بمناسبة الذكرى العاشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين،وعملا بعرف ديبلوماسي عريق نضم قنصل المملكة المغربية بإقليم فيرونا حفلا بالمناسبة بأحد فنادق المدينة حضره حشد مهم من المجتمع المدني ومسؤولي المدينة هذا إضافة إلى الحضور الفعلي لأبرز الجمعيات المغربية الوازنة والممثلة للجالية من قبيل جمعية السعدية ممثلة في رئيستها السيدة سميرة شبيب أحد أبرز الأسماء المدافعة عن قضايا المرأة على الصعيد الوطني الإيطالي وأول إمرأة ساهمة في ترجمة مدونة الأسرة للإيطالية و إهداءها للسلطات المغربية دون أن يردها أي رد عن مصير هذه المدونة المترجمة ويعتبر الحفل الذي تخللته موسيقى تراثية أول خروج إعلامي للسيد محمد الهلالي القنصل المغربي لإقليم فيرونا والنواحي و الذي رحب بالحضور وإعتبر فتح قنصلية جديدة بالمدينة إلى جانب المهام الإدارية الرسمية فإنها ستشكل مناسبة سانحة للتعريف بالثقافة المغربية بإيطاليا ولتوطيد أواصر الصداقة التي تجمع البلدين المغربي والإيطالي وللإشارة فإنه تقرر بدأ إشتغال القنصلية الجديدة إبتدءا من شهر ستمبر القادم حرصا من حكومة المملكة المغربية على تقريب الخدمات الإدارية من الجالية القاطنة بإقليم فيرونا والتي يتراوح عددها حوالي ستة عشرة ألف أو يزيد وقد أعرب جل الحضور عن إعجابهم بالمستوى الديبلوماسي والتواصلي الذي برهن عليه السيد القنصل المغربي الجديد مشددين على رغبتهم في خلق تعاون ثنائي إيجابي يعود بالخير على البلدين أما على مستوى الفاعلين الجمعويين للإقليم والذين حضروا الإحتفال فقد أبانوا عن إعجابهم بخصال وكفائة السيد الهلالي في تعامله سواء مع مسؤولي الإقليم أو مع تمثيليات الجاليةوفي إتصال هاتفي مع السيدة سميرة شبيب نوهت هذه الأخيرة هي الأخرى بالسيد القنصل متمنىة أن يسير على هذا النهج في تعاطيه مع قضايا المهاجرين،وأن يدشن لعهد جديد بأسلوب يواكب تطلعات الجالية وإكراهات الوضع الدولي الراهن.كما لم تخفي السيدة شبيب قلقها من تدهور أوضاع المرأة المغربية بايطاليا نتيجة مجموعة من العوامل إضافة الى الإهمال الذي يطال هذا الملف الحساس من قبل الإدارة المغربية رغم كل الخطابات الإستشعارية التي وجهتها وتوجهها جمعية السعدية للإدارة المغربية لإيلاء هذا الملف العناية اللازمة ،وفي الأخير أعربت السيدة شبيب عن أملها في أن يأخد السيد القنصل الجديد هذا الملف محمل الجد وأن يعطيه الأهمية اللازمة لمعالجته ،كما أبانت عن إستعدادها اللامشروط للتعاون مع القنصلية الجديدة من أجل خلق دينامية جديدة يكون محورها قضايا المهاجرين و بعيدا عن كل أنانية فردية قد تعطل المسلسل الإصلاحي للديبلوماسية المغربية