نظمت بإقليمالحسيمة يوم الخميس الماضي احتفالات رسمية بمناسبة الذكرى56 لثورة الملك والشعب والذكرى46 لميلاد صاحب الجلالة الملك محمد السادس, وهكذا نظم بمقر العمالة لقاء تواصلي قال خلاله السيد عبد الإله الشيخي المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة إن هذه الذكرى تعتبر من أغلى وأعز الذكريات المجيدة في ملحمة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الترابية والسيادة الوطنية ، مؤكدا أن التاريخ ذاكرة الشعوب والأمم ، والتاريخ المغربي مفعم بالملاحم والأمجاد النضالية المسطرة في سجلات الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي الأبي بقيادة العرش العلوي المجيد بمداد الفخر والاعتزاز. واستحضر السيد الشيخي أهم المحطات التاريخية والمواقف البطولية التي أظهر من خلالها المغاربة تشبثهم العميق بهويتهم ووحدتهم وتعلقهم الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد, مؤكدا أن هذه الذكرى تعد ملحمة ومحطة تاريخية حاسمة في تاريخ المغرب الذي كان دائما قلعة محصنة وشامخة ضد الأطماع الأجنبية.وذكر السيد الشيخي بأن جلالة المغفور له محمد الخامس جسد ملحمة النضال الوطني وقمة الكفاح الذي خاض المغرب غماره بإيمانه ودفاعه عن القضايا المشروعة للوطن ومقدساته الدينية والوطنية.وأشار إلى أن المواجهات بلغت أوجها حين أقدم المستعمر في20 غشت من سنة1953 على نفي رمز الأمة ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة, إلا أن الشعب المغربي أعلن ثورة ضد المستعمر الغاشم فداء للعرش ودفاعا عن المقدسات.وأضاف أن النصر تحقق بعودة الملك المجاهد وأسرته الشريفة إلى أرض الوطن في16 نونبر1955 معلنا بزوغ فجر الحرية والإنعتاق لتعم أفراح الاستقلال وتبدأ معركة الجهاد الأكبر لبناء المغرب الحر المستقل وتحقيق وحدته حيث تم استرجاع طرفاية سنة1958 , كما تم بفضل حنكة وعبقرية المغفور له الحسن الثاني استعادة مدينة سيدي إفني سنة1969 مثلما استرجع المغرب الصحراء إثر المسيرة الخضراء سنة1975 والتحاق إقليم وادي الذهب سنة1979 بحظيرة الوطن.وأضاف أن جلالة الملك محمد السادس يحمل في العهد الجديد لواء إعلاء صروح المغرب الحديث بكل عزم وإيمان لانطلاق المغرب نحو الحداثة والتقدم وتعزيز تجربته الديمقراطية وتوطيد المؤسسات وصيانة وحدته الترابية وتطوير هياكله الاقتصادية والاجتماعية.وقال بالمناسبة إن أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليمالحسيمة تسجل بكل فخر واعتزاز مدى الجهود المبذولة في سبيل الرفع من المستوى المادي والمعنوي لأفرادها ، وذلك تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الداعية إلى تكريم هذه الشريحة المواطنة من خلال تخويل العديد من المنافع والامتيازات لفائدتهم وتكريم المقاومين وأعضاء جيش التحرير والعمل على إدماج أبنائهم في المجهود الوطني للتنمية منه خلال خوض غمار التشغيل الذاتي بإحداث مشاريع فردية وتعاونيات وصيانة الذاكرة الوطنية من جهة أخرى أعدت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالحسيمة برنامجا متنوعا حول الذكرى تضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية التي تسعى إلى صيانة الذاكرة الجماعية ، كما شمل البرنامج ندوة علمية لفائدة نزلاء السجن المحلي حول " ثورة الملك والشعب " بمشاركة الأستاذ شاكر المساوي عن النيابة الإقليمية لقدماء المقاومين والأستاذ عبد القادر القطبي عن المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية ، كما تمحورت ندوة ثانية حول "نضال العرش والشعب ومواقفهما الوطنية للدفاع عن الوطن وتحقيق استقلاله " و" دور القيم الدينية الإسلامية في إذكاء جذوة النضال الوطني للمغاربة ملكا وشعبا " بمشاركة الأستاذ خليفة أحنيزل عن المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية .وقد حضر هذا اللقاء, الذي نظمته عمالة الحسيمة, والي جهة تازة-الحسيمة-تاونات السيد امحمد مهيدية, وعدد من رجالات المقاومة وشخصيات مدنية وعسكرية وعدد من المنتخبين. وبهذه المناسبة, قام والي الجهة وعامل عمالة إقليمالحسيمة السيد محمد مهيدية والوفد المرافق له بزيارة مقبرة الشهداء ببلدية أجدير التابع لجماعة أيت يزسف وعلي , حيث تمت تلاوة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الحرية والاستقلال والوحدة الترابية وفي طليعتهم جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني, وتم رفع أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس ولكافة أفراد الأسرة الملكية الكريمة.