطات الاسبانية بمليلية اعطى الطريقة لبعض رؤساء الجمعيات الحقوقية لكييدافعوا على المواطنين المغاربة الذين يتعرضون للضرب من طرف الاسبان.اعتقال يحيى يحيىحين يبغ نبأ اعتقال يحيى يحيى يوم 26 من يونيو 2008 الى علم رؤساء جمعيات حقوقية وتنسيقيات للجمعيات بالناظور كانوا يعملون على ملف الانتهاكات التي تقع بباب مليلية منذ سنتين اجتمعوا وقرروا ان يقوموا بوقفة احتجاجية ضد اعتقال النائب البرلماني مساء نفس اليوم. عبرت الوقفة عن الاستياء الذي اصاب المغاربة القاطنين بالناظور من جراء اعتقال نائب برلماني وجعلت الجمعيات المنظمة للوقفة يحيى يحيى مثله مثل اي متضرر اخر من المغاربة حيث اكدت في احيان كثيرة انها لم تكن تدافع عن يحيى كبرلماني بل كمواطن مغربي مثله مثل باقي المتضررين.استمرار الوقفات الاحتجاجية واطلاق سراح البرلمانياعتقل يحيى يحيى بعدما رفض المثول امام القضاء الاسباني بمليلية وهو ما جعل القاضي يفعل مذكرة بحث واعتقال في حقه وحددت محاكمته انذاك في السابع عشر من يوليوز استمرار الوقفات الاحتجاجية ازاح الحمل عن الدولة المغربية التي غضت بصرها عن المحتجين وذلك لكي لا تطالب باطلاق سراح يحيى يحيى وتركت المهمة للجمعويين وبعد ثمانية ايام من اغلاق الحدود رضخ الاسبان لطلبات المغاربة في صفقة تمت بسرية اتفق فيها بين الطرفين على اطلاق سراح البرلماني المغربي من الجانب الاسباني وايقاف سجن الاسبان بمليلية من الجانب المغربي وحالما وفى الاسبان بكلامهم واطلقوا المستشار المغربي طلب عامل الاقليم بلقاء مع مغلقي الحدود اخبرهم فيه انهم يجب ان يتوقفوا وارجع الامر الى الزيارة الملكية وهو ما حصل.تهديد بالسلاح الاسباني داخل الاراضي المغربيةيعتبر العديد من الحقوقيين ان موقف الدولة المغربية بخصوص ما يتعرض له المغاربة في الحدود الوهمية سلبي وذلك واضح من تغاضيها عن الامر وعدم فتح الموضوع مع الحكومة الاسبانية وهو الشيء الذي يجعل الشرطة الاسبانية تتمادى في خروقاتها لانها متأكدة ان لا احد سيفعل شيئا وحين احس منظموا الوقفات بهذا بدأوا ينظمون زيارات معاينة بتزامن مع الزيارة الملكية للاقليم وذلك حتى يظهروا للشرطة الاسبانية ان اطلاق سراح يحيى يحيى لن يوقفهم. ويوم الرابع عشر من يوليوز علمت الفعاليات المحتجة ان شرطي اسباني يستعمل درهم مغربي ويرفعه في السماء وحين يسقط ان في صورة الملك يطلب منهم ان يخرجوا ويذهبوا الى ملكهم ليدخلهم الى مليلية وان كان طرة يدخلهم. وانتقلت الفعاليات مرفوقة بعد من الصحفيين الى الحدود الوهمية وحالما وصلوا بداوا في تصوير الشرطي الاسباني الامر الذي لم يرقه وجعله يعتدي على مراسل الصباحية بضرب آلة الكاميرا وضربه في بطنه بالعصا ثم وجه اليه مسدس ناري معد للاطلاق. وحالما علم المسؤولين المرافقين للملك في زيارته قام الشرقي اضريس بالاجتماع بالصحفيين ورؤساء الجمعيات ببني انصار واخبرهم ان وزارة الخارجية تستفسر الخارجية الاسبانية في الامر وان الاعتداء على المغاربة داخل ارض الوطن امر لا يسكت عليه وطمأن الجميع بان المسؤولين سيتخذون الاجراءات اللازمة لعدم تكرار ما حصل.