أحيت فرقة ثازيري الموسيقية القادمة من هولندا والفنان الريفي ميمون رفروع ليلة السبت الأحد 25-26 يوليوز 2009 سهرة فنية بجوهرة البحر الأبيض المتوسط مدينة الحسيمة ، حضرها جمهور غفير غطى كل زوايا ساحة محمد السادس التي احتضنت هذا الحفل الفني .افتتحت السهرة فرقة ثازيري الموسيقية بجموعة من الأغاني أطربت بها أذان الحاضرين ، خاصة المتعلقة بالهوية والأرض والجذور الأصلية لأبناء الريف ، حيث دام أداء الفرقة ما يقارب ساعة من الزمن عمل فيها أعضاؤها أقصى الجهود من أجل انجاح سهرتهم الفنية وايصال رسالتهم بمختلف الطرق . وقد استطاع الفنان ميمون رفروع بدوره أن يتمم ما بدأته فرقة ثازيري ، وذلك من خلال أغانيه الممزوجة بايقاعات ريفية وأخرى عالمية ، وكلماته المعبرة عن مدى تعلقه بأرضه الاصلية وريفه العزيز ، رغم المعانات التي يعيشها والايام الصعبة التي يقضيها ببلاد الغربة . هذه الاغاني كانت فخرا للحاضرين بحيث رددوها مع رفروع منذ صعوده على منصة الاداء ، زادهم ذلك ترديد شعارات التشبث بالارض والعرق الأمازيغيين باعتبارهما أصلا يستحيل التخلي عنهما . وتعرف مدينة الحسيمة خلال أشهر الصيف حركية مغايرة ومكثفة من حيث عدد الانشطة التي تقام على مدار الفصل المتزامن مع عودة أفراد الجالية الريفية من الخارج ، حيث تنظم سهرات ومهرجانات ومعارض وأنشطة أخرى فكرية وتنموية ، تساهم في انعاش المدينة اقتصاديا وسياحيا