تصعيد من جانب الاسبان وآخر من جانب المواطنين المغاربةلم تفعل الحكومة المغربية اي شيء بخصوص رفع السلاح ومحاولة اغتيال صحفي وتبع ذلك سحب جواز سفر مراسل الصباحية من قبل السلطات الاسبانية وصمتت الخارجية المغربية ومعها الحكومة باكملها وهو الامر الذي جعل الوقفات تعود وتغلق الحدود اكثر من قبل حيث ضرب المحتجون الاسبان في العمق بعدما اغلقوا الحدود في وجه الخضر والاسماك وتحركت الديبلوماسية بين المغرب واسبانيا تطلب هذه الاخيرة ايقاف الاحتجاجات وضغط المسؤولين المغاربة على الفعاليات المحتجة لايقاف احتجاجاتها لكن الامر لم ياتي بنتيجة معهم واستمروا يغلقون الحدود طيلة شهر.عامل الاقليم يساعد الاسبان على قتل حرية التعبير ويجعل من المحتجين مهددين للامن العامفي الايام العشر الاخيرة من الاحتجاجات تحول المنظمون الى ايقاف مرور شاحنات مواد البناء ويعتبر المسلك الوحيد الذي يوصل مواد البناء لمليلية هو معبر بني انصار وتوقفت الاشغال بالمدينة المحتلة وتوقفت مشاريع الحكومة المحلية ومشاريع الشركات الكبرى والابناك مما جعل الضغط يزداد على مندوب الحكومة وقام بمراسلة وزير الخارجية موراتينيوس ورئيس الحكومة ثباطيروا وطلب منهم التدخل العاجل لدى المغرب لايقاف المحتجين لان اقتصاد المدينة المحتلة متوقف تماما.وبعد يومان من المراسلة قام عامل اقليم الناظور بارسال جيش من القوات المساعدة والتدخل السريع الى المحتجين ضربهم وتفريقهم لكن الوكيل العام هاتف المحتجين وطلب منهم وقف الاحتجاجات لانه مكبل ولا يستطيع اعطاء الامر بضربهم الا ان العامل يضغط عليه ليعطي الامر وحين علم المحتجين بذلك اوقفوا اغلاق الحدود في وجه مواد البناء لان التهمة التي كتبت في قرار منع الوقفة كانت تجعل منهم ارهابيين وليس مدافعين عن الحق العام حيث سلمهم الباشا قرار بالمنع لانهم يهددون الامن العام.مواقف يتراجع عنها المغرب بسرعةيعتبر العديد من المراقبين ان المواقف التي قام بها المغرب بخصوص ما تفعله اسبانيا مواقف تنم عن القطيعة مع الصمت الذي كان سائدا من قبل فيما يتعلق بالقضايا الوطنية حيث بدات الدولة المغربية تطالب اكثر من ذي قبل بفتح موضوع مغربية سبتة ومليلية وتشبثت بنفوذها على جزيرة ثورة ورفضت تجديد اتفاقية الصيد البحري مع الاسبان وغضت النظر لاول مرة عن المحتجين الذين اغلقوا الحدود طيلة شهر باحتجاجاتهم لكن هذه المواقف تحتاج المزيد من القوة لانها سرعان ما تتقهقر وتعود للخلف فقد رضخ المغرب لاسبانيا واعاد تجديد اتفاقية الصيد البحري ودائما يشهر بطاقة سبتة ومليلية ويخفيها بسرعة كما لم يفعل اي شيء بخصوص اعتقال جنوده في قضية جزيرة ثورة امام السواحل المغربية ولم يقم بشيء بخصوص الجنود الاسبان الذين ظلوا طيلة ايام هناك. وظل صامتا لا يتكلم ولا يسمع ولا يرى لما يقع في الحدود الوهمية بمليلية رغم تهشيم رؤوس المئات من المغاربة وطبع المئات من جوازات السفر المغربية وتشويهها وحرقها وتمزيقها وسحب جواز سفر. ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه :"هل سيبقى المغرب دائما يبدي مواقفا ويتخلى عنها بسرعة او سيتمسك يوما بمواقفه الى النهاية؟"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.